حسّان بن ثابت











حسّان بن ثابت



صاحب الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله، وشاعره[1] الذي قال له: «لا تزال يا حسان مؤيّداً بروح القدس ما نصرتَنا بلسانک»[2] ومن شعراء الأنصار الذين هجوا مشرکي قريش. وهو الذي نظم حديث الغدير.[3] .

وکان من أجبن الناس، فلم يشهد حرباً من حروب النبيّ صلي الله عليه و آله.[4] .

وکان عثمانيّاً، منحرفاً عن الإمام عليّ عليه السلام.[5] .

لم يشهد بيعة الإمام عليه السلام ولا حرباً من حروبه، ولم يقُل شعراً في مدحه بعد خلافته.

عاش ستّين في الجاهلية، وستّين في الإسلام.[6] .

[صفحه 103]

1338- المستدرک علي الصحيحين عن عروة عن صفيّة بنت عبدالمطّلب: أنا أوّل إمرأة قتلَت رجلاً؛ کنتُ في فارع[7] حصن حسّان بن ثابت وکان حسّان معنا في النساء والصبيان حين خندق النبيّ صلي الله عليه و آله، قالت صفيّة: فمرّ بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، فقلت لحسّان: إنّ هذا اليهودي بالحصن کما تري ولا آمنه أن يدلّ علي عوراتنا، وقد شُغل عنّا رسولُ اللَّه صلي الله عليه و آله وأصحابُه فقُم إليه فاقتُله. فقال: يغفر اللَّه لکِ يا بنت عبدالمطلب، واللَّه لقد عرفتِ ما أنا بصاحب هذا! قالت صفيّة: فلمّا قال ذلک ولم أرَ عنده شيئاً احتجزتُ، وأخذتُ عموداً من الحصن، ثمّ نزلتُ من الحصن إليه فضربتُه بالعمود حتي قتلتُه، ثمّ رجعتُ إلي الحصن، فقلتُ: يا حسّان انزل فاستلِبه، فإنه لم يمنعني أن أسلبه إلّا أنّه رجل! فقال: ما لي بسلبه من حاجة.[8] .

[صفحه 105]



صفحه 103، 105.





  1. سير أعلام النبلاء: 106:512:2.
  2. الإرشاد: 177:1، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 42، إعلام الوري: 262:1 و263.
  3. الإرشاد: 177:1، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 42، إعلام الوري: 262:1 و263.
  4. سير أعلام النبلاء: 513:2 تا 106:521، اُسد الغابة: 6:2 تا 1153:9.
  5. مروج الذهب: 356:2، أنساب الأشراف: 164:3؛ الغارات: 221:1.
  6. سير أعلام النبلاء: 106:512:2، اُسد الغابة: 1153:9:2.
  7. فاِرع: هو حصن بالمدينة (معجم البلدان: 228:4).
  8. المستدرک علي الصحيحين: 6867:56:4، السنن الکبري: 12772:502:6، المعجم الکبير: 809:322:24، المعجم الأوسط: 3754:116:4، السيرة النبويّة لابن هشام: 239:3، کنز العمّال: 37600:632:13 نقلاً عن ابن عساکر وکلّها نحوه.