شدّة الحذر من العدوّ











شدّة الحذر من العدوّ



1700- الإمام عليّ عليه السلام: من نام لم يُنَم عنه.[1] .

1701- عنه عليه السلام: کن من عدوّک علي أشدّ الحذر.[2] .

1702- عنه عليه السلام: لا تأمن عدوّاً وإن شکر.[3] .

1703- عنه عليه السلام: شرّ الأعداء أبعدهم غوراً وأخفاهم مکيدة.[4] .

1704- عنه عليه السلام- في الحکم المنسوبة إليه-: کن للعدوّ المکاتم أشدّ حذراً منک للعدوّ المبارز.[5] .

1705- عنه عليه السلام: أوهن الأعداء کيداً من أظهر عداوته.[6] .

1706- عنه عليه السلام: من أظهر عداوته قلّ کيده.[7] .

[صفحه 273]

1707- عنه عليه السلام: لا تغترنّ بمجاملة العدوّ، فإنّه کالماء وإن اُطيل إسخانه بالنار لا يمتنع من إطفائها.[8] .



صفحه 273.





  1. نهج البلاغة: الکتاب 62، الغارات: 321:1 عن جندب.
  2. غرر الحکم: 10301.
  3. غرر الحکم: 10197.
  4. غرر الحکم: 5781.
  5. شرح نهج البلاغة: 575:311:20.
  6. غرر الحکم: 3258؛ شرح نهج البلاغة: 947:343:20 وفيه «أهون» بدل «أوهن» وراجع أعلام الدين: 313 وبحارالأنوار: 3:377:78.
  7. غرر الحکم: 7956.
  8. غرر الحکم: 10298.

    قال الإمام الباقر عليه السلام: لمّا نزل أمير المؤمنين عليه السلام النهروان سأل عن جميل بن بصيهري کاتب [أ] نوشيروان فقيل: إنّه بعدُ حيّ يرزق، فأمر بإحضاره، فلمّا حضر وجد حواسه کلّها سالمة إلّا البصر وذهنه صافياً وقريحته تامّة.

    فسأله کيف ينبغي للإنسان يا جميل أن يکون؟

    قال: يجب أن يکون قليل الصديق کثير العدوّ. قال: أبدعت يا جميل! فقد أجمع الناس علي أنّ کثرة الأصدقاء أولي.

    فقال: ليس الأمر علي ما ظنّوا، فإنّ الأصدقاء إذا کلّفوا السعي في حاجة الإنسان لم ينهضوا بها کما يجب وينبغي، والمثل فيه «من کثرة الملّاحين غرقت السفينة».

    فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قد امتحنت هذا فوجدته صواباً، فما منفعة کثرة الأعداء؟

    فقال: إنّ الأعداء إذا کثروا يکون الإنسان أبداً متحرّزاً متحفّظاً أن ينطق بما يؤخذ عليه أو تبدر منه زلّة يؤخذ عليها، فيکون أبداً علي هذه الحالة سليماً من الخطايا والزلل. فاستحسن ذلک أمير المؤمنين عليه السلام (الدعوات: 65:297، بحارالأنوار: 345: 34).