و من تعليماته لجيوشه











و من تعليماته لجيوشه



و لقد کان (ع) يوصي جنوده في حالات الحرب بأن لا يبدؤوا بقتال العدو، حتي يبدأهم بالحرب، و لا يقتلوا من ولي دبره عن قتالهم، و لا يقتلوا الجريح و من عجزعن حماية نفسه أثناء الحرب، و لا يؤذوا النساء بشي ء حتي و إن بدأن بسب أو شتم.[1] و نحو ذلک من وصاياه(ع).

فهل نري عدلا رفيعا کهذا العدل؟

بل هل حدث التأريخ الانساني عن رجل يحب الخير حتي لخصومه الذين ناصبوه العداء؟

إنه علي (ع) صاحب القلب الکبير، الذي شمل الناس بحب غامر، فبسط لهم العدل في حياتهم، و أشعرهم بحقيقة الکرامة الانسانية، و وفر لهم غطاء من الأمن و الإستقرار في جو الشعور بالمساواة و الحياة الحرة الکريمة.









  1. راجع نهج البلاغة/رقم النص 14/باب الرسائل و غيره.