الالتزام بالحقّ











الالتزام بالحقّ



1356- عنه عليه السلام: إنّ أفضل الناس عند اللَّه من کان العمل بالحقّ أحبّ إليه- وإن نقصه وکرثه-[1] من الباطل وإن جرّ إليه فائدة وزاده.[2] .

1357- الإمام عليّ عليه السلام: لا تمنعنّکم رعاية الحقّ لأحدٍ عن إقامة الحقّ عليه.[3] .

[صفحه 129]

1358- الإرشاد: لمّا توجّه أميرالمؤمنين عليه السلام إلي البصرة، نزل الربذة[4] فلقيه بها آخر الحاجّ، فاجتمعوا ليسمعوا من کلامه وهو في خبائه.

قال ابن عبّاس: فأتيته فوجدته يخصف نعلاً، فقلت له: نحن إلي أن تُصلح أمرنا أحوج منّا إلي ما تصنع، فلم يکلّمني حتي فرغ من نعله، ثمّ ضمّها إلي صاحبتها، ثمّ قال لي: قوّمها، فقلت: ليس لها قيمة، قال: علي ذاک، قلت: کسرُ درهمٍ.

قال: واللَّه لهما أحبّ إليَّ من أمرکم هذا، إلّا أن اُقيم حقّاً أو أدفع باطلاً.[5] .

1359- الإمام عليّ عليه السلام- في حرب صفّين-: فواللَّه ما دفعتُ الحربَ يوماً إلّا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة، فتهتدي بي وتعشو إلي ضوئي، وذلک أحبّ إليَّ من أن أقتُلَها علي ضلالها، وإن کانت تبوء بآثامها.[6] .

1360- عنه عليه السلام- في الشکوي ممّن يميل إلي معاوية من أصحابه-: يا ويحهم، مع من يميلون ويدَعونني! فواللَّه ما أردتُهم إلّا علي إقامة حقّ، ولا يريدهم غيري إلّا علي باطل.[7] .

1361- الإمام عليّ عليه السلام- من کتابه إلي أهل مصر لمّا ولّي عليهم الأشتر-: أمّا بعد فقد بعثت إليکم عبداً من عباد اللَّه، لا ينام أيّام الخوف ولا ينکل عن الأعداء ساعات الرَّوع، أشدّ علي الفجّار من حريق النار وهو مالک بن الحارث أخو

[صفحه 130]

مذحج، فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحقّ.[8] .

1362- عنه عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: ألزم الحقّ من لزمه من القريب والبعيد، وکن في ذلک صابراً محتسباً، واقعاً ذلک من قرابتک وخاصّتک حيث وقع، وابتغ عاقبته بما يثقل عليک منه، فإنّ مغبّة ذلک محمودة.[9] .

1363- عنه عليه السلام: بلزوم الحقّ يحصل الاستظهار.[10] .

1364- عنه عليه السلام: من عمل بالحقّ مالَ إليه الخَلق.[11] .

1365- عنه عليه السلام: من جاهد علي إقامة الحقّ وُفّق.[12] .



صفحه 129، 130.





  1. کَرَثَه: أي اشتدّ عليه وبلغ منه المشقّة (النهاية: 161:4).
  2. نهج البلاغة: الخطبة 125، وقعة صفّين: 542 نحوه؛ تاريخ الطبري: 69:5 کلاهما عن شريح بن هاني وفيه «حنّ» بدل «جرّ».
  3. غرر الحکم: 10328، عيون الحکم والمواعظ: 9620:529.
  4. الربذة: من قري المدينة علي ثلاثة أيّام، قريبة من ذات عرق علي طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مکّة، وبهذا الموضع قبر أبي ذرّ الغفاري (معجم البلدان: 24:3).
  5. الإرشاد: 247:1، نهج البلاغة: الخطبة 33 نحوه، بحارالأنوار: 90:113:32.
  6. نهج البلاغة: الخطبة 55، بحارالأنوار: 464:556:32.
  7. تاريخ اليعقوبي: 184:2.
  8. نهج البلاغة: الکتاب 38، بحارالأنوار: 741:595:33.
  9. نهج البلاغة: الکتاب 53، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 123، تحف العقول:145.
  10. غرر الحکم: 4352، عيون الحکم والمواعظ: 3897:189.
  11. غرر الحکم: 8646، عيون الحکم والمواعظ: 8362:460.
  12. غرر الحکم: 8651، عيون الحکم والمواعظ: 7653:440.