في أن ولاية علي أحسن وسيلة لرفع الاختلاف











في أن ولاية علي أحسن وسيلة لرفع الاختلاف



1ـ عن سلمان الفارسي رضي الله عنه: «ألا يا أيها الناس اسمعوا عني حديثي ثم اعقلوه عني، إلا و إني أوتيت علما کثيرا، فلو حدثتکم بکل ما أعلم من فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام لقالت طائفة منکم: هو مجنون، و قالت طائفة اخري: اللهم اغفر لقاتل سلمان ـ إلي أن قال: ـ أما و الذي نفس سلمان بيده لو وليتموها عليا لأکلتم من فوقکم و من تحت أرجلکم[1] ، و لو دعوتم الطير لأجابتکم في جو السماء، و لو دعوتم الحيتان من البحار لأتتکم، و لما عال ولي الله، و لا طاش[2] لکم سهم من فرائض الله، و لا اختلف اثنان في حکم الله، و لکن أبيتم فوليتموها غيره، فأبشروا بالبلاء[3] .

2ـ عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه و هو آخذ بحلقة باب الکعبة: «أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فسانبئه بإسمي: فأنا جندب أبوذر الغفاري ـ إلي أن قال: ـ ألا أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها، لو قدمتم من قدم الله، و أخرتم من أخر الله، و جعلتم الولاية حيث جعلها الله لما عال ولي الله، و لما ضاع فرض

من فرائض الله، و لا اختلف اثنان في حکم من أحکام الله... فذوقوا و بال ما کسبتم[4] .

3ـ عن فاطمة الزهراء عليها السلام: «أما و الله، لو ترکوا الحق علي أهله، و اتبعوا عترة نبيه، لما اختلف في الله اثنان، و لورثها سلف عن سلف، و خلف بعد خلف حتي يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين، و لکن قدموا من أخره الله، و أخروا من قدمه الله حتي إذا ألحدوا المبعوث، و أودعوه الجدث المجدوث، و اختاروا بشهوتهم، و عملوا بآرائهم. تبا لهم، أو لم يسمعوا الله يقول:/ و ربک يخلق ما يشاء و يختار ما کان لهم الخيرة/[5] بل سمعوا و لکنهم کما قال الله سبحانه:/ فإنها لا تعمي الأبصار و لکن تعمي القلوب التي في الصدور/[6] هيهات! بسطوا في الدنيا آمالهم، و نسوا آجالهم، فتعسا لهم[7] و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

4ـ عن الحسن بن علي عليه السلام: «أقسم بالله، لو أن الناس سمعوا قول الله و قول رسوله لأعطتهم السماء قطرها، و الأرض برکتها، و لما اختلف في هذه الامة سيفان، و ما طمعت فيها يا معاوية، و لکن لما اخرجت سالفا عن معدنها، و زحزحت عن قواعدها تنازعتها قريش بينها، و ترامتها کترامي الکرةـ إلي أن قال: ـ و قد سمعت هذه الامة قول النبي صلي الله عليه و آله و سلم لأبي: إنه مني بمنزلة هارون من موسي، إلا إنه لا نبي بعدي ـ الحديث[8] و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

5ـ عن إبن عباس: «أيم الله، أن لو قدم من قدم الله، و اخر من أخر الله ما عالت فريضة».









  1. أقدامکم خ ل.
  2. أي مال عن الهدف.
  3. الإحتجاج للطبرسي، ج 1: ص 111، ط بيروت.
  4. البحار، ج 27: ص. 319.
  5. القصص: 68؟.
  6. الحج: 46.
  7. البحار، ج 36: ص 353. و الجدث: القبر، و المجدوث: المحفور.
  8. بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة، ج 3: ص 448.