و من طريق الخاصة











و من طريق الخاصة



15ـ قال العلامة الفيض القاساني في تفسيره: «و في الإحتجاج: سأل رجل علي بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ عن أفضل منقبة له، فقرأ الاية و قال: إياي عني بمن عنده علم الکتاب[1] .

16ـ علي بن إبراهيم القمي، عن الصادق عليه السلام: «الذي عنده علم الکتاب هو أميرالمؤمنين عليه السلام. و سئل عن الذي عنده علم من الکتاب أعلم أم الذي عنده علم الکتاب؟ فقال: ما کان علم الذي عنده علم من الکتاب عند الذي عنده علم الکتاب إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر[2] ـ و عن الصادق عليه السلام: «علم الکتاب و الله کله عندنا، و الله کله عندنا[3] .

18ـ العياشي، عن الباقر عليه السلام: «أنه قيل له: هذا ابن عبد الله بن سلام يزعم أن أباه الذي يقول الله:/ قل کفي بالله شهيدا بيني و بينکم و من عنده علم الکتاب/ ، قال عليه السلام: کذب، هو علي بن أبي طالب عليه السلام[4] .

أخي المکرم! فبعد ما لاحظت الأخبار و الأحاديث، و علمت بمعونتها أن المراد من الموصول في الاية: «و من عنده علم الکتاب» هو سيد الوصيين أميرالمؤمنين عليه السلام فجدير بک أن تعلم أن شهادته عليه السلام علي صحة الرسالة فعلية و قولية. أما القولية فالإقرار باللسان عمن هو المثل الأعلي في المعارف. و أما الفعلية فبمتابعته له و الاتباع لأمره و الانتهاء بنهيه.

و يعجبني جدا ما قاله العلامة سماحة الحجة، الآية الله العظمي، السيد الخوئي في تفسيره في تصديق علي عليه السلام الرسالة. قال رحمه الله: «إن تصديق علي عليه السلام ـ و هو علي ما عليه من البراعة في البلاغة و المعارف و سائر العلوم ـ لاعجاز القرآن هو بنفسه دليل علي أن القرآن وحي إلهي، فإن تصديقه بذلک لا يجوز أن يکون ناشئا عن الجهل و الاغترار، کيف و هو رب الفصاحة و البلاغة، و إليه تنتهي جميع العلوم الإسلامية، و هو المثل الأعلي في المعارف، و قد اعترف بنبوغه و فضله المؤالف و المخالف؟ و کذلک لا يجوز أن يکون تصديقه هذا تصديقا صوريا ناشئا عن طلب منفعة دنيوية من جاه أو مال، کيف و هو منار الزهد و التقوي، و قد أعرض عن الدنيا و زخارفها، و رفض زعامة المسلمين حين اشترط عليه أن يسير بسيرة الشيخين، و هو الذي لم يصانع معاوية بإبقائه علي ولايته أياما قليلة مع علمه بعاقبة الأمر إذا عزله عن الولاية، و إذن فلا بد من أن يکون تصديقه بإعجاز القرآن تصديقا حقيقتا مطابقا للواقع ناشئا عن الإيمان الصادق. و هذا هو الصحيح و الواقع المطلوب[5] ـ انتهي».

و قال الواقدي المورخ في شهادة علي عليه السلام علي إثبات الرسالة نظير ما قاله العلامة الحجة الخوئي رحمه الله، قال: ابن النديم في «الفهرست»[6] : «روي )الواقدي( أن عليا عليه السلام کان من معجزات النبي صلي الله عليه و آله و سلم کالعصا لموسي عليه السلام و إحياء الموتي لعيسي بن مريم عليه السلام».

إن قلت: المنکر للأصل ـ و هو النبي صلي الله عليه و آله و سلم ـ فلا تکون شهادته قاطعة للخصومة بالنسبة إلي النبوة، فکيف يستشهد الله عزوجل بشهادته علي ثبوت النبوة و يحتج بها علي منکري النبوة و الرسالة؟

يقال: إنما لا يجوز الاکتفاء بشهادة الفرع إذا کان القبول مستندا إلي مجرد الإقرار و الاعتراف مع قطع النظر عن ظهور مقامه و درجته من کونه عالما بالکتاب، واقفا علي کل شي ء، قادرا علي إظهار المعجزات و خوارق العادات الملازم للعصمة و الصدق عقلا، و أما إذا کان الاستشهاد به من حيث کونه کذلک ـ کما في المقام ـ حيث لم يذکر الشاهد باسمه بل بوصفه لينظر المنکر في شأنه ويراجع إليه و يظهر عنده ثبوت آثاره فينکشف عنده ثبوت الوصف للشاهد و أحقية المشهود به فهو قاطع للخصومة و مثبت للدعوي بالضرورة و إن لم يتعرف به المنکر عنادا.

فبما أوضحناه و بيناه ظهر و اتضح أن شهادة علي عليه السلام علي إثبات الرسالة فعلية و قولية، و أنها صارت کالمعجزة لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. و أيضا أن المراد من الموصول في «و من عنده علم الکتاب» هو أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. و في الموصول أقوال اخر ينبغي أن نلفت النظر إليها و إلي ردها. قال بعض: «المراد من الموصول هم الذين أسلموا من علماء أهل الکتاب کعبد الله بن سلام و تميم الدارمي و سلمان الفارسي» و هذا القول مردود بأن السورة مکية، و هؤلاء أسلموا بالمدينة. و أن شئت زيادة توضيح فلاحظ أقوال المفسرين في ذيل الآية:

قال ابو حيان الاندلسي في تفسيره: «و الجمهور علي أنها مکية[7] .

و قال الطبري في تفسيره: «عن أبي بشر قال: قلت لسعيد بن جبير و من عنده علم الکتاب أهو عبد الله بن سلام؟ قال: هذه السورة مکية فکيف يکون عبد الله بن سلام؟[8] .

و قال القرطبي في تفسيره: «قال ابن جبير: السورة مکية و ابن سلام أسلم بالمدينة بعد هذه السورة، فلا يجوز أن تحمل هذه الاية علي ابن سلام[9] .

و قال الالوسي في تفسيره: «و اجيب عن شبهة ابن جبير بأنهم قد يقولون: إن السورة مکية و بعض آياتها مدنية، فلتکن هذه من ذلک. و أنت تعلم أنه لا بد لهذا من نقل. و في البحر: أن ما ذکر )يعني کون الاية في شأن ابن سلام( لا يستقيم إلا أن تکون هذه الاية مدنية و الجمهور علي أنها مکية؟. و الشعبي أنکر أن يکون شي ء من القرآن نزل فيه[10] .

و قال الفخر الرازي في تفسيره: «إثبات النبوة بقول الواحد و الاثنين مع کونهما غير معصومين من الکذب لا يجوز، و هذا السؤال واقع[11] .

إن قلت: ما تقول في الآية التي تصرح علي أن أحدا من بني إسرائيل شهد علي صحة الرسالة و النبوة و هي قوله تعالي في سورة الأحقاف )الآية 10(:/ قل أرأيتم إن کان من عند الله و کفرتم به و شهد شاهد من بني إسرائيل علي مثله فآمن و استکبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين/ ؟ قلنا: و إن قال بعض المفسرين إن الشاهد هو عبد الله بن سلام، إلا أن هذا القول مردود لأن سورة الأحقاف کلها مکية، و عبد الله بن سلام أسلم بالمدينة.

و قال الطبري في تفسيره: «قوله:/ و شهد شاهد من بني إسرائيل علي مثله/ اختلف أهل التأويل في تأويل ذلک، فقال بعضهم: و شهد شاهد من بني إسرائيل علي مثله، و هو موسي بن عمران عليه السلام، علي مثله يعني علي مثل القرآن، قالوا: و مثل القرآن الذي شهد عليه موسي بالتصديق التوراة». و قال أيضا: «سئل داود عن قوله/ قل أرأيتم إن کان من عند الله و کفرتم به/ ـ الآية، قال داود: قال عامر: قال مسروق: و الله، ما نزلت في عبد الله بن سلام، ما نزلت إلا بمکة و ما أسلم عبد الله إلا بالمدينة، و لکنها خصومة خاصم محمد صلي الله عليه و آله و سلم بها قومه. قال: فالتوراة مثل القرآن، و موسي مثل محمد صلي الله عليه و آله و سلم فآمنوا بالتوراة و برسولهم و کفرتم[12] .

أقول: و بالجملة لا شاهد لتفسيره بعبد الله بن سلام، بل الشاهد موجود علي خلافه و هو نزول السورة بمکة، و توهم أن السورة مکية إلا هذه الاية استنباط من القائل، لأن العقل يستقل بقبح الإحتجاج بما لا حجية له، فکيف يحتج الله تعالي شأنه بما لا يکون حجة و يجعلها حجة و کافية قاطعة للخصومة. و قال بعضهم: «إن کون الاية مکية لا ينافي أن يکون الکلام إخبارا عما سيشهد به»، و فيه أي معني لأن يحتج علي قوم يقولون: لست مرسلا، بأن يقال لهم: صدقوه اليوم لأن بعض علماء أهل الکتاب سوف يشهدون عليه.

إن قلت: ذکر بعضهم أن المراد بالموصول هو الله عزوجل فکأنه قيل: کفي بالله الذي عنده علم الکتاب شهيدا.

يقال: هذا من عطف الذات و هو الموصول مع صفته )علم الکتاب( إلي نفس الذات و هو الله تعالي، و هذا قبيح غير جائز، و مضافا إلي ذلک أن هذا القول مناف لأخبار کثيرة تقول: إن المراد من الموصول في «و من عنده علم الکتاب» هو أميرالمؤمنين عليه السلام.

فقد اتضح مما ذکرناه أن الاية لا ينطبق علي أحد من علماء اليهود کعبد الله بن سلام و نظرائه و إخوانه، لأن هؤلاء أسلموا بعد الهجرة و الحال أن السورة مکية باتفاق الجمهور، فأذا لم يصدق الموصول علي عبد الله بن سلام و أمثاله ثبت صدقه علي أميرالمؤمنين عليه السلام لأن الأقوال لا يزيد عن أربعة، فإذا بطل ثلاثة ثبت الرابع بلا ريب.

و أما المراد من الصلة )علم الکتاب(، فقال بعضهم: هو التوراة و الانجيل، و هذا قول من قال: إن المراد من «من» الموصول علماء أهل الکتاب، و قد علمت أن السورة مکية و أن علماء اليهود و النصاري أسلموا في المدينة. و قال بعضهم: هي التوراة بالخصوص و هو کما تري کسابقه. و قال بعضهم: هو اللوح المحفوظ. و هذا قول من اعتقد أن المراد من الموصول هو الله تعالي، و قد علمت أنه من قبيل عطف الذات مع صفته إلي الذات و هو غير جائز. و قال بعضهم: إن المراد بها هي القرآن يعني من تحمل هذا الکتاب و تحقق بعلمه و اختص به و يعلم تأويله و تنزيله، و ظهره و بطنه، و ناسخه و منسوخه، و محکمه و متشابه، و مطلقه و مقيده، و مجمله و مبينه.

إن قلت: من أين هذا العموم و الإستغراق؟ قلت: إضافة العلم إلي الکتاب تفيد العموم، فيکون المراد العلم بکل الکتاب الذي لم يفرط فيه من شي ء، و لا رطب و لا يابس إلا فيه و هذا ملازم لکمال العصمة و تمام القدس.

أخي العزيز! إن العلم بظهر الکتاب و بطنه لا يحصل بالإکتساب و إنما هو موهبة جليلة لا يليق بها إلا من اجتمعت فيه الفضائل الکريمة منها العصمة و الطهارة يؤتيها الله من يشاء حسب مراتب استعداده، و لذا اختلف نصيب الأنبياء في العلم و الکمال، فمنهم من اوتي حرفا واحدا، و منهم اوتي حرفين أو ثلاثة أو أزيد، و لم يؤت الجميع أحد من الأنبياء و أوصيائهم عليه السلام إلا نبينا و أوصياؤه ـ صلي الله عليهم أجمعين ـ. و لم يکن منع الجميع من بخل من المبدأ الفياض ـ تعالي عن ذلک علوا کبيراـ بل من جهة عدم استعدادهم له ـ و هذا يدل علي ارتفاعهم عليهم السلام درجات الکمال ظاهرها و باطنها و أولها إلي آخرها ألف ألف مرة بحيث لا يتصور فوقها درجة و مرتبة، «فبلغ الله بکم أشرف محل المکرمين، و أعلي منازل المقربين، و أرفع درجات المرسلين حيث لا يلحقه لاحق، و لا يفوقه فائق، و لا يسبقه سابق، و لا يطمع في إدراکه طامع[13] .

فعلي هذا إن الاية الکريمة تدل علي أن علم الکتاب کله عند مولانا أميرالمؤمنين و الأئمة المعصومين من ذريته ـ سلام الله عليهم أجمعين ـ، و أيضا تدل علي أنهم أعلم و أفضل من أولي العزم من الأنبياء عليهم السلام لأن علومهم محدودة و ليس عندهم علم الکتاب کله. و الشاهد علي ذلک آيات و روايات، و من الآيات التي تصرح بذلک هي الآية التي جاءت في شأن سليمان بن داود و وزيره و وصيه عليهما السلام و هي قوله تعالي:/ قال يا أيها الملأ أيکم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين، قال عفريت من الجن أنا آتيک به قبل أن تقوم من مقامک و إني عليه لقوي أمين، قال الذي عنده علم من الکتاب أنا آتيک به قبل أن يرتد إليک طرفک فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلونيء أشکر أم أکفر و من شکر فإنما يشکر لنفسه و من کفر فان ربي غني کريم/[14] .

و المراد من الموصول «الذي» آصف بن برخيا، وزير سليمان عليه السلام کما يظهر من الروايات، و عنده علم بعض الکتاب لا کله، کما هو واضح من کلمة «من» البعضية، سواء کان المراد من الکتاب اللوح المحفوظ أو جنس الکتب المنزلة أو کتاب سليمان.

فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: «سألت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن هذه الآية/ الذي عنده علم من الکتاب/ قال: ذاک وزير أخي سليمان بن داود عليهما السلام و سألته عن قول الله عزوجل:/ قل کفي بالله شهيدا بيني و بينکم و من عنده علم الکتاب/ قال صلي الله عليه و آله و سلم: ذاک أخي علي بن أبي طالب عليه السلام[15] .

و عن أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث طويل: «فأيما أکرم علي الله نبيکم، أم سليمان عليه السلام؟ فقالوا: بل نبينا أکرم يا أميرالمؤمنين. قال: فوصي نبيکم أکرم من وصي سليمان عليه السلام، و إنما کان عند وصي سليمان من اسم الله الأعظم حرف واحد سأل الله ـ جل اسمه ـ فخسف له الأرض ما بينه و بين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين، و عندنا من اسم الله الأعظم اثنان و سبعون حرفا، و حرف عند الله تعالي استأثر به دون خلقه. فقالوا: يا أميرالمؤمنين! فإذا کان هذا عندک فما حاجتک إلي الأنصار في قتال معاوية و غيره و استنفارک الناس إلي حربه ثانية؟ فقال عليه السلام:/ بل عباد مکرمون، لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون/[16] إنما أدعوهؤلاء القوم إلي قتاله ليثبت الحجة و کمال المحنة[17] .

و سئل الصادق عليه السلام عن الذي علم من الکتاب أعلم أم الذي عنده علم الکتاب. فقال عليه السلام: «ما کان الذي عنده علم من الکتاب عند الذي عنده علم الکتاب إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر[18] .

و عن عبد الله بن الوليد السمان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «ما يقول الناس في اولي العزم و صاحبکم أميرالمؤمنين عليه السلام؟ قال: قلت: ما يقدمون علي اولي العزم أحدا. قال: فقال ابو عبد الله عليه السلام: إن الله تبارک و تعالي قال لموسي عليه السلام:/ و کتبنا له في الألواح من کل شي ء موعظة/[19] و لم يقل: کل شي ء، و قال لعيسي عليه السلام:/ و لأبين لکم بعض الذي تختلفون فيه/[20] و لم يقل: کل شي ء، و قال لصاحبکم أميرالمؤمنين عليه السلام:/ قل کفي بالله شهيدا بيني و بينکم و من عنده علم الکتاب/[21] و قال الله عزوجل:/ و لا رطب و لا يابس إلا في کتاب مبين/[22] ، و علم هذا الکتاب عنده عليه السلام[23] .

و عنه قال: قال لي ابو عبد الله عليه السلام: «أي شي ء تقول الشيعة في عيسي و موسي و أميرالمؤمنين عليهم السلام؟ قلت: يقولون: إن عيسي و موسي أفضل من أميرالمؤمنين عليه السلام. فقال عليه السلام: أتزعمون أن أميرالمؤمنين عليه السلام قد علم ما علم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ قلت: نعم، و لکن لا تقدمون علي أولي العزم أحدا، فقال ابو عبد الله عليه السلام: فخاصمهم بکتاب الله، قلت: و في أي موضع منه اخاصمهم؟...» فذکر عليه السلام عين ما تقدم[24] .









  1. الفيض القاساني: تفسير الصافي، ج 3: ص 77.
  2. علي بن إبراهيم: تفسير القمي، ج 1: ص 367، الفيض القاساني: تفسير الصافي/ ذيل الآية..
  3. علي بن إبراهيم: تفسير القمي، ج 1: ص 367، الفيض القاساني: تفسير الصافي/ ذيل الآية..
  4. السمرقندي: تفسير العياشي، ج 2: ص 220 و ليعلم أن معني «من عنده علم الکتاب» معني عام ينطبق علي کل من کان له تلک الصفة، و المراد بالکتاب إن کان هو القرآن فظاهر کون «من عنده» علي عليه السلام دون سائر الناس، امثال ابن سلام و أضرابه. و إن کان المراد التوراةـ کما هو الظاهر من السياق ـ فکون علمها عند عبد الله بن سلام لا ينافي کونها عند علي عليه السلام. و الحق، أن المراد بمن عنده علم الکتاب في هذه الامة علي بن أبي طالب عليه السلام، لا غير. و من امة موسي عليه السلام عبد الله بن سلام. فإن کان المراد بالکتاب مطلق الکتب السماوية فلا خلاف في کون المراد بمن عنده علي عليه السلام، و إن کان خصوص التوراة فعبد الله بن سلام أيضا يعلمها، و لو کان حينذاک في المدينة و لم يسلم بعد، فلا مانع من شهادته بصدق النبي لبشارة التوراة و المطلوب هنا شهادة المخالف لا الموافق فلا منافاة بين الاخبار و الاقوال. )الغفاري(..
  5. الخوئي: البيان في تفسير القرآن، ص 91.
  6. الخوئي: البيان في تفسير القرآن، ص 111.
  7. ابو حيان: البحر المحيط، ج 9: ص 401.
  8. الطبري: جامع البيان، ج: ص 104.
  9. الجامع الاحکام القرآن، ج 9، ص 336.
  10. الآلوسي: روح المعاني، ج 13: ص 158.
  11. الفخر: التفسير الکبير، ج 19: ص 70.
  12. الطبري: جامع البيان، ج 26: ص 6.
  13. الزيارة الجامعة الکبيرة..
  14. النمل، 27: 40ـ 38.
  15. القندوزي: ينابيع المودة، الباب 30: ص 103.
  16. الانبياء، 21: 26 و 27.
  17. البحراني: تفسير البرهان، ج 3: ص 205.
  18. الفيض القاساني: تفسير الصافي/ ذيل الاية..
  19. الاعراف، 7: 145.
  20. الزخرف، 43: 63.
  21. الرعد، 13: 43.
  22. الانعام، 6: 59.
  23. الحويزي: تفسير نور الثقلين، ج 2: ص 68.
  24. المصدر.