الصدق في السياسة











الصدق في السياسة



1352- الإمام عليّ عليه السلام: هيهات! لولا التقي لکنت أدهي العرب.[1] .

1353- عنه عليه السلام: يا أيّها الناس! لولا کراهية الغدر کنت من أدهي الناس، ألا إنّ لکلّ غدرة فجرة، ولکلّ فجرة کفرة. ألا وإنّ الغدر والفجور والخيانة في النار.[2] .

1354- عنه عليه السلام: واللَّه ما معاوية بأدهي منّي، ولکنّه يغدر ويفجر، ولولا کراهية الغدر لکنت من أدهي الناس، ولکن کلّ غدرة فجرة، وکلّ فجرة کفرة، ولکلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة. واللَّه ما اُستَغفَلُ بالمکيدة، ولا اُستَغمَزُ

[صفحه 128]

بالشديدة.[3] .

1355- عنه عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: وإن عقدتَ بينک وبين عدوّک عقدة، أو ألبسته منک ذمّة، فحط عهدک بالوفاء، وارع ذمّتک بالأمانة، واجعل نفسک جُنّة دون ما أعطيتَ، فإنّه ليس من فرائض اللَّه شي ء الناس أشدّ عليه اجتماعاً، مع تفرّق أهوائهم، وتشتّت آرائهم، من تعظيم الوفاء بالعهود، وقد لزم ذلک المشرکون فيما بينهم دون المسلمين لِمَا استَوبَلُوا[4] من عواقب الغدر، فلا تغدرنّ بذمّتک، ولا تخيسنّ[5] بعهدک، ولا تختلنّ[6] عدوّک.[7] .

راجع: السياسة الحربيّة/الخدعة.



صفحه 128.





  1. الکافي: 4:24:8 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام، غرر الحکم: 10041، عيون الحکم والمواعظ: 9322:512.
  2. الکافي: 6:338:2 عن الأصبغ بن نباتة، بحارالأنوار: 671:454:33.
  3. نهج البلاغة: الخطبة 200؛ ينابيع المودّة: 454:1، المعيار والموازنة: 166 وفيه إلي «يوم القيامة».
  4. الوبال: في الأصل: الثِقل والمکروه (النهاية: 146:5).
  5. خاسَ عهده وبعهده: نقضه وخانه (لسان العرب: 75:6).
  6. يقال: خَتَله يَختِله؛ إذا خدعه وراوغه (النهاية: 9:2).
  7. نهج البلاغة: الکتاب 53، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 123، تحف العقول: 145 نحوه.