النهي عن نقض السنن الصالحة











النهي عن نقض السنن الصالحة



1433- الإمام عليّ عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: لا تنقض سُنّة صالحة عمل بها صُدورُ هذه الاُمّة، واجتمعت بها الاُلفة، وصلحت عليها الرعيّة، ولا تُحدِثنّ سُنّة تضرّ بشي ء من ماضي تلک السُّنن؛ فيکون الأجر لمن سنّها، والوزر عليک

[صفحه 162]

بما نقضت منها... والواجب عليک أن تتذکّر مامضي لمن تقدّمک من حکومة عادلة، أو سُنّة فاضلة، أو أثر عن نبيّنا صلي الله عليه و آله، أو فريضة في کتاب اللَّه.[1] .

1434- عنه عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر (في رواية تحف العقول)-: وأکثر مدارسة العلماء، ومثافنة[2] الحکماء، في تثبيت ما صلح عليه أهل بلادک، وإقامة ما استقام به الناس من قبلک؛ فإنّ ذلک يحقّ الحقّ، ويدفع الباطل، ويکتفي به دليلاً ومثالاً لأنّ السنن الصالحة هي السبيل إلي طاعة اللَّه.[3] .



صفحه 162.





  1. نهج البلاغة: الکتاب 53، تحف العقول: 130 و ص 148 نحوه وراجع دعائم الإسلام: 356:1 و 357.
  2. المُثافِن: المواظِب، ويقال: ثافَنتُ فلاناً إذا حابَبته تحادِثُه وتلازِمه وتکَلّمه (لسان العرب: 79:12).
  3. تحف العقول: 131.