الاستدراك











الاستدراک



الصاحب بن عباد


حب علي بن أبي طالب
يميز الحر من النغل[1] .


إذا بدا في مجلس ذکره
يصفر وجه السفلة النذل[2] .


لا تعذلوه[3] و اعذلوا امه
إذ آثرت جارا علي البعل[4] .


من کان ذا علم و ذا فطنة
و بغض أهل البيت من شأنه


فإنما الذنب علي أمه
إذ حملت من بعض جيرانه


أحب النبي و آل النبي
لأني ولدت علي الفطرة


إذا شک في ولد والد
فآيته البغض للعترة


حب النبي محمد و وصيه
ينبئک عن وضعي و طيب المولد


من طاب مولده و صح ولاده
صحت ولايته لآل محمد


يا ذا الذي هجر الوصي و آله
أظهرت حقا إن أمک فاعلة


وقفت بضاعتها علي جيرانها
و السائلين من الوري و السائلة


بعلي المرتضي خير الوري
يعرف الفاجر من ولد الحلال[5] .


أبو الحسن فاذشاه


من لم يعاد کل من عاداه
لا شک خانت امه أباه[6] .


الصاحب


أشهد بالله و آلائه
شهادة خالصة صادقة


إن علي بن أبي طالب
زوجة من يبغضه طالقة


ثلاثة ليس لها رجعة
طالقة طالقة طالقة[7] .


شاعر


حب علي بن أبي طالب
للناس مقياس و معيار


يخرج ما في القلب غشا کما
يخرج غش الذهب النار[8] .


إذا ما التبر حک علي المحک
تبين غشه من غير شک


و فينا الغش و الذهب المصفي
علي بيننا شبه المحک[9] .









  1. النغل: فاسد النسب.
  2. النذل: الحقير.
  3. العذل: اللوم.
  4. ديوان: الصاحب بن عباد، ص 260، ط بيروت.
  5. إبن شهر آشوب: مناقب آل أبي طالب، ج 3: ص 209.
  6. المصدر.
  7. المصدر.
  8. المناقب: ج 3، ص 91.
  9. المصدر.