خطبة الغدير











خطبة الغدير



و هي البيان الذي وجهه الرسول (ص) إلي المسلمين في غدير خم في آخر حجة له لبيت الله الحرام، فعن البراء بن عازب قال: «أقبلنا مع رسول الله (ص) في السنة التي حج، فنزل في بعض الطريق، فأمر الصلاة جماعة، فأخذ بيد علي فقال: ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟قالوا: بلي، قال (ص): ألست أولي بکل مؤمن من نفسه؟قالوا: بلي، قال (ص): (فهذا ولي من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، اللهم عاد من عاداه)»[1] .

و في لفظ أحمد بن حنبل أن رسول الله (ص) قال: «من کنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه»[2] .

جـقال رسول الله (ص): «علي مع الحق و الحق مع علي، لن يفترقا حتي يردا علي الحوض»[3] .

و في حديث آخر لرسول الله (ص) يخاطب به عمار بن ياسر (رض) جاء فيه: «و إن سلک الناس کلهم واديا و سلک علي واديا فاسلک واديا سلکه علي و خل الناس طرا»[4] .

دـو قال (ص): «لکل نبي وصي و وارث، و إن عليا وصيي و وارثي»[5] هذا غيض من فيض من النصوص الاسلامية الموثوقة المجمع علي صحتها، و وثاقتها من جميع المسلمين[6] .









  1. اللفظ الصحيح ابن ماجة/ص 12.
  2. مسند ابن حنبل/ج 4/ص 281، فقد نص عليه قائلا: رواه ثلاثون صحابيا، و أخرجه أيضا النسائي في خصائص علي بن أبي طالب، ص 93، بعدة طرق، و الترمذي، و الطبراني عن زيد بن أرقم، و الفخر الرازي في تفسير آية: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليک من ربک، کنز العمال/ج 1/ص 48، الحاکم/مستدرک الصحيحين/ج 3/ص 109، الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 9/ص 103ـ109، راجع کتاب الغدير للأميني/ج 1.
  3. الخطيب البغدادي/تاريخ بغداد/ج 14/ص 321، الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 7/ص 235، المتقي الهندي/کنز العمال/ج 6/ص 157، و غيرهم مع اختلاف في الألفاظ، راجع علي و الوصية/ص 113.
  4. الخطيب البغدادي/تاريخ بغداد/ج 13/ص 186، الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 7/ص 238، المتقي الهندي/کنز العمال/ج 6/ص 155، الخوارزمي/المناقب/ص 57، مع اختلاف يسير في الألفاظ.
  5. ينابيع المودة/ص 79/باب عهد النبي لعلي و جعله، وصيا، الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 9/ص 113، الذهبي في ميزان الاعتدال و السيوطي في اللآلئ، و الديلمي في کنوز الدقائق و مناقب أحمد بن حنبل، و المتقي الهندي/کنز العمال/ج 6/ص 154، المعجم الکبير للطبراني، المحب الطبري/ذخائر العقبي/ص 71، راجع علي و الوصية لنجم الدين العسکري/ص 194.
  6. من شاء المزيد فليراجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي، الفصول المهمة لابن الصباغ المالکي، فضائل الخمسة من الصحاح الستة للفيروز آبادي، مسند أحمد بن حنبل، المراجعات لشرف الدين، علي و الوصية لنجم الدين العسکري و غيرها.