عدم التأخير في توزيع أموال العامّة
1492- الغارات عن بکر بن عيسي- في ذکر سيرة الإمام عليّ عليه السلام-: إنّه کان يقسم ما في بيت المال، فلا تأتي الجمعةُ وفي بيت المال شي ء. ويأمر ببيت المال في کلّ عشيّة خميس فينضح بالماء، ثمّ يصلّي فيه رکعتين.[2] . 1493- الغارات عن مجمّع التيمي: إنّ عليّاً عليه السلام کان ينضح بيت المال، ثمّ يتنفّل فيه ويقول: اشهد لي يوم القيامة أنّي لم أحبس فيک المال علي المسلمين.[3] . 1494- فضائل الصحابة عن مجمّع التيمي: إنّ عليّاً کان يأمر ببيت المال فيُکنس، ثمّ ينضح، ثمّ يصلّي؛ رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنّه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.[4] . [صفحه 191] 1495- تاريخ دمشق عن أبي حکيم صاحب الحفاء عن أبيه: إنّ عليّاً أعطي العطاء في سنة ثلاث مرّات، ثمّ أتاه مال من أصبهان، فقال: اغدوا إلي العطاء الرابع؛ إنّي لستُ لکم بخازن. قال: وقسم الحبال، فأخذها قوم، وردّها قوم.[5] . 1496- مروج الذهب- في حوادث سنة 38 ه-: قبض أصحابه [عليٍّ] عن عليّ في هذه السنة ثلاثة أرزاق- علي حسب ما کان يُحمل إليه من المال من أعماله-، ثمّ ورد عليه مال من أصبهان، فخطب الناس، وقال: اغدوا إلي عطاء رابع؛ فواللَّه ما أنا لکم بخازن. وکان في عطائه اُسوة للناس؛ يأخذ کما يأخذ الواحد منهم.[6] . 1497- الأمالي للطوسي عن هلال بن مسلم الجحدري: سمعت جدّي جرّة- أو جوّة- قال: شهدت عليّ بن أبي طالب عليه السلام اُتي بمال عند المساء، فقال: اقسموا هذا المال. فقالوا: قد أمسينا يا أميرالمؤمنين! فأخّره إلي غدٍ. فقال لهم: تقبلون[7] لي أن أعيش إلي غدٍ؟ قالوا: ماذا بأيدينا! قال: فلا تؤخّروه حتي تقسموه، فاُتي بشمع، فقسموا ذلک المال من تحت ليلتهم.[8] . 1498- الغارات عن الضحّاک بن مزاحم عن الإمام عليّ عليه السلام: کان خليلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لا يحبس شيئاً لغد، وکان أبو بکر يفعل، وقد رأي عمر بن الخطّاب في ذلک أن دوّن الدواوين وأخّر المال من سنة إلي سنة، وأمّا أنا فأصنع کما صنع [صفحه 192] خليلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله. قال: وکان عليّ عليه السلام يعطيهم من الجمعة إلي الجمعة وکان يقول: هذا جنايَ وخِيارهُ فِيه 1499- شرح نهج البلاغة عن عبدالرحمن بن عجلان: کان عليٌّ عليه السلام يقسم بين الناس الأبزار[10] والحرف[11] والکمُّون، وکذا وکذا.[12] . 1500- شرح نهج البلاغة عن الشعبي: دخلت الرحبة بالکوفة- وأنا غلامٌ- في غلمان، فإذا أنا بعليٍّ عليه السلام قائماً علي صبرتين[13] من ذهب وفضّة، ومعه مخفقةٌ، وهو يطرد الناس بمخفقته، ثمّ يرجع إلي المال فيُقسِّمه بين الناس، حتي لم يبقَ منه شي ءٌ. ثمّ انصرف ولم يحمل إلي بيته قليلاً ولا کثيراً، فرجعت إلي أبي، فقلت له: لقد رأيتُ اليوم خير الناس أو أحمق الناس! قال: مَن هو يا بنيَّ؟ قلتُ: عليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين، رأيتُه يصنع کذا، فقصصتُ عليه، فبکي، وقال: يابنيَّ، [صفحه 193] بل رأيتَ خيرَ الناس.[14] . 1501- الإمام الباقر عليه السلام: إنّ عليّاً اُتي بالمال فأقعد بين يديه الوزّان والنقّاد، فکوَّم کومةً من ذهب، وکومةً من فضَّة، فقال: يا حمراء ويا بيضاء، احمرّي وابيضّي وغرّي غيري. هذا جنايَ وخِيارهُ فِيه 1502- تاريخ دمشق عن أبي صالح السمّان: رأيتُ عليّاً دخل بيت المال، فرأي فيه شيئاً، فقال: لا[16] أري هذا هاهنا وبالناس إليه حاجةٌ!! فأمر به فقسِّم، وأمر بالبيت فکُنس ونضح، فصلّي فيه، أو قال[17] فيه؛ يعني نام.[18] . 1503- الدعوات: کان أميرالمؤمنين عليه السلام إذا أعطي ما في بيت المال أمر به فکُنس، ثمّ صلّي فيه، ثمّ يدعو، فيقول في دعائه: اللهمّ إنّي أعوذ بک من ذنب يحبط العمل، وأعوذ بک من ذنب يُعجِّل النِّقم، وأعوذ بک من ذنب يُغيّر النِّعم، [صفحه 194] وأعوذ بک من ذنب يمنع الرزق، وأعوذ بک من ذنب يمنع الدعاء، وأعوذ بک من ذنب يمنع التوبة، وأعوذ بک من ذنب يَهتِکُ العصمة، وأعوذ بک من ذنب يُورث الندم، وأعوذ بک من ذنب يحبس القِسم.[19] .
1491- أنساب الأشراف عن أبي صالح السمّان: رأيت عليّاً دخل بيت المال، فرأي فيه مالاً، فقال: هذا هاهنا والناس يحتاجون!! فأمر به فقسّم بين الناس، فأمر بالبيت فکُنس، فنُضح، وصلّي فيه.[1] .
إذ کُلُّ جانٍ يَدهُ إلي فِيه[9] .
وکلُّ جانٍ يَدهُ إلي فيه[15] .
صفحه 191، 192، 193، 194.