زياد بن أبيه











زياد بن أبيه



1399- الإمام عليّ عليه السلام- من کتابه إلي زياد بن أبيه-: إنّي اُقسم باللَّه قسماً صادقاً، لئن بلغني أنّک خُنت من في ء المسلمين شيئاً صغيراً أو کبيراً، لأشُدّنَّ عليک شدّة تدعک قليل الوَفْر، ثقيل الظهر، ضئيل الأمر. والسلام.[1] .

1400- أنساب الأشراف: وجّه [عليّ عليه السلام] إلي زياد رسولاً ليأخذه لحمل ما اجتمع عنده من المال، فحمل زياد ما کان عنده وقال للرسول: إنّ الأکراد قد کسروا من

[صفحه 142]

الخراج وأنا اُداريهم، فلا تُعلِم أميرالمؤمنين ذلک، فيري أنّه اعتلال منّي.

فقدم الرسول فأخبر عليّاً بما قال زياد، فکتب إليه: قد بلّغني رسولي عنک ما أخبرته به عن الأکراد، واستکتامک إيّاه ذلک، وقد علمت أنّک لم تلقَ ذلک إليه إلّا لتبلغني إيّاه، وإنّي اُقسم باللَّه عزّ وجلّ قسماً صادقاً لئن بلغني أنّک خنت من في ء المسلمين شيئاً صغيراً أو کبيراً، لأشدّنّ عليک شدّة تدعک قليل الوَفْر،[2] ثقيل الظهر. والسلام.[3] .

1401- الإمام عليّ عليه السلام- في کتابه إلي زياد، وکان عامله علي فارس-: أمّا بعد، فإنّ رسولي أخبرني بعجب، زعم أنّک قلت له فيما بينک وبينه: إنّ الأکراد هاجت بک، فکسرت عليک کثيراً من الخراج، وقلت له: لا تُعلِم بذلک أميرالمؤمنين.

يا زياد! وأقسم باللَّه إنّک لکاذب، ولئن لم تبعث بخراجک لأشدّنّ عليک شدّة تدعک قليل الوفر، ثقيل الظهر، إلّا أن تکون لما کسرت من الخراج محتملاً.[4] .

راجع: القسم السادس عشر/زياد بن أبيه.



صفحه 142.





  1. نهج البلاغة: الکتاب 20، بحارالأنوار: 695:489:33.
  2. الوَفْر: المال الکثير (النهاية: 210:5).
  3. أنساب الأشراف: 390:2.
  4. تاريخ اليعقوبي: 204:2.