اقوال العلماء في معني الصراط











اقوال العلماء في معني الصراط



1ـ قال الشيخ الصدوق رحمه الله «اعتقادنا في الصراط أنه حق، و أنه جسر جهنم، و أن عليه ممر جميع الخلق، قال الله عز و جل:/ و إن منکم إلا واردها کان علي ربک حتما مقضيا/[1] و الصراط في وجه آخر اسم حجج الله، فمن عرفهم في الدنيا و أطاعهم أعطاه الله جوازا علي الصراط الذي هو جسر جهنم يوم القيامة، و قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم لعلي عليه السلام: «يا علي! إذا کان يوم القيامة أقعد أنا و أنت و جبرئيل علي الصراط فلا يجوز علي الصراط إلا من کانت معه براءة بولايتک[2] .

2ـ قال الشيخ المفيد رحمه الله في شرح کلام الصدوق رحمه الله: «الصراط في اللغة هو الطريق، فلذلک سمي الدين صراطا لأنه طريق إلي الثواب، و له سمي الولاء لأميرالمؤمنين و الأئمة من ذريته عليهم السلام صراطا، و من معناه قال أميرالمؤمنين عليه السلام: «أنا صراط الله المستقيم و عروته الوثقي التي لا انفصام لها» يعني أن معرفته و التمسک به طريق إلي الله سبحانه، و قد جاء الخبر بأن الطريق يوم القيامة إلي الجنة کالجسر تمر به الناس، و هو الصراط الذي يقف عن يمينه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و عن شماله أميرالمؤمنين عليه السلام، و يأتيهما النداء من الله تعالي:/ ألقيا في جهنم کل کفار عنيد/[3] .

و جاء الخبر أنه لا يعبر الصراط يوم القيامة إلا من کان معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام من النار، و جاء الخبر بأن الصراط أدق من الشعرة، و أحد من السيف علي الکافر، و المراد بذلک أنه لا يثبت لکافر قدم علي الصراط يوم القيامة من شدة ما يلحقهم من أهوال القيامة و مخاوفها، فهم يمشون عليه کالذي يمشي علي الشي ء الذي هو أدق من الشعرة و أحد من السيف، و هذا مثل مضروب لما يلحق الکافر من الشدة في عبوره علي الصراط، و هو طريق إلي الجنة و طريق إلي النار، يسير العبد منه إلي الجنة و يري من أهوال النار.

و قد يعبر به عن الطريق المعوج، فلهذا قال الله تعالي:/ و أن هذا صراطي مستقيما/[4] ، فميز بين طريقه الذي دعا إلي سلوکه من الدين و بين طرق الضلال. و قال تعالي فيما أمر عباده من الدعاء و تلاوة القرآن:/ إهدنا الصراط المستقيم/[5] ، فدل علي أن سواه صراط غير مستقيم، و صراط الله دين الله، و صراط الشيطان طريق العصيان، و الصراط في الأصل علي ما بيناه هو الطريق، و الصراط يوم القيامة هو الطريق للسلوک إلي الجنة و النار علي ما قدمناه».

قال العلامة المجلسي رحمه الله ـ بعد نقل الکلام المذکورـ: «أقول: لا اضطرار في تأويل کونه أدق من الشعرة و أحد من السيف و تأويل الظواهر الکثيرة بلا ضرورة غير جائز، و سنورد کثيرا من أخبار هذا الباب في باب أن أميرالمؤمنين عليه السلام قسيم الجنة و النار[6] .

3ـ قال العلامة الفيض رحمه الله: «الصراط هو الطريق إلي معرفة الله عز و جل، قال الله سبحانه:/ و إنک لتهدي إلي صراط مستقيم، صراط الله الذي له ما في السموات و ما في الأرض/[7] .

و قد عرفت أن معرفة الله عز و جل إنما تحصل بالعلم و العمل شيئا فشيئا بحسب الإستکمالات العقلية بمتابعة السنن النبوية، و الاهتداء بهداه صلي الله عليه و آله و سلم، فالصراط ـ بهذا المعني ـ عبارة عن العلوم الحقة و الاعمال الصالحة، و بالجملة ما يشتمل عليه الشرع الأنوار، و لما تلا النبي صلي الله عليه و آله و سلم:/ أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بکم عن سبيله/[8] خط خطا و عن جنبيه خطوطا، فالمستقيم هو صراط التوحيد الذي سلکه جميع الأنبياء و أتباعهم، و المعوجة هي طرق أهل الضلال.

و من وجه آخر: الصراط عبارة عن العالم العامل الهادي إلي الله عز و جل علي بصيرة، و بالجملة، الأنبياء و الأوصياء عليهم السلام فإن نفوسهم المقدسة طرق إلي الله سبحانه، و من هنا قال مولانا الصادق عليه السلام: «الصراط المستقيم أميرالمؤمنين عليه السلام» و قال مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام: «أنا الصراط الممدود بين الجنة و النار، و أنا الميزان»، فالصراط و الميزان متحدان في المعني بکلي معنييهما، و إنما يختلفان بالإعتبار[9] .

4ـ سئل العلامة الشهرستاني رحمه الله عن معني «الصراط» بأنه جاءت في الأخبار و الأحاديث الکثيرة من أنه أدق من الشعر، و أحد من السيف، فأي معني يقصد من الشعرة و السيف؟ قال رحمه الله بعد کلام له: «و الحديث المجمع علي صحته ناطق بأن عليا عليه السلام قسيم النار و الجنة، و أن طريقته المثلي هو المسلک الوحيد المفضي إلي الجنان و الرضوان، و معلوم لدي الخبراء أن سيرة علي عليه السلام کانت أدق من الشعرة فإنه عليه السلام ساوي في العطاء بين أکابر الصحابة الکرام ـ کسهل بن حنيف ـ و بين أدني مواليهم، و کان يقص من أکمام ثيابه لاکساء عبده، و يحمل إلي اليتامي و الأيامي أرزاقهم علي ظهره في منتصف الليل، و يشبع الفقراء، و يبيت طاوي الحشا، و يختار لنفسه من الطعام ما جشب، و من اللباس ما خشن، و يوزع مال الله علي عباد الله في کل جمعة، يکنس بيت المال و يصلي فيه و هو يعيش علي غرس يمينه و کد يده، و حاسب أخاه عقيلا بأدق من الشعرة في قصته المشهورة، و طالب شريحا القاضي أن يساوي بينه و بين خصمه الإسرائيلي عند المحاکمة إلي غير ذلک من مظاهر ترويضه النفس و الزهد البليغ حتي غدا الاقتداء به في إمامة المسلمين فوق الطوق، و کما کانت سيرة علي عليه السلام أدق من الشعرة کانت مشايعته في الخطوة أحد من السيف نظرا إلي مزالق الأهواء و الشهوات و مراقبة السلطات من بني أمية و تتبعهم أولياء علي عليه السلام و أشياعه و أتباعه تحت کل حجر و مدر[10] .

أقول: بعد ما لاحظت معني الصراط في الأخبار و الأحاديث و أقوال العلماء و عرفت قول الصادق عليه السلام من أن الصراط صراطان أحدهما الإمام المفروض الطاعة، و الآخر هو جسر جهنم في الآخرة، و قول أبي جعفر عليه السلام: نحن صراطه المستقيم، و قول الإمام العسکري: أن الصراط ما قصر من الغلو و ارتفع من التقصير، و قول أميرالمؤمنين عليه السلام: أنا الصراط الممدود بين الجنة و النار، و أنا الميزان، و قول الشيخ الصدوق رحمه الله أنه جسر جهنم، و أن عليه ممر جميع الخلق، و أنه في وجه آخر اسم حجج الله، و قول الشيخ المفيد رحمه الله: سمي صراطا لأنه طريق إلي الثواب، و له سمي الولاء لعلي عليه السلام و الأئمة من ولده عليهم السلام صراطا، و قول الفيض رحمه الله: الصراط العلوم الحقة و الأعمال الصالحة، و من وجه آخر الصراط عبارة عن العالم العامل الهادي إلي الله علي بصيرة، و قول الشهرستاني رحمه الله: أن الصراط الذي هو أدق من الشعرة و أحد من السيف هو سيرة علي عليه السلام، فبعد هذا کله جدير بنا أن ننقل کلمة قيمة ذوقية من استاذنا الأکبر کوکب الفضل الذي لاح في سماء الکمال، و حاز الجلال و الجمال، صاحب الأخلاق السنية و الأفعال المرضية، العالم الدقيق، و ألمربي الشفيق آية الله المعصومي، المشهور بالآخوند الملا علي الهمداني رحمه الله حتي يسهل الأمر في معناه و يتضح أنه يشمل جميع المعاني المذکورة و المصاديق المتعددة.

قال رحمه الله کثيرا ما في حلقات درسه ما هذا تقريره: إن الألفاظ موضوعة للمعاني العامة أصالة و بالذات ثم استعملت في المصاديق المختلفة بتناسب الأصل المشترک الجامع لها کلفظ «الحصن» )الحاء و الصاد و النون( مثلا، و هو وضع للحفظ و الحرز، و هذا المعني عام شامل لکل ما يحفظ الشي ء و يحرزه، فکلمة الاخلاص تسمي حصنا لأنها تحفظ قائلها بشروطها من العذاب، أو يسمي کل امرأة متزوجة محصنة لأن لها زوجا يحفظها، أو أن القفل يسمي محصنا لأنه يحرز البيت من اللصوص، و نظائر ذلک من مصاديقه. و کلفظ «الجن» )الجيم و النون المضاعف( فإنه وضع لکل شي ء مستور عن الأنظار، فإن الأشجار الکثيرة الملتفة تسمي جنات لأن بعضها يستر بعضا، أو لأن الأشياء تستر و تخفي فيها، أو أن الطفل في الرحم يسمي جنينا لأنه مستور عن النظر، و کذلک الجن، و جن عليه الليل، و المجنة فإن الاستتار و الاختفاء لوحظ في کل هذه الموارد.

و کلفظ «الميزان» فإنه موضوع لکل ما يوزن و يقاس به الشي ء، فإن ذا الکفتين و القبان هما ميزانان للأثقال و الأجناس، و الشاقول يسمي ميزانا لمعرفة الأعمدة، و المسطر يسمي ميزانا لاستقامة الخطوط، و المنطق يسمي ميزانا لان به يصان الکلام إفرادا و ترکيبا، و الصرف ميزانا لان به يوزن اعتلال الکلمة و صحيحها و سالمها و ناقصها و غير ذلک من شؤون الکلمة من مضاعفها و أجوفها.

فعلي هذا اطلق الميزان علي يعسوب الدين، و سيد الموحدين، و قائد الغر المحجلين، لأن بولايته عليه السلام توزن الأعمال، فإنه عليه السلام المعيار و المقياس في جميع الشؤون الانسانية، فبعدله توزن عدالة الحکام و الأمراء، و بزهده يوزن زهد الزهاد و الصلحاء، و لذلک جاء في الزيارة المأثورة: «السلام عليک يا ميزان الأعمال و مقلب الأحوال».


إذا ما التبر حک علي المحک
تبين غشه من غير شک


و فينا الغش و الذهب المصفي
علي بيننا شبه المحک


و کلفظ «الصراط» فإنه موضوع لکل شي ء يوصل صاحبه إلي المطلوب کما يستفاد ذلک من صاحب «تفسير المنار» حيث قال: «و قد قالوا: إن المراد بالصراط المستقيم الدين أو العدل أو الحدود، و نحن نقول: إنه جملة ما يوصلنا إلي سعادة الدنيا و الآخرة[11] .

و يستفاد أيضا من صاحب «مجمع البيان» حيث قال رحمه الله: «الصراط الطريق الواضح المتسع[12] فعلي هذا صراط کل شي ء بحسبه، يعني أن کل شي ء يفضي سالکه إلي المطلوب و يوصله إلي المقصود فهو صراطه سواء کان ما يوصل جسمانيا أو غير جسماني، کان من الأعراض أو الجواهر، فيکون الدين صراطا، و العلوم الحقة و الأعمال الصالحة صراطا، و الأنبياء و الرسل صراطا، و الإمام المفروض الطاعة صراطا، و الأئمة المعصومون عليهم السلام صراطا، لأنهم الدعاة إلي الله و الأدلاء علي مرضات الله، و أنهم السادة الولاة و الذادة الحماة و القادة الهداة، و لذلک جاء في الزيارة الجامعة الکبيرة: «أنتم الصراط الاقوم»، و يکون علي عليه السلام صراط حق يمسکه الله، و سيرته صراطا و الجسر الممدود علي جهنم صراطا، لأنه يوصل المارين عليه إلي الجنة، و ذلک من ألطاف الله تعالي و عنايته، و لولاه لا ينجو من النار أحد، نعم، هو أدق من الشعر، و أحد من السيف.

و لزيادة التوضيح فلاحظ ـ أيضاـ قول الصادق عليه السلام: «فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا و اقتدي بهداه مر علي الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، و من لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة»، و کرر النظر في قول العلامة الشهرستاني رحمه الله: «أن سيرة علي عليه السلام هي الصراط، و هي و الله أدق من الشعرة، و أحد من السيف»، و لعل إلي هذا أشار علي عليه السلام بقوله «أنا الصراط الممدود بين الجنة و النار، و أنا الميزان».

أقول: و علي هذا فکلما کان الاقتداء بعلي و أولاده المعصومين عليهم السلام في الدنيا أقوي و أشد کان العبور من الصراط في الآخرة أهون و أسهل، و إن کان الأمر علي خلاف ذلک کان المرور أصعب، و السبيل أضيق، لأن کيفية مرور الناس علي قدر معرفتهم و اقتدائهم بعلي و أولاده الکرام ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ، فمنهم من يمر مثل البرق، و منهم من يمر مثل عدو الفرس، و منهم من يمر حبوا، و منهم من يمر مشيا و منهم من يمر متعلقا، قد تأخذ النار منه شيئا و تترک شيئا، هذا و قد وردت أخبار بأنه يجوز الناس يوم القيامة علي الصراط بنور أميرالمؤمنين عليه السلام، و أنه لا يجوز أحد علي الصراط إلا من کان معه براءة منه عليه السلام، و إليک بعض نصوصها.ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، قال: «أتاني جبرئيل عليه السلام، فقال: ابشرک يا محمد، بما تجوز علي الصراط؟ قال: قلت: بلي، قال: تجوز بنور الله، و يجوز علي بنورک، و نورک من نور الله، و تجوز امتک بنور علي، و نور علي من نورک،/ و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور/[13] [14] .

2ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: «إذا کان يوم القيامة و نصب الصراط علي جهنم لم يجز عليه إلا من کان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، و ذلک قوله:/ وقفوهم إنهم مسؤولون/[15] يعني عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام[16] .

3ـ عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «إذا کان يوم القيامة أقام الله عز و جل جبرئيل و محمدا علي الصراط، فلا يجوز أحد إلا من کان معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام[17] .

4ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «إذا کان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب علي الفردوس ـ و هو جبل قد علا علي الجنة فوقه عرش رب العالمين، و من سفحه تنفجر أنهار الجنة و تتفرق في الجنان ـ، و هو جالس علي کرسي من نور يجري بين يديه التسنيم، لا يجوز أحد الصراط إلا و معه براءة بولايته و ولاية أهل بيته، يشرف علي الجنة فيدخل محبيه الجنة و مبغضيه النار[18] .

5ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، قال: «معرفة آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم براءة من النار، و حب آل محمد جواز علي الصراط، و الولاية لآل محمد أمان من العذاب[19] ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، قال: «حب علي عليه السلام براءة من النار[20] .

7ـ عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «إذا جمع الله الأولين و الآخرين يوم القيامة و نصب الصراط علي جسر جهنم، لم يجز بها أحد إلا من کانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام[21] .

8ـ في حديث وکيع، قال أبو سعيد: «يا رسول الله! ما معني براة علي؟ قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله[22] .

9ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، قال: «إذا کان يوم القيامة و نصب الصراط علي شفير جهنم لم يجز الصراط إلا من کان معه کتاب ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام[23] .

10ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم في حديث طويل: «و إن ربي عز و جل أقسم بعزته أنه لا يجوز عقبة الصراط إلا من معه براءة بولايتک و ولاية الائمة من ولدک[24] .

11ـ قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «يا علي! إذا کان يوم القيامة أقعد أنا و أنت و جبرئيل علي الصراط، فلا يجوز علي الصراط إلا من کان معه براءة بولايتک[25] .

12ـ عن ابن عباس، قال: «قلت للنبي صلي الله عليه و آله و سلم: يا رسول الله! للنار جواز؟ قال: نعم، قلت: و ما هي؟ قال: حب علي بن أبي طالب[26] .

13ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «لکل شي ء جواز، و جواز الصراط حب علي بن أبي طالب[27] ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «إذا کان يوم القيامة و نصب الصراط علي جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب[28] .

15ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «لا يجوز أحد الصراط إلا من کتب له علي الجواز[29] .

16ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «حب آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم جواز علي الصراط[30] .

17ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «إذا کان يوم القيامة أقف أنا و علي علي الصراط و بيد کل واحد منا سيف، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي، فمن کان معه شي ء منها نجا و فاز، و إلا ضربنا عنقه و ألقيناه في النار[31] .

18ـ عن بلال بن حمامة، قال: «خرج علينا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذات يوم ضاحکا مستبشرا، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما أضحکک يا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قال: بشارة أتتني من عند ربي، إن الله لما أراد أن يزوج عليا فاطمة أمر ملکا أن يهز شجرة طوبي، فهزها فنثرت رقاقا )أي صکاکا([32] و أنشأ الله ملائکة التقطوها، فإذا کانت القيامة ثارت الملائکة في الخلق فلا يرون محبا لنا أهل البيت محضا إلا دفعوا إليه منها کتابا: براءة له من النار، من أخي و ابن عمي و ابنتي فکاک رقاب رجال و نساء من امتي من النار[33] .









  1. مريم، 71:19.
  2. المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 70.
  3. ق، 24:50.
  4. الانعام، 153:6.
  5. الفاتحة، 6:1.
  6. المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 70ـ 71.
  7. الشوري، 42: 52ـ 53.
  8. الانعام، 153:6.
  9. الفيض: علم اليقين، ج 2: ص 966ـ 967.
  10. نقلناه من هامش تصحيح الإعتقاد للمفيد رحمه الله )ص 89( مع التلخيص..
  11. عبده ـ رشيد رضا: المنار، ج 1: ص 65.
  12. الطبرسي: مجمع البيان، ج 1: ص 27.
  13. النور، 40:24.
  14. المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 69.
  15. الصافات، 24:37.
  16. المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 68.
  17. الخوارزمي: المناقب، ص 229.
  18. الحمويني: فرائد السمطين، ج 1: ص 292.
  19. القندوزي: ينابيع المودة، ص 22.
  20. المناوي: کنوز الحقائق، ص 26.
  21. الحمويني: فرائد السمطين، ج 1: ص 298.
  22. ابن شهر آشوب: مناقب آل ابي طالب، ج 2: ص 156.
  23. الحمويني: فرائد السمطين، ج 1: ص 290.
  24. المجلسي: بحار الانوار، ج 39: ص 211.
  25. القمي: سفينة البحار، ج 2: ص 28.
  26. الخطيب: تاريخ بغداد، ج 3: ص 161.
  27. ابن شهر آشوب: مناقب آل ابي طالب، ج 2: ص 156.
  28. ابن شهر آشوب: مناقب آل ابي طالب، ج 2: ص 156.
  29. الاميني: الغدير، ج 2: ص 323.
  30. القندوزي: ينابيع المودة، ص 22.
  31. المجلسي: بحار الانوار، ج 7: ص 332.
  32. الرقاق: الصحائف، و الصک: الکتاب، فارسيته «چک» و جمعه: أصک و صکوک و صکاک.
  33. الخطيب: تاريخ بغداد، ج 4: ص 210.