التحذير من التعذيب











التحذير من التعذيب



1726- الإمام عليّ عليه السلام: من ضرب رجلاً سوطاً ظلماً، ضربه اللَّه تبارک وتعالي بسوطٍ من نار.[1] .

1727- عنه عليه السلام: أبغض الخلق إلي اللَّه عزّ وجلّ من جرّد ظهر مسلم بغير حقّ، ومن ضرب في غير حقّ من لم يضربه أو قتل من لم يقتله.[2] .

1728- عنه عليه السلام- من کتابه إلي اُمراء الخراج-: لو لم يکن فيما نُهِيَ عنه من الظلم والعدوان عقاب يخاف، کان في ثوابه ما لا عذر لأحدٍ بترک طِلبته، فارحموا تُرحموا، ولا تعذّبوا خلق اللَّه ولاتکلّفوهم فوق طاقتهم.[3] .

1729- عنه عليه السلام:أيّها الناس! إنّي دعوتکم إلي الحقّ فتولّيتم عنّي، وضربتکم بالدرّة فأعييتموني. أما إنّه سيليکم بعدي ولاة لا يرضون منکم بهذا حتي يعذّبوکم بالسياط وبالحديد، فأمّا أنا فلا اُعذّبکم بهما؛ إنّه من عذّب الناس في

[صفحه 279]

الدنيا عذّبه اللَّه في الآخرة[4] .

1730- مسند زيد عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهم السلام- أنّه قال لعمر في امرأة حامل اعترفت بالفجور فأمر بها أن ترجم-: فلعلّک انتهرتها أو أخفتها؟ قال: قد کان ذلک، فقال: أوَما سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: لا حدّ علي معترف بعدَ بلاءٍ، إنّه من قيّدت أو حبست أو تهدّدت فلا إقرار لهُ. قال: فخلّي عمر سبيلها، ثمّ قال: عجزت النساء أن تلد مثل عليّ بن أبي طالب، لو لا عليّ لهلک عمر.[5] .

1731- الإمام عليّ عليه السلام- من خطبة له في أوائل خلافته-: إنّ اللَّه حرّم حراماً غير مجهول، وأحلّ حلالاً غير مدخول، وفضّل حرمة المسلم علي الحُرَم کلّها، وشدّ بالإخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في معاقدها، «فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» إلّا بالحقّ، ولا يحلّ أذي المسلم إلّا بما يجب.[6] .



صفحه 279.





  1. دعائم الإسلام: 1927:541:2.
  2. دعائم الإسلام: 1551:444:2، تهذيب الأحکام: 588:148:10 عن السکوني عن الإمام الصادق عليه السلام عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وليس فيه «ومن ضرب في غير...».
  3. وقعة صفّين: 108، نهج البلاغة: الکتاب 51 نحوه؛ المعيار والموازنة: 122.
  4. الغارات: 458:2 عن زيد بن عليّ بن أبي طالب، الإرشاد: 322:1 وليس فيه «فأمّا أنا فلا اُعذّبکم بهما»؛ شرح نهج البلاغة: 306:2 عن زيد بن عليّ.
  5. مسند زيد: 335، کشف اليقين: 55:73، کشف الغمّة: 113:1؛ ذخائر العقبي: 146 وليس فيه «ثمّ قال...»، المناقب للخوارزمي: 65:81.
  6. نهج البلاغة: الخطبة 167، بحارالأنوار: 26:40:32.