حسّان بن ثابت
وکان من أجبن الناس، فلم يشهد حرباً من حروب النبيّ صلي الله عليه و آله.[4] . وکان عثمانيّاً، منحرفاً عن الإمام عليّ عليه السلام.[5] . لم يشهد بيعة الإمام عليه السلام ولا حرباً من حروبه، ولم يقُل شعراً في مدحه بعد خلافته. عاش ستّين في الجاهلية، وستّين في الإسلام.[6] . [صفحه 103] 1338- المستدرک علي الصحيحين عن عروة عن صفيّة بنت عبدالمطّلب: أنا أوّل إمرأة قتلَت رجلاً؛ کنتُ في فارع[7] حصن حسّان بن ثابت وکان حسّان معنا في النساء والصبيان حين خندق النبيّ صلي الله عليه و آله، قالت صفيّة: فمرّ بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، فقلت لحسّان: إنّ هذا اليهودي بالحصن کما تري ولا آمنه أن يدلّ علي عوراتنا، وقد شُغل عنّا رسولُ اللَّه صلي الله عليه و آله وأصحابُه فقُم إليه فاقتُله. فقال: يغفر اللَّه لکِ يا بنت عبدالمطلب، واللَّه لقد عرفتِ ما أنا بصاحب هذا! قالت صفيّة: فلمّا قال ذلک ولم أرَ عنده شيئاً احتجزتُ، وأخذتُ عموداً من الحصن، ثمّ نزلتُ من الحصن إليه فضربتُه بالعمود حتي قتلتُه، ثمّ رجعتُ إلي الحصن، فقلتُ: يا حسّان انزل فاستلِبه، فإنه لم يمنعني أن أسلبه إلّا أنّه رجل! فقال: ما لي بسلبه من حاجة.[8] . [صفحه 105]
صاحب الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله، وشاعره[1] الذي قال له: «لا تزال يا حسان مؤيّداً بروح القدس ما نصرتَنا بلسانک»[2] ومن شعراء الأنصار الذين هجوا مشرکي قريش. وهو الذي نظم حديث الغدير.[3] .
صفحه 103، 105.