الامام و اطاعة العوالم له











الامام و اطاعة العوالم له



1ـ عن علي عليه السلام: «السماوات و الأرض عند الإمام عليه السلام کيده من راحته[1] .

إسمهم مکتوب علي الأحجار، و علي أوراق الأشجار، و علي أجنحة الأطيار، و علي أبواب الجنة و النار، و علي العرش و الأفلاک، و علي أجنحة الأملاک، و علي حجب الجلال و سرادقات العز و الجمال ـ إلي أن قال: ـ و إن الله لم يخلق أحدا، إلا و أخذ عليه الإقرار بالوحدانية، و الولاية للذرية الزکية، و البراءة من أعدائهم، و إن العرش لم يستقر حتي کتب عليه بالنور: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله[2] .

2ـ عن مولانا الحسن عليه السلام: «لو دعوت الله تعالي لجعل الشام عراقا، و العراق شاما[3] .

3ـ عن مولانا الحسين عليه السلام: «و الله ما خلق الله شيئا، إلا و قد أمره بالطاعة لنا[4] .

4ـ عن علي بن الحسين عليه السلام: «إن إماما لا يکلمه الجماد فليس بإمام[5] .

5ـ عن أبي جعفر عليه السلام: «إن الله أقدرنا علي ما نريد، و لو شئنا أن نسوق الأرض بأزمتها لسقناها[6] .

6ـ عن عبد الرحمن بن الحجاج: «کنت مع أبي عبد الله عليه السلام و ليس معنا أحد، قلت: يا سيدي! ما علامة الإمام؟ قال عليه السلام: لو قال للجبل: سر، لسار، فنظرت و الله إلي الجبل يسير، فنظر إليه، فقال: لم أعنک[7] .

7ـ عن موسي بن جعفر عليهما السلام: «إن الإمام لا يخفي عليه کلام أحد من الناس و لا طير و لا بهيمة و لا شي ء فيه روح، بهذا يعرف الإمام، فإن لم يکن فيه هذه الخصال، فليس هو بإمام[8] .

8ـ عن الإمام الرضا عليه السلام: «بنا يمسک الله السماوات و الأرض أن تزولا، و لو خلت يوما بغير حجة لماجت بأهلها کما يموج البحر بأهله[9] .

9ـ إن يحيي بن الأکثم سأل عن محمد بن علي عليهما السلام، عن مسائل فأجابه عليه السلام، ثم قال: «إني اريد أن أسألک عن مسألة واحدة، و إني و الله أستحي من ذلک، فقال عليه السلام: أنا اخبرک قبل أن تسألني تسألني عن الإمام، فقلت: هو و الله هذا، فقال: أنا هو، فقلت: علامة؟ فکان في يده عليه السلام عصي فنطقت، فقالت: إنه مولاي، إمام هذا الزمان و الحجة[10] .

10ـ عن صالح بن سعيد، قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام فقلت: جعلت فداک، في کل الأمور أرادوا إطفا نورک و التقصير بک حتي أنزولوک هذا الخان الأشنع خان الصعاليک، فقال عليه السلام: «ههنا أنت يا ابن سعيد[11] ثم أومأ بيده فقال: انظر، فنظرت فإذا بروضات آنقات، و روضات ناضرات، فيهن خيرات عطرات، و ولدان کأنهن اللؤلو المکنون، و أطيار و ظباء و أنهار تفور، فحار بصري و التمع، و حسرت عيني، فقال: حيث کنا فهذا لنا عتيد، و لسنا في خان الصعاليک[12] .

توضيح: کانت هذه القضية حين شخوصه من المدينة إلي سامرا. و قال العلامة المجلسي رضي الله عنه: «إنه تعالي أوجد في هذا الوقت لإظهار إعجازه عليه السلام هذه الأشياء في الهواء ليراه فيعلم أن عروض تلک الأحوال لهم لتسليمهم و رضاهم بقضاء الله تعالي، و إلا فهم قادرون علي إحداث هذه الغرائب». و قال رضي الله عنه: أيضا «کما أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم کان يري جبرئيل عليه السلام و سائر الملائکة، و الصحابة لم يکونوا يرونهم، و أميرالمؤمنين عليه السلام يري الارواح في وادي السلام، و حبة[13] و غيره لا يرونهم، فيمکن أن يکون جميع هذه الأمور في جميع الأوقات حاضرة عندهم، لم يکن سائر الخلق يرونها» انتهي ملخصا.

11ـ عن الإمام العسکري عليه السلام، وجد بخطه عليه السلام: «قد صعدنا ذري الحقائق بأقدام النبوة و الولاية، و نورنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة، ـ إلي أن قال: ـ فالکليم البس حلة الإصطفاء لما عهدنا منه الوفاء، و روح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباکورة، و شيعتنا الفئة الناجيةـ إلي ـ سينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظي النيران[14] ـ الحديث».

12ـ عن صاحب العصر و الزمان عليه السلام: «أنا خاتم الأوصياء، و بي يدفع الله البلاءعن أهلي و شيعتي[15] .

13ـ يج: ذکر الرضي في کتاب خصائص الأئمة باسناده عن ابن عباس قال: کان رجل علي عهد عمر و له إبل بناحية آذربايجان قد استعصت عليه، فشکا إليه ما ناله، و إن معاشه کان منها، فقال له: اذهب فاستغث بالله تعالي، فقال الرجل: ما زلت أدعو الله و أتوسل إليه و کلما قربت منها حملت علي. فکتب له عمر رقعة فيها «من عمر أميرالمؤمنين إلي مردة الجن و الشياطين أن يذللوا[16] هذه المواشي له». فأخذ الرجل الرقعة و مضي، فقال عبد الله بن عباس: فاغتممت شديدا[17] ، فلقيت عليا عليه السلام فأخبرته بما کان، فقال عليه السلام: و الذي[18] فلق الحبة و برأ النسمة ليعودن بالخيبة، فهدأ ما بي[19] و طاعت علي شقتي، و جعلت أرقب[20] کل من أهل الجبال، فإذا أنا بالرجل قد وافي و في جبهته شجة[21] تکاد اليد تدخل فيها، فلما رأيته بادرت إليه فقلت: ما وراک؟ فقال: إني صرت إلي الموضع و رميت بالرقعة، فحمل علي عدد منها فهالني أمرها، و لم يکن لي قوة، فجلست فرمحتني أحدها في وجهي، فقلت: اللهم اکفنيها، و کلها تشد علي و تريد قتلي، فانصرفت عني، فسقطت فجاء أخي فحملني و لست أعقل، فلم أزل أتعالج حتي صلحت، و هذا الأثر في وجهي، فقلت له: صر إلي عمر و أعلمه، فصار إليه و عنده نفر، فأخبره بما کان فزبره[22] ، فقال له: کذبت لم تذهب بکتابي، فحلف الرجل لقد فعل، فأخرجه عنه.

قال ابن عباس: فمضيت به إلي أميرالمؤمنين عليه السلام فتبسم ثم قال: ألم أقل لک؟ ثم أقبل علي الرجل فقال له: إذا انصرفت إلي الموضع الذي هي فيه فقل: «اللهم إني أتوجه إليک بنبيک نبي الرحمة و أهل بيته الذين اخترتهم علي علم علي العالمين، اللهم ذلل لي صعوبتها و اکفني شرها، فإنک الکافي المعافي و الغالب القاهر». قال: فانصرف الرجل راجعا، فلما کان من قابل قدم الرجل و معه جملة من المال قد حملها من أثمانها إلي أميرالمؤمنين عليه السلام و صار إليه و أنا معه، فقال عليه السلام: تخبرني أو أخبرک؟ فقال الرجل: يا أميرالمؤمنين بل تخبرني: قال کأني بک و قد صرت إليها فجائتک و لاذت بک خاضعة ذليلة، فأخذت بنواصيها واحدة واحدة، فقال الرجل: صدقت يا أميرالمؤمنين کأنک کنت معي، هکذا کان، فتفضل بقبول ما جئتک به، فقال: امض راشدا بارک الله لک. و بلغ الخبر عمر فغمه ذلک، و انصرف الرجل، و کان يحج کل سنة و قد أنمي الله ماله، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: کل من استصعب عليه شي ء من مال أو أهل أو ولد أو أمر فليبتهل إلي الله بهذا الدعاء، فانه يکفي مما يخاف الله إن شاء الله[23] [24] .









  1. البحار، ج 25: ص 173.
  2. البحار، ج 25: ص 174 )عن مشارق البرسي(..
  3. البحار، ج 43: ص 237.
  4. البحار، ج 46: صص 22 و 240.
  5. البحار، ج 46: صص 22 و 240.
  6. المصدر.
  7. المجلسي: بحار الأنوار، ج 47: ص 101.
  8. المجلسي: بحار الأنوار، ج 48: ص 47.
  9. المجلسي: بحار الأنوار، ج 23: ص 35.
  10. المجلسي: بحار الأنوار، ج 50: ص 99.
  11. أي أنت في هذا المقام من معرفتنا؟.
  12. المجلسي: بحار الأنوار، ج 50: ص 132.
  13. يعني حبة العرني، و فصته مشهورة.
  14. المجلسي: بحار الأنوار، ج 78: ص 378.
  15. المجلسي: بحار الأنوار، ج 52: ص 30.
  16. في المصدر: أن تذللوا.
  17. في المصدر: غما شديدا.
  18. في المصدر: و بحق الذي.
  19. أي سکن ما بي من الاضطراب.
  20. في المصدر: اترقب.
  21. الشجة: الجراحة.
  22. أي انتهره.
  23. الخرائج و الجرائح: 84 و 85 و فيه: ما يخاف.
  24. البحار، ج 41ص 239.