مما قيل في تفضيل الائمة علي الأنبياء نظما











مما قيل في تفضيل الائمة علي الأنبياء نظما



قال العلامة الشيخ زين الدين العاملي النباطي )المتوفي سنة 877( في کتابه «الصراط المستقيم[1] : قال ابن الرومي:


رأيتک عند الله أعظم زلفة
من الأنبياء المصطفين ذوي الرشد


وجدت هذا البيت مفردا فأحببت أن أنسج علي منواله، و أقتدي به في إفضاله، فقلت:


فآدم لما أن عصي زال فضله
و في هل أتي شکر الإمام علي الرفد


و امرأتا نوح و لوط فخانتا
و نور الوري عن طهر فاطمة يبدي


و قد سأل إبراهيم إحياء ميت
ليطمئن منه القلب بالواحد الفرد


و لو کشف المستور مولاي لم يزد
يقينا علي ما کان في سالف العهد


و قد خاف موسي حين ولي مبادرا
و بات علي لم يخف سطوة الضد


سليمان جاء الذکر فيه بقوله
هب الملک لا تحبيه من أحد بعدي


و دنيا أتت مولاي زي بثينه
فقال اعزبي عني و لا تمکثي عندي


فقد عرف التفضيل حقا لطالب
لحق و لم يحتج إلي متعب الکد


فقد ضل من قاس العتيق بحيدر
و لا محلة فيه لمنفعة تجدي









  1. النباطي: الصراط المستقيم، ج 1: ص 230.