صحيفة من نماذج الفوضي في مال الله











صحيفة من نماذج الفوضي في مال الله



صورة متخذة من أعطيات الخليفة و الکنوز العامرة ببرکته

الدينار/ الاعلام

500000/ مروان

100000/ ابن ابي سرح

200000/ طلحة

2560000/ عبد الرحمن

500000/ يعلي بن امية

100000/ زيد بن ثابت

150000/ اختص به نفسه

200000/ اختص به نفسه

4310000/ الجمع

أربعة ملايين و ثلاثمائة و عشرة آلاف دينار اقرأ و لا تنس قول مولانا أميرالمؤمنين فيه: قام نافجا حضنيه بين نثيله و معتلفه، و قام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع.

و قوله الآتي بعيد هذا[1] : ألا إن کل قطيعة أقطعها عثمان، و کل مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال[2] .

الدرهم/ الاعلام

300000/ الحکم

2020000/ آل الحکم

300000/ الحارث

100000/ سعيد

100000/ الوليد

300000/ عبد الله

600000/ عبد الله

200000/ ابو سفيان

100000/ مروان

2200000/ طلحة

30000000/ طلحة

59800000/ الزبير

250000/ سعد بن ابي وقاص

30500000/ اختص به نفسه

126770000/ المجموع

مائة و ستة و عشرون ميليونا و سبعمائة و سبعون ألف درهم.

14ـ قال الشيخ المفيد رحمه الله: «قدم أميرالمؤمنين، علي بن أبي طالب عليه السلام من البصرة إلي الکوفة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب فأقبل حتي صعد المنبر، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد، فالحمد لله الذي نصر وليه، و خذل عدوه، و أعز الصادق المحق، و أذل الکاذب المبطل، عليکم يا أهل هذا المصر بتقوي الله، و طاعة من أطاع الله من أهل بيت نبيکم [صلي الله عليه و آله و سلم ]، الذين هم أولي بطاعتکم فيما أطاعوا الله فيه من المنتحلين المدعين المقابلين إلينا، يتفضلون بفضلنا و يجاحدونا، و ينازعونا حقنا و يدفعونا عنه، و قد ذاقوا و بال ما اجترحوا فسوف يلقون غيا، إنه قد قعد عن نصرتي رجال منکم فأنا عليهم عاتب زار[3] ، فاهجروهم، أسمعوهم ما يکرهون حتي يعتبوا أو نري منهم ما نرضي.

فقام إليه مالک بن حبيب التميمي اليربوعي ـ و کان صاحب شرطته ـ فقال: و الله، إني لأري الهجر و إسماع المکروه لهم قليلا، و الله، لئن أمرتنا لنقتلنهم. فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: يا مالک! جزت المدي، و عدوت الحد، و أغرق في النزع[4] فقال: يا أميرالمؤمنين.


لبعض الغشم أبلغ في أمور
تنوبک[5] من مهادنة الأعادي


فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: ليس هکذا قضي الله يا مال، قال الله تعالي: النفس بالنفس[6] فما بال بعض الغشم؟ و قال الله سبحانه: و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه کان منصورا[7] فقام إليه أبو بردة بن عوف الأزدي ـ و کان عثمانيا تخلف عنه يوم الجمل و حضر معه صفين علي ضعف نية في نصرته ـ فقال: يا أميرالمؤمنين! أرأيت القتلي حول عائشة و طلحة و الزبير بم قتلوا؟ فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: بما قتلوا شيعتي و عمالي، و بقتلهم أخا ربيعة العبدي رحمه الله في عصابة من المسلمين، قالوا: لا ننکث البيعة )کما نکثتم(، و لا نغدر کما غدرتم، فوثبوا عليهم فقتلوهم ظلما و عدوانا، فسألتهم أن يدفعوا إلي قتلة إخواني منهم أقتلهم بهم، ثم کتاب الله حکم بيني و بينهم، فأبوا علي و قاتلوني و في أعناقهم بيعتي و دماء نحو ألف من شيعتي فقتلتهم بذلک، أفي شک أنت من ذلک؟ فقال: قد کنت في شک، فأما الآن فقد عرفت، و استبان لي خطأ القوم، فإنک أنت المهتدي المصيب.

ثم إن عليا عليه السلام تهيأ لينزل، فقام رجال ليتکلموا، فلما رأوه قد نزل جلسوا و لم يتکلموا. قال أبو الکنود: و کان أبو بردة مع حضوره صفين ينافق أميرالمؤمنين عليه السلام و يکاتب معاوية سرا، فلما ظهر معاوية أقطعه قطيعة بالفلوجة[8] ، و کان عليه کريما.

ذکرها الشيخ المفيد في أماليه و نقلنا منه.









  1. قد تقدم آنفا من کتابنا هذا.
  2. الاميني: الغدير، ج 8: ص 286.
  3. عتب عليه: وجد عليه موجدة و أنکر منه شيئا من فعله، وزري عمله عليه: عابه عليه و عاتبه.
  4. المدي: الغاية، و في بعض النسخ: «و عدوت الحق». و أغرق النازع في القوس: استوفي مدها، و النزع: الرمي، و الکلام يقال لمن بالغ في الشي ء.
  5. من ناية الامر أي أصابه. و المراد أن اعمال بعض الظلم علي الاعداء و المخالفين في امور تصيبک و تزلزل ارکان حکومتک و يصدک عن النيل بالمقصود الحق أبلغ الي المراد من المهادنة و الرفق و کف التضييق عليهم.
  6. و في بعض نسخ الحديث: «فما بال ذکر الغشم» أجاب عليه السلام بأن المقصود مهما عظم و تقدس لا يسوغ الظلم و التعدي في سبيل نيله و لا يوجهه مهما قل و صغر، بل يکون خلاف المقصود و انما لنا المشي علي مهيع الحق فان نلنا فهو، و إلا لم يکن بنا بأس و ما علي الرسول إلا البلاغ المبين و الآية في المائدة، 45:5.
  7. الاسراء، 17: 33. زاد في «شرح النهج» الحديدي هنا نقلا عن نصر بن مزاحم: «و الإسراف في القتل أن تقتل غير قاتلک فقد نهي الله عنه، و ذلک هو الغشم.
  8. أقطع الأمير فلانا قطيعة: جعل له غلة أرض رزقا له. و الفلوجة کما في «المراصد الأطلاع» ـ بالفتح ثم التشديد و واو ساکنة و جيم ـ قال الليث: فلا ليج السواد: قراها. و الفلوجة الکبري و الفلوجة الصغري: قريتان کبيرتان من سواد بغداد و الکوفة قرب عين التمر قلت: و المشهور هي هذه التي علي شاطي ء الفرات، عندها فم نهر الملک من الجانب الشرقي.