التجنّب من مراسم الاستقبال











التجنّب من مراسم الاستقبال



160- نهج البلاغة: قال [عليّ] عليه السلام وقد لقيه عند مسيره إلي الشام دهاقين الأنبار، فترجّلوا له واشتدّوا بين يديه فقال: ما هذا الذي صنعتموه؟ فقالوا: خُلُق منّا نعظّم به اُمراءنا. فقال: واللَّه ما ينتفع بهذا اُمراؤکم، وإنّکم لَتَشُقُّون علي أنفسکم في دنياکم، وتَشْقَون به في آخرتکم. وما أخسَرَ المشقّة وراءها العقاب، وأربَحَ الدَّعَة معها الأمان من النار![1] .

161- نهج البلاغة: روي أنّه [عليّا] عليه السلام لمّا ورد الکوفة قادماً من صفّين مرّ بالشَّبامِيّين[2] فسمع بکاء النساء علي قتلي صفّين، وخرج إليه حرب بن شرحبيل الشبامي... يمشي معه وهو عليه السلام راکب، فقال عليه السلام: ارجَع؛ فإنّ مشْي مثلک مع مثلي فتنة للوالي، ومذلّةً للمؤمن[3] .

162- الإمام الصادق عليه السلام: خرج أميرالمؤمنين عليه السلام علي أصحابه وهو راکب، فمشوا خلفه، فالتفت إليهم، فقال: لکم حاجة؟ فقالوا: لا، يا أميرالمؤمنين، ولکنّا نحبّ أن نمشي معک، فقال لهم: انصرفوا؛ فإنّ مشْي الماشي مع الراکب مفسدة للراکب، ومذلّة للماشي.

قال: ورکب مرّة اُخري فمشوا خلفه، فقال: انصرفوا؛ فإنّ خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النَّوْکي.[4] .

[صفحه 335]


صفحه 335.








  1. نهج البلاغة: الحکمة 37، المناقب لابن شهر آشوب 104:2 عن النوکي، بحارالأنوار 3:55:41 وراجع وقعة صفّين: 144.
  2. الشبام: حيّ من اليمن من همدان (لسان العرب 317:12).
  3. نهج البلاغة: الحکمة 322، وقعة صفّين: 531 عن عبد اللَّه بن عاصم الفائشي؛ المعيار والموازنة: 193 کلاهما نحوه.
  4. المحاسن 2632:470:2، الکافي 16:540:6 وليس فيه ذيله وکلاهما عن هشام بن سالم، تحف العقول: 209 نحوه، مشکاة الأنوار 1189:364 عن هشام بن سالم رفعه إلي الإمام عليّ عليه السلام، المناقب لابن شهر آشوب 104:2 وفيه «وارجعوا، النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة القلوب» بدل «فإنّ خفق...».