التوسل و التقرب الي الله تعالي بولاية علي











التوسل و التقرب الي الله تعالي بولاية علي



1ـ عن عبد الحميد الأعرج، عن عطاء، قال: «دخلنا علي ابن عباس ـ و هو عليل ـ بالطائف في العلة التي توفي فيها، و نحن رهطا زهاء ثلاثين رجلا من شيوخ الطائف، و قد ضعف، فسلمنا عليه و جلسنا، فقال لي: يا عطاء! من القوم؟ قلت: يا سيدي! هم شيوخ هذا البلد، منهم عبد الله بن سلمة بن حضرمي الطائفي، و عمارة بن أبي الأجلح، و ثابت بن مالک، فمازلت أعد له واحدا بعد واحد، ثم تقدموا إليه فقالوا: يا ابن عم رسول الله! إنک رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و سمعت منه ما سمعت، فأخبرنا عن إختلاف هذه الامة فقوم قد قدموا عليا علي غيره، و قوم جعلوه بعد ثلاثة. قال: فتنفس ابن عباس، و قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «علي مع الحق، و الحق مع علي، و هو الإمام و الخليفة من بعدي، فمن تمسک به فاز و نجي، و من تخلف عنه ضل و غوي، بلي يکفنني[1] و يغسلني و يقضي ديني، و أبو سبطي الحسن و الحسين، و من صلب الحسين تخرج الأئمة التسعة، و منا مهدي هذه الامة» ـ إلي أن قال: ـ تمسکوا بالعروة الوثقي من عترة نبيکم، فإني سمعته صلي الله عليه و آله و سلم، يقول: «من تمسک بعترتي من بعدي، کان من الفائزين». ثم بکي بکاء شديدا، فقال له القوم: أتبکي و مکانک من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مکانک؟! فقال لي: يا عطاء! إنما أبکي لخصلتين: هول المطلع، و فراق الأحبة.

ثم تفرق القوم، فقال لي: يا عطاء! خذ بيدي و احملني إلي صحن الدار، ثم رفع يديه إلي السماء، و قال: اللهم إني أتقرب إليک بمحمد و آله، اللهم إني أتقرب إليک بولاية الشيخ علي بن أبي طالب. فما زال يکررها حتي وقع علي الأرض، فصبرنا عليه ساعة ثم أقمناه فإذا هو ميت ـ رحمه الله ـ[2] .

2ـ من دعاء علي بن الحسين عليهما السلام: «يا رحمن، يا الله، يا رحمن، أسألک بأسمائک العظيمة الرضية، لا يسمي بها غيرک أحد ولاية محمد صلي الله عليه و علي أهل بيته، و ولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، و ولاية الحسن و الحسين، و ولاية الطاهرين المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام[3] .

3ـ و أيضا من دعائه عليه السلام: «اللهم صل علي محمد و آل محمد، شجرة النبوة، و موضع الرسالة، و مختلف الملائکة، و معدن العلم، و أهل بيت الوحي، و أعطني في هذه الليلة امنيتي، و تقبل وسيلتي، فإني بمحمد و علي أتوسل، و أتوکل عليک[4] .

4ـ و من دعائه عليه السلام: «اللهم لا تسلبني ما أنعمت به علي من ولايتک و ولاية محمد و آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم[5] .

5ـ عن الصادق عليه السلام: «ولايتي لعلي بن أبي طالب عليه السلام أحب إلي من ولادتي منه، لأن ولايتي لعلي بن أبي طالب فرض، و ولادتي منه فضل[6] .

6ـ و عنه عليه السلام: «ولايتي لآبائي أحب إلي من نسبي، ولايتي لهم تنفعني من غير نسب، و نسبي لا تنفعني بغير ولاية[7] .

7ـ و عنه عليه السلام، قال: «ربنا آمنا و اتبعنا مولانا، و ولينا و هادينا، و داعينا و داعي الأنام، و صراطک المستقيم السوي، و حجتک و سبيلک الداعي إليک علي بصيرة هو و من اتبعه، سبحان الله عما يشرکون بولايته، و بما يلحدون باتخاذ الولائج دونه، فأشهد، يا إلهي! أنه الإمام الهادي المرشد الرشيد، علي أميرالمؤمنين الذي ذکرته في کتابک فقلت:/ و إنه في ام الکتاب لدينا لعلي حکيم/[8] لا أشرکه إماما[9] .

8ـ و عنه عليه السلام: «و الذي نفسي بيده، لملائکة الله في السماوات أکثر من عدد التراب في الأرض، و ما في السماء موضع قدم إلا و فيه ملک يسبحه و يقدسه، و لا في الأرض شجر و لا مدر إلا و فيها ملک موکل بها، و ما منهم أحد إلا و يتقرب کل يوم إلي الله بولايتنا و يستغفر لمحبينا و يلعن أعداءنا[10] .

9ـ و عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «لم يزل الله يحتج بعلي بن أبي طالب عليه السلام في کل امة فيها نبي مرسل، و أشدهم معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله[11] .









  1. في بعض النسخ: «يلي تکفيني و غسلي.
  2. کفاية الاثر، للخراز القمي الذي کان من علماء القرن الرابع، ص 21، ط ايران..
  3. الصحيفة الرابعة للعلامة النوري، صص 78 و 132.
  4. المصدر..
  5. المصدر..
  6. البحار، ج 39: ص 299.
  7. مشکاة الانوار، لابي الفضل الطبرسي، ص 232.
  8. الزخرف: 4.
  9. نور الثقلين، ج 4: ص 592.
  10. البحار، ج 26: ص 339.
  11. البحار، ج 40: ص 95.