النهي عن الجود بأموال العامّة
1540- عنه عليه السلام- من کلام له کلّم به عبداللَّه بن زمعة، وهو من شيعته، وذلک أنّه قدم عليه في خلافته يطلب منه مالاً-: إنّ هذا المال ليس لي ولا لک، وإنّما هو في ء للمسلمين وجَلْب أسيافهم؛ فإن شرکتَهم في حربهم کان لک مثل حظّهم، وإلّا فجَناةُ[2] أيديهم لا تکون لغير أفواههم.[3] . 1541- دعائم الإسلام: إنّه [عليّاً عليه السلام] جلس يقسم مالاً بين المسلمين، فوقف به شيخ کبير فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي شيخ کبير کما تري، وأنا مکاتَب،[4] فأعِنّي من هذا المال. فقال: واللَّه، ما هو بکدّ يدي ولا تراثي من الوالد، ولکنّها أمانة اُرعِيتُها فأنا اُؤدّيها إلي أهلها، ولکن اجلس. فجلس والناس حول أميرالمؤمنين، فنظر إليهم فقال: رحم اللَّه من أعان شيخاً کبيراً مثقلاً! فجعل الناس يعطونه.[5] . [صفحه 211]
1539- الإمام عليّ عليه السلام: جود الولاة بفي ء المسلمين جور وخَتْر.[1] .
صفحه 211.