النهي عن الجود بأموال العامّة
263- عنه عليه السلام- من کلام له کلّم به عبد اللَّه بن زمعة، وهو من شيعته، وذلک أنّه قدم عليه في خلافته يطلب منه مالاً-: إنّ هذا المال ليس لي ولا لک، وإنّما هو في ء للمسلمين وجَلْب أسيافهم؛ فإن شرکتَهم في حربهم کان لک مثل حظّهم، وإلّا فجَناةُ أيديهم لا تکون لغير أفواههم[2] . 264- دعائم الإسلام: إنّه [عليّاًعليه السلام] جلس يقسم مالاً بين المسلمين، فوقف به شيخ کبير فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي شيخ کبير کما تري، وأنا مکاتَب[3] .، فأعِنّي من هذا المال. فقال: واللَّه، ما هو بکدّ يدي ولا تراثي من الوالد، ولکنّها أمانة اُرعِيتُها فأنا اُؤدّيها إلي أهلها، ولکن اجلس. فجلس والناس حول أميرالمؤمنين، فنظر إليهم فقال: رحم اللَّه من أعان شيخاً کبيراً مثقلاً! فجعل الناس يعطونه.[4] . [صفحه 425]
262- الإمام عليّ عليه السلام: جود الولاة بفي ء المسلمين جور وخَتْر[1] .
صفحه 425.