التجنّب من مراسم الاستقبال
1438- نهج البلاغة: روي أنّه [عليّا] عليه السلام لمّا ورد الکوفة قادماً من صفّين مرّ بالشَّبامِيّين[2] فسمع بکاء النساء علي قتلي صفّين، وخرج إليه حرب بن شرحبيل الشبامي... يمشي معه وهو عليه السلام راکب، فقال عليه السلام: ارجَع؛ فإنّ مشْي مثلک مع مثلي فتنة للوالي، ومذلّةً للمؤمن.[3] . [صفحه 164] 1439- الإمام الصادق عليه السلام: خرج أمير المؤمنين عليه السلام علي أصحابه وهو راکب، فمشوا خلفه، فالتفت إليهم، فقال: لکم حاجة؟ فقالوا: لا، يا أميرالمؤمنين، ولکنّا نحبّ أن نمشي معک، فقال لهم: انصرفوا؛ فإنّ مشْي الماشي مع الراکب مفسدة للراکب، ومذلّة للماشي. قال: ورکب مرّة اُخري فمشوا خلفه، فقال: انصرفوا؛ فإنّ خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النَّوْکي.[4] .
1437- نهج البلاغة: قال [عليّ] عليه السلام وقد لقيه عند مسيره إلي الشام دهاقين الأنبار، فترجّلوا له واشتدّوا بين يديه فقال: ما هذا الذي صنعتموه؟ فقالوا: خُلُق منّا نعظّم به اُمراءنا. فقال: واللَّه ما ينتفع بهذا اُمراؤکم، وإنّکم لَتَشُقُّون علي أنفسکم في دنياکم، وتَشْقَون به في آخرتکم. وما أخسَرَ المشقّة وراءها العقاب، وأربَحَ الدَّعَة معها الأمان من النار![1] .
صفحه 164.