تذييل و استطراد











تذييل و استطراد



قال العلامة المناوي: «ويح عمار! تقتله الفئة الباغية: «ويح عمار» بالجر علي الإضافة، و هو ابن ياسر، «تقتله الفئة الباغية»، قال القاضي في شرح المصابيح: يريد به معاوية و قومه، انتهي.

و هذا صريح في بغي طائفة معاوية الذين قتلوا عمارا في وقعة صفين، و أن الحق مع علي، و هو من الإخبار بالمغيبات ـ إلي أن قال: ـ قال القرطبي: هذا الحديث من أثبت الأحاديث و أصحها، و لما لم يقدر معاوية علي إنکاره، قال: إنما قتله من أخرجه، فأجابه علي بأن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم إذن قتل حمزة حين أخرجه، قال ابن دحية: و هذا من علي إلزام مفحم لا جواب عنه، و حجة لا اعتراض عليها.

و قال الإمام عبد القاهر الجرجاني في «کتاب الإمامة»: أجمع فقهاء الحجاز و العراق من فريقي الحديث و الرأي، منهم مالک و الشافعي و أبو حنيفة و الأوزاعي و الجمهور الأعظم من المتکلمين و المسلمين )علي( أن عليا مصيب في قتاله لأهل صفين کما هو مصيب في أهل الجمل، و أن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له، لکن لا يکفرون ببغيهم... و عن أبي سعيد الخدري، قال: کنا نحمل في بناء المسجد لبنة لبنة و عمار لبنتين، فرآه النبي صلي الله عليه و آله و سلم ينفض التراب عنه و يقول: «ويح ـ الخ،» قال المصنف )يعني السيوطي( في الخصائص: هذا الحديث )أي حديث عمار( متواتر، و رواه من الصحابة بضعة عشر...[1] .









  1. فيض القدير، ج 6، ص 365 ط بيروت.