تنظيم الجيش











تنظيم الجيش



473- دعائم الإسلام- في عليّ عليه السلام-: إنّه کان إذا زحف للقتال جعل ميمنةً وميسرةً وقلباً يکون هو فيه، ويجعل لها روابط، ويقدّم عليها مقدّمين،ويأمرهم بخفض الأصوات، والدعاء، واجتماع القلوب، وشهر السيوف، وإظهار العِدَّة،ولزوم کلّ قوم مکانهم، ورجوع کلّ من حمل إلي مصافّه بعد الحملة[1] .

474- دعائم الإسلام- في عليّ عليه السلام-: إنّه کان إذا زحف للقتال يعبّئ الکتائب، ويفرّق بين القبائل، ويقدّم علي کلّ قوم رجلاً، ويصفّف الصفوف، ويُکَردِس الکراديس،ثمّ يزحف إلي القتال[2] .

475- الإمام عليّ عليه السلام- في کيفيّة القتال-: قدّموا الرجّالة والرماة؛ فليَرشقوا بالنبل، وليتناوش الجنبان، واجعلوا الخيل الروابط والمنتجبة ردءاً للّواء والمقدّمة، ولا تنشزوا عن مراکزکم لفارس شذ من العدوّ[3] .

476- عنه عليه السلام- في وصيّة له عليه السلام وصّي بها جيشاً بعثه إلي العدوّ-:فإذا نزلتم بعدوٍّ أو نزل بکم فليکن معسکرکم في قُبُل الأشراف، أو سفاح الجبال،أو أثناء الأنهار؛ کيما يکون لکم ردءاً، ودونکم مردّاً. ولتکن مقاتلتُکم من وجه واحد أو اثنين.

واجعلوا لکم رقباء في صَياصي الجبال، ومناکب الهضاب؛ لئلّا يأتيکم العدوّ من مکان مخافةٍ أو أمن. وأعلموا أنّ مقدّمة القوم عيونُهم، وعيون المقدمة طلائعُهم.وإيّاکم والتفرّق، فإذا نزلتم فانزلوا جميعاً، وإذا ارتحلتم فارتحلوا جميعاً. وإذا غشيکم الليل فاجعلوا الرماح کِفّةً، ولا تذوقوا النوم إلّا غِراراً أو مضمضة[4] .

[صفحه 577]


صفحه 577.








  1. دعائم الإسلام 372:1.
  2. دعائم الإسلام 372:1.
  3. دعائم الإسلام 372:1.
  4. نهج البلاغة: الکتاب 11، تحف العقول: 192، وقعة صفّين: 124 عن يزيد بن خالد بن قَطَن؛ الأخبار الطوال: 166 کلّها نحوه.