النهي عن السبّ











النهي عن السبّ



455- وقعة صفّين عن عبد اللَّه بن شريک: خرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران البراءة واللعن من أهل الشام، فأرسل إليهما عليّ: أن کُفّا عمّا يبلغني عنکما.

فأتياه فقالا: يا أميرالمؤمنين، ألسنا محقّين؟

قال: بلي.

قالا: أوَلَيسوا مبطلين؟

قال: بلي.

قالا: فَلِمَ منعتنا من شتمهم؟

قال: کرهت لکم أن تکونوا لعّانين شتّامين، تشتمون وتتبرّؤون، ولکن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم: من سيرتهم کذا وکذا، ومن عملهم کذا وکذا، کان أصوب في القول، وأبلغ في العذر. ولو قلتم مکان لعنکم إيّاهم وبراءتکم منهم: اللهمّ احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، يعرف الحقّ منهم من جهله، ويرعوي عن الغيّ والعدوان من لهج به. کان هذا أحبّ إليَّ وخيراً لکم.

فقالا: يا أميرالمؤمنين، نقبل عظتک، ونتأدّب بأدبک[1] .

456- عنه عليه السلام: لا تَشِن عدوّک وإن شانک[2] .

[صفحه 556]


صفحه 556.








  1. وقعة صفّين: 103،بحارالأنوار 369:399:32 تا 373 وراجع نهج البلاغة: الخطبة 206 والأخبار الطوال: 165.
  2. غرر الحکم: 10418.