الالتزام بالحقّ
1357- الإمام عليّ عليه السلام: لا تمنعنّکم رعاية الحقّ لأحدٍ عن إقامة الحقّ عليه.[3] . [صفحه 129] 1358- الإرشاد: لمّا توجّه أميرالمؤمنين عليه السلام إلي البصرة، نزل الربذة[4] فلقيه بها آخر الحاجّ، فاجتمعوا ليسمعوا من کلامه وهو في خبائه. قال ابن عبّاس: فأتيته فوجدته يخصف نعلاً، فقلت له: نحن إلي أن تُصلح أمرنا أحوج منّا إلي ما تصنع، فلم يکلّمني حتي فرغ من نعله، ثمّ ضمّها إلي صاحبتها، ثمّ قال لي: قوّمها، فقلت: ليس لها قيمة، قال: علي ذاک، قلت: کسرُ درهمٍ. قال: واللَّه لهما أحبّ إليَّ من أمرکم هذا، إلّا أن اُقيم حقّاً أو أدفع باطلاً.[5] . 1359- الإمام عليّ عليه السلام- في حرب صفّين-: فواللَّه ما دفعتُ الحربَ يوماً إلّا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة، فتهتدي بي وتعشو إلي ضوئي، وذلک أحبّ إليَّ من أن أقتُلَها علي ضلالها، وإن کانت تبوء بآثامها.[6] . 1360- عنه عليه السلام- في الشکوي ممّن يميل إلي معاوية من أصحابه-: يا ويحهم، مع من يميلون ويدَعونني! فواللَّه ما أردتُهم إلّا علي إقامة حقّ، ولا يريدهم غيري إلّا علي باطل.[7] . 1361- الإمام عليّ عليه السلام- من کتابه إلي أهل مصر لمّا ولّي عليهم الأشتر-: أمّا بعد فقد بعثت إليکم عبداً من عباد اللَّه، لا ينام أيّام الخوف ولا ينکل عن الأعداء ساعات الرَّوع، أشدّ علي الفجّار من حريق النار وهو مالک بن الحارث أخو [صفحه 130] مذحج، فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحقّ.[8] . 1362- عنه عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: ألزم الحقّ من لزمه من القريب والبعيد، وکن في ذلک صابراً محتسباً، واقعاً ذلک من قرابتک وخاصّتک حيث وقع، وابتغ عاقبته بما يثقل عليک منه، فإنّ مغبّة ذلک محمودة.[9] . 1363- عنه عليه السلام: بلزوم الحقّ يحصل الاستظهار.[10] . 1364- عنه عليه السلام: من عمل بالحقّ مالَ إليه الخَلق.[11] . 1365- عنه عليه السلام: من جاهد علي إقامة الحقّ وُفّق.[12] .
1356- عنه عليه السلام: إنّ أفضل الناس عند اللَّه من کان العمل بالحقّ أحبّ إليه- وإن نقصه وکرثه-[1] من الباطل وإن جرّ إليه فائدة وزاده.[2] .
صفحه 129، 130.