الامر بمکافحة السنن الطالحة
159- الإمام الصادق عليه السلام: أتت الموالي أميرالمؤمنين عليه السلام فقالوا: نشکو إليک هؤلاء العرب؛ إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه وآله کان يعطينا معهم العطايا بالسويّة، وزوّج سلمان وبلالاً وصهيباً، وأبو ْا علينا هؤلاء وقالوا: لا نفعل! فذهب إليهم أميرالمؤمنين عليه السلام فکلّمهم فيهم، فصاح الأعاريب: أبينا ذلک يا أبا الحسن، أبينا ذلک! فخرج وهو مغضب يجرُّ رداءه وهو يقول: يا معشر الموالي! إنّ هؤلاء قد صيّروکم بمنزلة اليهود والنصاري؛ يتزوّجون إليکم ولا يزوّجونکم، ولا يعطونکم مثل ما يأخذون؛ فاتّجروا بارک اللَّه لکم، فإنّي قد سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول: الرزق عشرة أجزاء؛ تسعة أجزاء في التجارة، وواحدة في غيرها.[2] .
158- الإمام عليّ عليه السلام: اعلم أنّ أفضل عباد اللَّه عند اللَّه إمام عادل، هُدِيَ وهَدَي، فأقام سنّة معلومة، وأمات بدعة مجهولة، وإنّ السنن لنيّرة لها أعلام، وإنّ البدع لظاهرة لها أعلام[1] .