المنذر بن الجارود











المنذر بن الجارود



1410- أنساب الأشراف: وکتب عليه السلام إلي المنذر بن الجارود، وبلغه أنّه يبسط يده في المال، ويصل من أتاه، وکان علي اصطخر:[1] إنّ صلاح أبيک غرّني منک، وظننت أنّک تتّبع هديه وفعله، فإذا أنت فيما رُقِّيَ إليَّ عنک لا تدع الانقياد لهواک وإن أزري ذلک بدينک، ولا تُصغي إلي الناصح وإن أخلص النصح لک، بلغني أنّک تدع عملک کثيراً وتخرج لاهياً متنزّهاً متصيّداً، وأنّک قد بسطت يدک في مال اللَّه لمن أتاک من أعراب قومک، کأنّه تراثک عن أبيک واُمّک.

وإنّي اُقسم باللَّه لئن کان ذلک حقّاً لجملُ أهلک وشسع نعلک خير منک، وأنّ اللعب واللهو لا يرضاهما اللَّه، وخيانة المسلمين وتضييع أعمالهم ممّا يسخط ربّک، ومن کان کذلک فليس بأهل لأن يسدّ به الثغر، ويُجبي به الفي ء، ويؤتمن علي مال المسلمين، فأقبِل حين يصل کتابي هذا إليک.

[صفحه 151]

فقدم فشکاه قوم ورفعوا عليه أنّه أخذ ثلاثين ألفاً، فسأله فجحد، فاستحلفه چفلم يحلف، فحبسه.[2] .

راجع: القسم السادس عشر:المنذر بن الجارود.



صفحه 151.





  1. اِصْطَخر: معرّب استخر، وهي من أقدم مدن فارس، وبها کان سرير الملک دارا بن داراب، وبها آثار عظيمة. وبينها وبين شيراز اثنا عشر فرسخاً (راجع تقويم البلدان: 329).
  2. أنساب الأشراف: 391:2؛ نهج البلاغة: الکتاب 71، تاريخ اليعقوبي: 203:2 کلّها نحوه.