التحذير من الجور والجهل في القضاء
1663- عنه عليه السلام: من جارت أقضيته زالت قدرته.[2] . 1664- عنه عليه السلام: إنَّ من أبغض الخلق إلي اللَّه عزّوجلّ لرجلين:... ورجل قَمَشَ[3] رجلاً في جهّال الناس، عانٍ بأغباش الفتنة،[4] قد سمّاه أشباه الناس عالماً ولم يغنِ فيه يوماً سالماً، بکر فاستکثر، ما قلّ منه خير ممّا کثر، حتي إذا [صفحه 258] ارتوي من آجن[5] واکتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضيا ضامناً لتخليص ما التبس علي غيره، وإن خالف قاضياً سبقه، لم يأمن أن ينقض حکمه من يأتي بعده، کفعله بمن کان قبله، وإن نزلت به إحدي المبهمات المعضلات هيّأ لها حشوا من رأيه، ثمّ قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنکبوت لا يدري أصاب أم أخطأ، لا يحسب العلم في شي ء ممّا أنکر، ولا يري أن وراء ما بلغ فيه مذهباً، إن قاس شيئاً بشي ء لم يکذب نظره، وإن أظلم عليه أمر اکتتم به، لما يعلم من جهل نفسه، لکيلا يقال له: لا يعلم، ثمّ جسر فقضي، فهو مفتاح عشوات، رکّاب شبهات، خبّاط جهالات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعضّ في العلم بضرس قاطع فيغنم، يذري الروايات ذرْو الريح الهشيم، تبکي منه المواريث، وتصرخ منه الدماء، يستحلّ بقضائه الفرج الحرام، ويحرم بقضائه الفرج الحلال، لا مَلي ء[6] بإصدار ما عليه ورد، ولا هو أهل لما منه فرط، من ادّعائه علم الحقّ.[7] . راجع: کتاب «الإرشاد»: 194:1 تا 222. کتاب «قضاء أميرالمؤمنين عليه السلام للتستري».
1662- الإمام علي عليه السلام: أفظع شي ء ظلم القضاة.[1] .
صفحه 258.