المقاسمة في الأخبار











المقاسمة في الأخبار



1ـ عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في حديث طويل: «فبينما أنا کذلک إذا ملکان قد أقبلا علي، أما أحدهما فرضوان خازن الجنة، و أما الآخر فمالک خازن النار، فيدنورضوان فيقول: السلام عليک يا أحمد، فأقول: السلام عليک يا ملک، من أنت؟ فما أحسن وجهک و أطيب ريحک! فيقول: أنا رضوان خازن الجنة، و هذه مفاتيح الجنة بعث بها إليک رب العزة، فخذها يا أحمد، فأقول: قد قبلت ذلک من ربي، فله الحمد علي ما فضلني به، ادفعها إلي أخي علي بن أبي طالب.

ثم يرجع رضوان، فيدنو مالک، فيقول: السلام عليک يا أحمد، فأقول: السلام عليک أيها الملک، من أنت؟ ما أقبح وجهک و أنکر رؤيتک! فيقول: أنا مالک خازن النار، و هذه مقاليد النار بعث بها إليک رب العزة، فخذها يا أحمد، فأقول: قد قبلت ذلک من ربي، فله الحمد علي ما فضلني به، ادفعها إلي أخي علي بن أبي طالب.

ثم يرجع مالک، فأقبل علي و معه مفاتيح الجنة و مقاليد النار حتي يقف علي عجرة جهنم[1] و قد تطاير شرارها و علا زفيرها و اشتد حرها و علي آخذ بزمامها، فتقول له جهنم: جزني يا علي، فقد أطفأ نورک لهبي! فيقول لها علي قري يا جهنم، خذي هذا و اترکي هذا، خذي هذا عدوي، و اترکي هذا وليي، فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من غلام أحدکم لصاحبه، فإن شاء يذهبها يمنة، و إن شاء يذهبها يسرة، و لجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من جميع الخلائق[2] .

2ـ عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل: «فعلي ـ و الله ـ الذي يزوج أهل الجنة في الجنة، و ما ذاک إلي غيره کرامة من الله ـ عز ذکره ـ و فضلا فضله الله به و من به عليه، و هوـ و الله ـ يدخل أهل النار النار، و هو الذي يغلق علي أهل الجنة إذا دخلوها أبوابها، لأن أبواب الجنة إليه و أبواب النار إليه[3] .

3ـ عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «إذا کان يوم القيامةو فرغ من حساب الخلائق دفع الخالق عز و جل مفاتيح الجنة و النار إلي، فأدفعها إليک، فأقول لک: احکم، قال علي عليه السلام: و الله، إن للجنة أحدا و سبعين بابا، يدخل من سبعين بابا منها شيعتي و أهل بيتي، و من باب واحد سائر الناس[4] .

4ـ عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «إذا کان يوم القيامة يؤتي بک يا علي علي ناقة من نور، و علي رأسک تاج له أربعة أرکان، علي کل رکن ثلاثة أسطر: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي مفتاح الجنة، ثم يوضح لک کرسي يعرف بکرسي الکرامة، فتقعد عليه، يجمع لک الأولون و الآخرون في صعيد واحد، فتأمر بشيعتک إلي الجنة، و بأعدائک إلي النار، فأنت قسيم الجنة، و أنت قسيم النار، لقد فاز من تولاک، و خاب و خسر من عاداک، فأنت في ذلک اليوم أمين الله و حجته الواضحة[5] .









  1. العجرة: القوة، لعل عليا عليه السلام يقف علي موضع شدتها و فورانها.
  2. القندوزي: فرائد السمطين، ج 1: ص 107/ الباب 19.
  3. المجلسي: بحار الانوار، ج 7: صص 337 و 338.
  4. المجلسي: بحار الانوار، ج 7: صص 337 و 338.
  5. المجلسي: بحار الانوار، ج 7: ص 339.