سعد بن ابي وقّاص
[صفحه 216] في«العشرة المبشَّرة»[3] تولّي قيادة جيش القادسيّة في خلافة عمر[4] من هنا ذاع صيته في التاريخ الإسلامي. ثمّ ولي الکوفة[5] وبعد ذلک عزله عمر لأنّ أهلها شکوه إليه[6] . وکان سعد أحد أعضاء الشوري السداسيّة[7] ، ثمّ اعتزل لصالح عبد الرحمن ابن عوف[8] وولي الکوفة مرّة اُخري في عهد عثمان[9] وظلّ والياً عليها برهةً، ثمّ عزله عثمان وعيّن الوليد بن عقبة مکانه[10] . [صفحه 217] لم يبايع الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام بالخلافة أوّل الأمر[11] ، واعتزل جانباً، ولم يشهد حروبه، ولم ينصره[12] . وحين ملک معاوية أثني سعد علي الإمام عليّ عليه السلام أمامه، وعدّ شيئاً من مناقبه وفضائله[13] ، فکبر ذلک علي معاوية، وشتمه، وقال له: إذا کنت تقرّ بهذا کلّه، فلِمَ لم تنصره؟[14] فاعترف سعد بتقصيره في حقّ الإمام عليّ عليه السلام، وببيعته ومرافقته له[15] . مات سعد سنة (55 ه)[16] وابنه عمر بن سعد هو الذي قاد الجيش الاُمويّ لحرب الحسين عليه السلام في کربلاء[17] . 59- المستدرک علي الصحيحين عن خيثمة بن عبد الرحمن: سمعت سعد بن مالک وقال له رجل: إنّ عليّاً يقع فيک، إنّک تخلّفتَ عنه! فقال سعد: واللَّه إنّه لرأي رأيتُه، وأخطأ رأيي، إنّ عليّ بن أبي طالب اُعطي ثلاثاً، لَأن أکون اُعطيت إحداهنّ أحبّ إليَّ من الدنيا وما فيها[18] . 60- مروج الذهب عن ابن عائشة وغيره- بعد أن مدح سعدٌ عليّاً عليه السلام وذکر له خصالاً، وتمنّي أن تکون واحدة من هذه الخصال له-: قال [معاوية ]له: اقعد حتي تسمع جواب ما قلتَ، ما کنتَ عندي قطّ ألأم منک الآن، فهلّا نصرتَه، ولِمَ قعدتَ عن بيعته؟! فإنّي لو سمعتُ من النبيّ صلي الله عليه وآله مثل الذي سمعتَ فيه لکنتُ خادماً لعليّ ما عشتُ. فقال سعد: واللَّه إنّي لَأحقّ بموضعک منک. فقال معاوية: يأبي عليک ذلک بنو عذرة، وکان سعد- فيما يقال- لرجل من بني عذرة[19] . راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان أصحاب النبيّ/سعد بن أبي وقّاص. [صفحه 218]
أسلم في التاسعة عشرة من عمره[1] وشهد حروب النبيّ صلي الله عليه وآله[2] عدّه أهل السُّنّة
صفحه 216، 217، 218.