في معرکة أحد
کان رسول الله (ص) قد أعطي لواء المهاجرين لعلي (ع)، و لما اشتبک الطرفان کان النصر ابتداء للمسلمين، بيد أن حماة جبل أحد الذين أمرهم الرسول (ص) بعدم مفارقته ترکوا أماکنهم بعد فرار المشرکين طمعا في الغنائم و المتاع، فصعدت إحدي فرق المشرکين بقيادة خالد بن الوليد الجبل، فتغير الموقف لمصلحة المشرکين و خسر المسلمون الکثير من الشهداء، و اصيب الرسول (ص) بجروح في وجهه الکريم و کسرت رباعيته و حيث لم يبق مع رسول الله (ص) في ذلک الموقف الرهيب بعد فرار المسلمين غير علي (ع) و أبي دجانة و سهل بن حنيف، استبسل علي (ع) کعادته في الدفاع عن رسول الله (ص) و مجد الرسالة الإلهية، و قتل حملة اللواء من المشرکين واحدا بعد الآخر، و کانوا تسعة رجال، ثمانية من بني عبد الدار و تاسعهم عبدهم[1] ، مما أربک العدو و اضطره للفرار.