صور من الفكر العقائدي











صور من الفکر العقائدي



للإمام (ع) باع طويل في عرض الصيغ المحددة للعقائد الاسلامية، من خلال ما طرحه من خطب و رسائل و مواعظ و مناقشات.

و الباحث فيما خلفه الإمام العظيم (ع) من ثروة فکرية يتجلي له بعمق أن أمير المؤمنين (ع) قد أعطي للعقيدة الاسلامية و رکائزها الأساسية علي وجه الخصوص الکثير من الاهتمام و العناية، و أغلق الباب بوجه أي شذوذ و انحراف و عدول عن مضامينها الحقيقية بأسلوب واضح و جلي لا يمکن صرفه أو تأويله لأي معني آخر غير ما أراده الإمام (ع). فالله تعالي و أسماؤه الحسني و صفات ذاته و صفات أفعاله، و الرسالة و النبوة و الوحي، و الملائکة و الإمامة و القضاء و القدر، و البعث و النشور و فلسفة الدنيا و الجنة و الحساب و سواها من اسس العقيدة الاسلامية، قد طرحها الإمام (ع) في صيغ محددة نابضة بقوة الحجة و البرهان و الوضوح.

و لو قدر للامة المسلمة بجميع فرقها أن تنهل من المنهل العذب الرقراق الذي فجره علي (ع) في دنيا الفکر الاسلامي، لاجتمعت الکلمة و توحد الصف و الهدف، و ما شهدت دنيا المسلمين أي لون من ألوان الشطحات و الانحرافات المضلة التي جنح إليها رهط من أتباع المدارس الفکرية عند المسلمين.

و بقدر ما تسمح به محاولتنا لدراسة الخطوط العامة لما خلفه لنا الإمام أمير المؤمنين (ع) من ثروة فکرية سنعرض نماذج من الفکر العقائدي الذي زين الإمام (ع) به صفحات الفکر الانساني بشکل عام: