شطر من الأخبار التي وردت باتحاد الولاية و الرسالة











شطر من الأخبار التي وردت باتحاد الولاية و الرسالة



إن النبوة و الولاية کانتا متحدتين بين يدي الله عزوجل قبل خلق العالم، و هما مرتضعتان من ثدي واحد، و مشتقتان من منبع واحد لا تنفک إحداهما عن الأخري في حال من الأحوال، و في عالم من العوالم. و ها نحن نورد لک شطرا من الأخبار و الأحاديث التي وردت بذلک من العامة حتي تکون لک ذکرا و لنا ذخرا ليوم التناد إن شاء الله تعالي.

1ـ قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «خلقت أنا و علي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف عام، فلما خلق الله آدم رکب ذلک النور في صلبه، فلم يزل شيئا واحدا افترقنا في صلب عبد المطلب، و في النبوة، و في علي الوصية[1] .

2ـ عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: «خلقت أنا و علي بن أبي طالب من نور الله عزوجل عن يمين العرش نسبح الله و نقدسه من قبل أن يخلق الله عزوجل آدم بأربعة عشر ألف سنة، فلما خلق الله آدم نقلنا إلي أصلاب الرجال، و أرحام النساء الطاهرات، ثم نقلنا إلي صلب عبد المطلب، و قسمنا نصفين فجعل نصف في صلب أبي: عبد الله و جعل نصف )آخر( في صلب عمي أبي طالب، فخلقت من ذلک النصف، و خلق علي من النصف الآخرـ إلي أن قال ـ و کان إسمي في الرسالة و النبوة، و کان إسمه في الخلافة و الشجاعة، و أنا رسول الله و علي ولي الله[2] .

3ـ قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لما اسري بي إلي السماء أمر )الله( بعرض الجنة و النار علي، رأيت الجنة و ألوان نعميمهاـ إلي أن قال: ـ علي الباب الاول منها مکتوب: «لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي ولي الله، لکل شي ء حيلة، و حيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة و نبذ الحقد و ترک الحسد و مجالسة أهل الخير».

و علي الباب الثاني منها مکتوب: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله. لکل شي ء حيلة، و حيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رأس اليتامي، و التعطف عل الأرامل، و السعي في حوائج المسلمين، و تفقد الفقراء و المساکين».

و علي الباب الثالث منها مکتوب: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، لکل شي ء حيلة، و حيلة الصحة في الدنيا أربع خصال: قلة الکلام و قلة المنام و قلة المشي و قلة الطعام».

و علي الباب الرابع منها مکتوب: «لا إله الا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، من کان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليکرم جاره، من کان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليکرم ضيفه، من کان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليبر والديه، من کان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو يسکت».

و علي الباب الخامس منها مکتوب: «لا إله الا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، من أراد أن لا يذل فلا يذل، و من أراد أن لا يشتم فلا يشتم، من أراد أن لا يظلم فلا يظلم، من أراد أن يتمسک بالعروة الوثقي فليتمسک بقول لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله».

و علي الباب السادس منها مکتوب: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، من أحب أن يکون قبره واسعا فسيحا فلينق المساجد، من أحب أن لا يأکله الديدان تحت الأرض فليکنس المساجد، من أراد أن لا يظلم لحده فلينور المساجد، من أراد أن يبقي طريا تحت الأرض، و لا يبلي جسده فلينشر بسط المساجد».

و علي الباب السابع منها مکتوب: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، بياض القلب في أربع خصال: في عيادة المريض، و اتباع الجنائز، و شراء أکفان الموتي، و دفع القرض».

و علي الباب الثامن منها مکتوب: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله. من أراد الدخول من هذه الابواب الثمانية فليتمسک بأربع خصال: بالصدق، و السخاء، و حسن الاخلاق، و کف الأذي عن عباد الله عزوجل[3] .

4ـ قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «و الذي بعثني بالحق بشيرا ما استقر الکرسي و لا العرش، و لا دار الفلک و لا قامت السماوات و لا الأرض، إلا بأن کتب عليها: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله[4] .

5ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «لا يجوز أحد الصراط إلا و له براة بولايته و ولاية أهل بيته. قال أبو سعيد: يا رسول الله ما معني براة علي؟ قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله[5] .

6ـ قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «من قال لا إله الا الله تفتحت له أبواب السماء، و من تلاها محمد رسول الله تهلل وجه الحق سبحانه و استبشر بذلک، و من تلاها علي ولي الله غفر الله له ذنوبه و لو کانت بعدد قطر المطر[6] .

7ـ قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «ألا فليکن صدقاتکم من قلوبکم و ألسنتکم، قالوا: کيف يکون ذلک، يا رسول الله؟ قال صلي الله عليه و آله و سلم: «أما القلوب فتعقدونها علي حب الله، و حب محمد رسول الله، و حب علي ولي الله ـ إلي ـ فأما الألسنة فتطلقونها بذکر الله بما هو أهله، و الصلاة علي نبيه محمد و آله و سلم الطيبين، فإن الله تعالي بذلک يبلغکم أفضل الدرجات، و ينيلکم به المراتب العاليات[7] .

8ـ قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لما عرج بي إلي السماء و عرضت علي الجنة وجدت علي أوراق الجنة مکتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب ولي الله[8] .

9ـ و عنه صلي الله عليه و آله و سلم: «أتاني جبرئيل، و قد نشر جناحيه فإذا مکتوب فيها: لا إله إلا الله، محمد النبي. و علي آخر: لا إله إلا الله، علي الوصي».

10ـ عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: «هبط علي النبي ملک ـ إلي قوله: ـ فإذا بين منکبيه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي الصديق الأکبر».

11ـ عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «مکتوب علي العرش: لا إله إلا الله، محمد نبي الرحمة، و علي مقيم الجنة[9] و في خبر آخر «علي مفتاح الجنة».

12ـ في «الهداية في مشروعية الشهادة بالولاية» للعالم الجليل البحاثة الکبير، العراقي نقلا عن «السلافة في أمر الخلافة» للمراغي المصري، من علماء أهل السنة

)ص 32(: «أخرج أن رجلا دخل علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قال: يا رسول الله إن أباذر يذکر في الأذان بعد الشهادة بالرسالة الشهادة بالولاية لعلي )عليه السلام(! قال صلي الله عليه و آله و سلم: کذلک، أو نسيتم قولي في غدير خم: «من کنت مولاه فعلي مولاه»؟.

13ـ و أيضا في ص 33، قال: «دخل رجل علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: يا رسول الله! إني سمعت أمرا لم أسمع قبل ذلک، فقال صلي الله عليه و آله و سلم: ما هو؟ قال: سلمان قد يشهد في أذانه بعد الشهادة بالرسالة، الشهادة بالولاية لعلي عليه السلام، قال صلي الله عليه و آله و سلم: سمعت خيرا».

14ـ عن عبد الله بن سلام، قال: «قلت: يا رسول الله! أخبرني عن لواء الحمد ما صفته؟ ـ و ساق الحديث إلي أن قال صلي الله عليه و آله و سلم: ـ مکتوب عليها )أي علي ذؤابة لواء الحمد( ثلاثة أسطر، السطر الاول: بسم الله الرحمن الرحيم، و السطر الثاني: الحمد لله رب العالمين، و السطر الثالث: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله[10] .

15ـ عن القاسم بن معاوية، قال: «قلت لابي عبد الله عليه السلام: هؤلاء يروون حديثا في معراجهم أنه لما اسري برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم رأي علي العرش: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، أبوبکر الصديق»، فقال: سبحان الله غيروا کل شي ء حتي هذا؟! قلت: نعم. قال: إن الله عزوجل لما خلق العرش کتب علي قوائمه: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين»، و لما خلق الله عزوجل الماء کتب في مجراه: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين» و لما خلق الله عزوجل الکرسي کتب علي قوائمه: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين»، و لما خلق الله عزوجل اللوح کتب فيه «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين»، و لما خلق الله عزوجل إسرافيل کتب علي جبهته: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين»، و لما خلق الله عزوجل جبرئيل کتب علي

جناحه: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين» و لما خلق الله عزوجل السماوات کتب في أکنافها: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين». و لما خلق الله عزوجل الارضين کتب في أطباقها: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين». و لما خلق الله عزوجل الجبال کتب في رؤوسها: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين»، و لما خلق الله عزوجل الشمس کتب عليها: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين»، و لما خلق الله عزوجل القمر کتب عليه: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي امير المؤمنين»، ـ الي أن قال عليه السلام: ـ فإذا قال أحدکم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فليقل: علي أميرالمؤمنين ولي الله[11] .

16ـ لما انتهي إلي النجاشي ملک الحبشة خبر النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال لأصحابه: إني مختبر هذا الرجل بهدايا أنفذ اليه. ثم أعد له تحفا عظيما و فيها من الفصوص ياقوت و عقيق، فقال: إن کان الرجل يطلب الدنيا و الملک فهو يختار الياقوت، و إن کان نبيا حقا فإنه يختار العقيق، فلما وصلت الهدايا إلي النبي صلي الله عليه و آله و سلم قسمها علي أصحابه، و لم يأخذ لنفسه سوي فص عقيق أحمر، ثم أعطاه لعلي و قال: يا علي! فاکتب سطرا واحدا «لا إله إلا الله» فمضي علي فقال للنقاش: اکتب عليه ما يحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم «لا إله إلا الله»، فقال له: أکتب ما أحب أنا «محمد رسول الله» صلي الله عليه و آله و سلم، فلما جاء به إلي النبي صلي الله عليه و آله و سلم وجد عليه ثلاثة أسطر، فقال: يا علي! أمرتک أن تکتب عليه سطرا واحدا فکتبت عليه ثلاثة أسطر؟! فقال عليه السلام: و حقک، يا رسول الله! ما أمرته أن يکتب عليه، إلا ما أحببت «لا إله إلا الله»، و ما أحببت أنا «محمد رسول الله» صلي الله عليه و آله و سلم فهبط جبرئيل الأمين عليه السلام فقال: رب العزة يقول: کتبت ما تحب«لا إله إلا الله»، و علي کتب ما يحب «محمد رسول الله»، و أنا کتبت ما احب «علي ولي الله[12] .

17ـ عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن ميلاد علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح عليه السلام، إن الله تبارک و تعالي خلق عليا من نوري، و خلقني من نوره، و کلانا من نور واحد، ثم إن الله عزوجل نقلنا من صلب آدم عليه السلام إلي أصلاب طاهرة و أرحام زکية، فما نقلت من صلب إلا و نقل علي معي، فلم نزل حتي استودعني خير رحم و هي آمنة، و استودع عليا خير رحم، و هي فاطمة بنت أسد.

و کان في زماننا رجل زاهد عابد يقال له: مبرم، قد عبد الله تعالي مائتين و سبعين سنة. لم يسأل الله حاجة، فبعث الله إليه أبا طالب، فلما أبصره المبرم قام إليه و قبل رأسه، و أجلسه بين يديه، ثم قال له: من أنت؟ فقال: رجل من تهامة، فقال: من أي تهامة؟ فقال: من بني هاشم. فوثب العابد، فقبل رأسه ثانية، ثم قال: يا هذا، إن العلي الا علي ألهمني إلهاما، قال أبو طالب: و ما هو؟ قال: ولد يولد من ظهرک، و هو ولي الله عزوجل، فلما کانت الليلة التي ولد فيها علي أشرقت الأرض، فخرج أبو طالب و هو يقول: أيها الناس ولد في الکعبة ولي الله[13] .

18ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «لما خلق الله آدم عليه السلام نفخ فيه من روحه فعطس آدم، فقال: الحمد لله، فأوحي الله إليه أن يا آدم، حمدتني يا عبدي، و عزتي و جلالي، لو لا العبدان اللذان أريد أن أخلقهما ما خلقتک في دار الدنيا، قال: إلهي فيکونان مني؟ قال: نعم، يا آدم ارفع رأسک فانظر، فرفع رأسه فإذا مکتوب علي العرش: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله نبي الرحمة، علي ولي الله مقيم الحجة لله علي عباده، من عرف حقه زکي و طاب، و من أنکر حقه کفر و خاب، أقسمت بعزتي إني ادخل النار من عصاه، و إن أطاعني. و السلام عليکم و رحمة الله و برکاته[14] .

تذييل: في أقوال الفقهاء حول إقتران الشهادتين بالشهادة بالولاية في الأذان.

1ـ قال العلامة السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي رحمه الله في منظومته الدرة النجفية عند ذکر سنن الأذان و آدابه:


أو سنة ليس من الفصول
لکنها من أعظم الأصول


و أکمل الشهادتين بالتي
قد أکمل الدين بها في الملة


فإنها مثل الصلاة خارجة
عن الخصوص بالعموم و الجهة


2ـ عن العلامة المجلسي ـ نور الله مرقده ـ: «و أقول: لا يبعد کون الشهادة بالولاية من الأجزاء المستحبة للأذان، لشهادة الشيخ و العلامة و الشهيد و غيرهم بورود الأخبار بها[15] .

3ـ عن شيخ الفقهاء صاحب الجواهر رحمه الله: «لا بأس بذکر ذلک )أي الشهادة بالولاية( لا علي سبيل الجزئية، عملا بالخبر المزبور )و هو: فإذا قال أحدکم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فليقل: علي امير المؤمنين ولي الله(، و لا يقدح مثله في الموالاة و الترتيب، بل هي کالصلاة علي محمد صلي الله عليه و آله و سلم عند سماع إسمه ـ إلي أن قال: ـ لو لا تسالم الأصحاب لأمکن دعوي الجزئية، بناء علي صلاحية العموم لمشروعية الخصوصية[16] .

4ـ قال المحدث القمي رحمه الله في المنتهي: «و أما ما روي من الشاذ من قول «أن عليا ولي الله، و آل محمد خير البرية»، فمما لا يعول عليه[17] .

نعم، في الصادقي: إذا قال أحدکم: «لا إله إلا الله، و محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»، فليقل: «علي امير المؤمنين )ولي الله(» فيدل علي استحباب ذلک عموما، و الأذان من تلک المواضع[18] .

5ـ لا بأس بالإتيان به بقصد الإستحباب المطلق، لما في خبر الاحتجاج: «إذا قال أحدکم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فليقل: علي ولي الله، امير المؤمنين». بل ذلک في هذه الاعصار معدود من شعار الايمان، و رمز إلي التشيع، فيکون من هذه الجهة راجحا شرعا، بل قد يکون واجبا[19] .

6ـ «بل يستفاد من بعض الأخبار استحباب الشهادة بالولاية بعد الشهادة بالرسالة[20] .

7ـ «و لو لارمي الشيخ و العلامة لهذه الأخبار بالشذوذ و ادعاء الشيخ رحمه الله وضعها لأمکن الإلتزام بکون ما تضمنه هذه المراسيل من الشهادة بالولاية و الإمامة لقاعدة التسامح ـ إلي قوله: ـ فالأولي أن يشهد لعلي عليه السلام بالولاية، و إمرة المؤمنين قاصدا به لإمتثال العمولات الدالة علي إستحبابه، لا الجزئية من الاذان[21] .

و قال السيد الاکبر، العلامة السيد شرف الدين العاملي قدس سره في کتاب القيم «النص و الإجتهاد[22] : «و يستحب الصلاة علي محمد و آل محمد بعد ذکره صلي الله عليه و آله و سلم، کما يستحب إکمال الشهادتين بالشهادة لعلي بالولاية لله تعالي و إمرة المؤمنين في الاذان و الاقامة، و قد أخطأ و شذ من حرم ذلک و قال بأنه بدعة، فإن کل مؤذن في الإسلام يقدم کلمة للاذان يوصلها به کقوله: و/ و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا/ـ الآية[23] أو نحوها، و يلحق به کلمة يوصله بها کقوله: «الصلاة و السلام عليک يا رسول الله» أو نحوها، و هذا ليس من المأثور عن الشارع في الأذان، و ليس ببدعة و لا هو محرم قطعا، لأن المؤذنين لا يرونه من فصول الأذان، و إنما يأتون به عملا بأدلة عامة تشمله، و کذلک الشهادة لعلي بعد الشهادتين في الأذان، فإنما هي عمل بأدلة عامة تشملها، علي أن الکلام القليل من سائر کلام الآدميين لا يبطل به الأذان و لا الإقامة و لا هو حرام في أثنائها، فمن أين جاءت البدعة و الحرام؟ )إذا لم يکن بقصد الجزئية( و ما الغاية بشق عصا المسلمين في هذه الأيام؟!»









  1. ينابيع المودة، ص 256.
  2. فرائد السمطين، ج 1: ص 41.
  3. فرائد السمطين، ج 1: ص 239/ الباب 47.
  4. البحار، ج 38: ص 121 )بلفظ آخر(.
  5. البحار، ج 39: ص 202.
  6. البحار، ج 38: ص 318.
  7. البحار، ج 9: ص 325.
  8. البحار، ج 27: صص 8 و 11 و 10. و الخبر الذي مر تحت رقم 8 رواه العلامة ابن حسنويه في در بحر المناقب علي ما ذيل إحقاق الحق، ج 4: ص 281.
  9. البحار، ج 27، صص 8 و 11 و 10. و الخبر الذي مر تحت رقم 8 رواه العلامة ابن حسنويه في در بحر المناقب علي ما ذيل إحقاق الحق، ج 4: ص 281.
  10. ينابيع المودة، ص 252، ط اسلامبول.
  11. البحار، ج 27: ص 1.
  12. الأربعين للحافظ أبي محمد بن أبي الفوارس، ص 50 المخطوط، علي ما في ذيل احقاق الحق، ج 4: ص 143.
  13. کفاية الطالب، الباب 7: ص 406.
  14. الاربعين للحافظ أبي محمد بن أبي الفوارس، علي ما في ذيل احقاق الحق، ج 4: ص 144.
  15. البحار، ج 84: ص 111.
  16. جواهر الکلام، ج 9: ص 87.
  17. منتهي المطلب، ج 1، ص 255، في الاذان و الاقامة.
  18. سفينة البحار، جلد 1: ص 16، مادة «أذن».
  19. مستمسک العروة الوثقي، ج 5: ص 545.
  20. رياض المسائل في بيان الاحکام بالدلائل، ج 1: ص 151.
  21. مصباح الفقيه للمحقق، الحاج آغا رضا المهداني، جزء الصلاة: ص 221.
  22. طبع مطبعة سيد الشهداء، بقم، ص 243.
  23. الاسراء: 111.