الالتزام بالحقّ











الالتزام بالحقّ



79- عنه عليه السلام: إنّ أفضل الناس عند اللَّه من کان العمل بالحقّ أحبّ إليه- وإن نقصه وکرثه- من الباطل وإن جرّ إليه فائدة وزاده[1] .

80- الإمام عليّ عليه السلام: لا تمنعنّکم رعاية الحقّ لأحدٍ عن إقامة الحقّ عليه[2] .

81- الإرشاد: لمّا توجّه أميرالمؤمنين عليه السلام إلي البصرة، نزل الربذة فلقيه بها آخر الحاجّ، فاجتمعوا ليسمعوا من کلامه وهو في خبائه.

قال ابن عبّاس: فأتيته فوجدته يخصف نعلاً، فقلت له: نحن إلي أن تُصلح

[صفحه 271]

أمرنا أحوج منّا إلي ما تصنع، فلم يکلّمني حتي فرغ من نعله، ثمّ ضمّها إلي صاحبتها، ثمّ قال لي: قوّمها، فقلت: ليس لها قيمة، قال: علي ذاک، قلت: کسرُ درهمٍ. قال: واللَّه لهما أحبّ إليَّ من أمرکم هذا، إلّا أن اُقيم حقّاً أو أدفع باطلاً[3] .

82- الإمام عليّ عليه السلام- في حرب صفّين-: فواللَّه ما دفعتُ الحربَ يوماً إلّا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة، فتهتدي بي وتعشو إلي ضوئي، وذلک أحبّ إليَّ من أن أقتُلَها علي ضلالها، وإن کانت تبوء بآثامها[4] .

83- عنه عليه السلام- في الشکوي ممّن يميل إلي معاوية من أصحابه-: يا ويحهم،مع من يميلون ويدَعونني! فواللَّه ما أردتُهم إلّا علي إقامة حقّ، ولا يريدهم غيري إلّا علي باطل[5] .

84- الإمام عليّ عليه السلام- من کتابه إلي أهل مصر لمّا ولّي عليهم الأشتر-: أمّا بعد فقد بعثت إليکم عبداً من عباد اللَّه، لا ينام أيّام الخوف ولا ينکل عن الأعداء ساعات الرَّوع، أشدّ علي الفجّار من حريق النار وهو مالک بن الحارث أخو مذحج، فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحقّ[6] .

85- عنه عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: ألزم الحقّ من لزمه من القريب والبعيد، وکن في ذلک صابراً محتسباً، واقعاً ذلک من قرابتک وخاصّتک حيث وقع، وابتغ عاقبته بما يثقل عليک منه، فإنّ مغبّة ذلک محمودة[7] .

86- عنه عليه السلام: بلزوم الحقّ يحصل الاستظهار[8] .

87- عنه عليه السلام: من عمل بالحقّ مالَ إليه الخَلق[9] .

88- عنه عليه السلام: من جاهد علي إقامة الحقّ وُفّق[10] .

[صفحه 272]


صفحه 271، 272.








  1. نهج البلاغة: الخطبة 125، وقعة صفّين: 542 نحوه؛ تاريخ الطبري 69:5 کلاهما عن شريح بن هاني وفيه «حنّ» بدل «جرّ».
  2. غرر الحکم: 10328، عيون الحکم والمواعظ 9620:529.
  3. الإرشاد 247:1، نهج البلاغة: الخطبة 33 نحوه، بحارالأنوار 90:113:32.
  4. نهج البلاغة: الخطبة 55، بحارالأنوار 464:556:32.
  5. تاريخ اليعقوبي 184:2.
  6. نهج البلاغة: الکتاب 38، بحارالأنوار 741:595:33.
  7. نهج البلاغة: الکتاب 53، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 123، تحف العقول: 145.
  8. غرر الحکم: 4352، عيون الحکم والمواعظ 3897:189.
  9. غرر الحکم: 8646، عيون الحکم والمواعظ 8362:460.
  10. غرر الحکم: 8651، عيون الحکم والمواعظ 7653:440.