الامن الوظيفي للقضاة











الامن الوظيفي للقضاة



371- الإمام عليّ عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: ثمّ اختر للحکم بين الناس أفضل رعيّتک في نفسک... وأعطه المنزلة لديک ما لا يطمع فيه غيره من خاصّتک؛ ليأمن بذلک اغتيال الرجال له عندک فانظر في ذلک نظراً بليغاً؛ فإنّ هذا الدين قد کان أسيراً في أيدي الأشرار، يُعمل فيه بالهوي، وتُطلب به الدنيا[1] .

وفي رواية تحف العقول: ثمّ أکثر تعهّد قضائه، وافتح له في البذل ما يزيح علّته،ويستعين به، وتقلّ معه حاجته إلي الناس، وأعطِه من المنزلة لديک ما لا يطمع فيه غيره من خاصّتک؛ ليأمن بذلک اغتيال الرجال إيّاه عندک. وأحسن توقيره في صحبتک، وقربه في مجلسک، وأمضِ قضاءه، وأنفِذ حکمه، واشدد عضده، واجعل أعوانه خيار من ترضي من نظرائه من الفقهاء وأهل الورع والنصيحة للَّه ولعباد اللَّه؛ ليناظرهم فيما شبه عليه، ويلطف عليهم لعلم ما غاب عنه، ويکونون شهداء علي قضائه بين الناس إن شاء اللَّه.[2] .









  1. نهج البلاغة: الکتاب 53.
  2. تحف العقول: 136.