تكنيته بأبي تراب











تکنيته بأبي تراب



8ـ للشاعر المفلق عبد الباقي أفندي العمري ـ رحمه الله:


يا أبا الأوصياء أنت ل«طه»
صهره و ابن عمه و أخوه


إن لله في معانيک سرا
أکثر العالمين ما علموه


أنت ثاني الآباء في منتهي الدو
رو آباؤه تعد بنوه


9ـ و مما أشار إليه الشاعر الکبير الشيخ الکاظم الازري )ره(:


لم تکن هذه العناصر إلا
من هيولاه حيث کان أباها


10- قال الشيخ علاء الدين السکتواري في محاضرة الأوائل )ص 113(: «أول من کني بأبي تراب علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، کناه به رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حين وجده راقدا و علي جنبه التراب، فقال له ملاطفا: قم، يا أبا تراب. فکان أحب ألقابه، و کان بعد ذلک له کرامة ببرکة النفس المحمدي کان التراب يحدثه بما يجري عليه إلي يوم القيامة و بما جري. فافهم سرا جليا[1] .

11ـ عن سليمان بن مهران، عن عباية بن ربعي، قال: «قلت لعبد الله بن عباس: لم کني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عليا أبا تراب؟ قال: لأنه صاحب الأرض، و حجة الله علي أهلها بعده، و به بقاؤها، و إليه سکونها. و قد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: إذا کان يوم القيامة و رأي الکافر ما أعد الله تبارک و تعالي لشيعة علي من الثواب و الزلفي و الکرامة، يقول: )يا ليتني کنت ترابيا، أي يا ليتني من شيعة علي. و ذلک قول الله عزوجل«و يقول الکافر:( يا ليتني کنت ترابا[2] .

قال العلامة المجلسي ـ رحمه الله ـ: يمکن أن يکون ذکر الآية لبيان وجه آخر لتسميته عليه السلام بأبي تراب، لأن شيعته لکثرة تذللهم له و انقيادهم لأوامره سموا ترابا، کما في الآية الکريمة. و لکونه عليه السلام صاحبهم و قائدهم و مالک امورهم سمي أبا تراب[3] .









  1. الغدير، ج 6: ص 337.
  2. غاية المرام للسيد البحراني، ط ايران، ج 1: ص 58. ولاية في النبأ: 40.
  3. البحار، ج 35: ص 51.