لفت نظر
فعليه جمعنا موجزا من مولده و جماله و علمه و عدله و مظلوميته و سائر سيرته في فصول عديدة و ها إليک نصوصها:
لما کان الإمام علي عليه السلام فريدا في کمالاته، وحيدا في فضائله، نادرا في المعالي، مطهرا عن الرجس، معصوما عن الخطأ، عاملا بالکتاب، قائما بالحق، قمقام العلم الزخار، صمصام الله علي الکفار، يد الله في بريته، و عينه في خليقته، نموذجا مثلي للانسان الکامل الراقي، فکان الحري بنا أن نورد شيئا من سيرته العملية لتمامية الکتاب، لأن معرفة فضائله و إن کانت بنفسها کمالا للنفس، منجاة لعارفه من هول المطلع و شدائد القيامة، و ترفيعا له في درجاته الاخروية، و لها موضوعية بنفسها، إلا أنه ينقل للاستضاءة بنوره المتجلي، و السير تحت ضوئه المشرق، و إنما يحصل ذلک بمعرفة سيرته و الاطلاع علي سلوکه الفردي و الاجتماعي و السياسي و غير ذلک.