درر منثورة و ثمر مقتطفة











درر منثورة و ثمر مقتطفة



الحديث عن شخصية الإمام علي عليه السلام کالحديث عن نور الشمس.

فبأي لفظ يعبر عنه؟ فإن کلمة علي وحدها کفاک ترسيم کل الفضائل الإنسانية أمام عينيک.

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لو أن الرياض أقلام، و البحر مداد، و الجن حساب، و الإنس کتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام.

)البحار، ج 38: ص 197(.

علي علا فوق السماوات قدره

و من فضله نال المعالي الأمانيا

فأسس بنيان الولاية متقنا

و حاز ذووا التحقيق منه المعانيا

)فرائد السمطين، ج 1: ص 14(.

و قالوا: علي علا قلت: لا

فإن العلا بعلي علا

)الصاحب بن عباد(

و فوز علي بالعلي فوزها به

و کل إلي کل مضاف و منسوب

)ابن أبي الحديد(

تعداد مجد المرء منقصة

إذا فاقت مزاياه من التعداد

)مهدي الجوهري(

لک في مرتضي العلي و المعالي

درجات لا يرتقي أدناها

خصک الله في مآثر شتي

هي مثل الأعداد لا يتناها

ليت عينا بغير روضک ترعي

قذيت و استمر فيها قذاها

لک نفس من جوهر اللطف صيغت

جعل الله کل نفس فداها

)الشيخ کاظم الازري(

ولايته هي الإيمان حقا

فذرني من أباطيل الکلام

)محمد الحميري(

عن علي بن موسي الرضا عليهما السلام:

أفضل ما يقدمه العالم من محبينا و موالينا أمامه ليوم فقره و فاقته و ذلته و مسکنته أن يغيث في الدنيا مسکينا من محبينا من يد ناصب عدو لله و لرسوله، فيقوم من قبره و الملائکة صفوف من شفير قبره إلي موضع محله من جنان الله، فيحملونه علي أجنحتهم، يقولون له: مرحبا بک، طوبي لک، يا دافع الکلاب عن الأبرار، يا أيها المتعصب للأئمة الأطهار.

)الاحتجاج للطبرسي، ج 2: ص 235(.

قال حجر بن عدي ـ رضي الله عنه ـ لقاتله:

إن کنت أمرت بقتل ولدي فقدمه، فقدمه فضرب عنقه. فقيل: تعجلت الثکل! فقال: خفت أن يري هول السيف علي عنقي فيرجع عن ولاية علي عليه السلام فلا نجتمع في دار المقامة التي وعدها الله الصابرين.

)المجالس السنية، ج 3: ص 86(

قال معاوية: يا أبا الطفيل! ما أبقي لک الدهر من حب علي؟ قال: حب ام موسي له، و أشکو إلي الله التقصير.

)المصدر السابق، ص 93(

قال معاوية لعدي بن حاتم: فکيف صبرک عنه )علي عليه السلام( قال: کصبر من ذبح ولدها في حجرها، لا ترقأ دمعتها، و لا تسکن عبرتها.

)سفينة البحار، 2ـ ص 170( إن أميرالمؤمنين عليه السلام رأي رجلا من شيعته بعد عهد طويل و قد أثر السن فيه و کان يتجلد في مشيه، فقال عليه السلام: کبر سنک يا رجل! قال: في طاعتک يا امير المؤمنين، قال عليه السلام: تتجلد! قال: علي أعدائک يا أميرالمؤمنين، قال عليه السلام: أجد فيک بقية! قال: هي لک يا أميرالمؤمنين.

)البحار، ج 42: ص 186(

قال عمرو بن الحمق لأميرالمؤمنين عليه السلام:

و الله لو کلفتني نقل الجبال الرواسي، و نزح البحور الطوامي أبدا حتي يأتي علي يومي و في يدي سيفي أهز به عدوک و اقوي به وليک ما ظننت أني أديت من حقک کل الحق الذي يجب لک علي.

)الإختصاص، ص 11(

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:

لا يعذب الله هذا الخلق إلا بذنوب العلماء الذين يکتمون الحق من فضل علي و عترته عليهم السلام. ألا إنه لم يمش فوق الأرض بعد النبيين و المرسلين أفضل من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام، الذين يظهرون أمره و ينشرون فضله، اولئک تغشاهم الرحمة، و تستغفر لهم الملائکة. الويل، کل الويل لمن يکتم فضله.

)الدمعة الساکبة، ص 82(

قال الصادق عليه السلام:

لا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل يزداد في کل يوم إحسانا، و رجل يتدارک ذنبه بالتوبة. و أني له بالتوبة؟ و الله لو سجد حتي ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا اهل البيت.

)الوسائل، ج 11: ص 360(

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:

إن الله تعالي جعل لأخي علي فضائل لا تحصي کثرة، فمن ذکر فضيلة من فضائله مقرا بها، غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر. و من کتب فضيلة من فضائله لم تزل

الملائکة تستغفر له ما بقي لذلک المکتوب رسم. و من استمع إلي فضيلة من فضائله، غفر الله له ذنوبه التي اکتسبها بالإستماع. و من نظر إلي کتاب من فضائله، غفر الله له ذنوبه التي اکتسبها بالنظر.

ثم قال صلي الله عليه و آله و سلم: النظر إلي علي عبادة، و ذکره عبادة، و لا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته و البراءة من أعدائه.

)المناقب للخوارزمي الحنفي، ص 2، ط ايران و فرائد السمطين للعلامة الجويني الشافعي ج 1، ص 19 و کفاية الطالب للحافظ الکنجي الشافعي، الباب الثاني و الستون، ج 1: ص 18، ط بيروت و ينابيع المودة للحافظ القندوزي الحنفي، ص 121، ط اسلامبول(

قال العلامة المظفر رحمه الله في صحة الحديث:

فإن من کان عبارة عن الإيمان کله، و له ضربة واحدة تعدل عبادة الثقلين لا يکون ذلک مبالغة في حقه، و هل يکون ذلک مبالغة فيمن هو نفس النبي و أخوه و عديل القرآن؟!

)دلائل الصدق، ط القاهرة، ج 2: ص 501(