ايادي عثمان عند الحكم بن أبي العاص











ايادي عثمان عند الحکم بن أبي العاص



أعطي صدقات قضاعة الحکم بن أبي العاص عمه طريد النبي بعد ماقربه وأدناه وألبسه يوم قدم المدينة وعليه فزر[1] خلق وهو يسوق تيسا والناس ينظرون إلي سوء

[صفحه 242]

حاله وحال من معه حتي دخل دار الخليفة ثم خرج وعليه جبة خز وطيلسان (تاريخ اليعقوبي 41: 2).

وقال البلاذري في الانساب 28: 5 رواية عن ابن عباس انه قال: کان مما أنکروا علي عثمان انه ولي الحکم ابن أبي العاص صدقات قضاعة[2] فبلغت ثلاث مائة ألف درهم فوهبها له حين أتاه بها.

قال ابن قتيبة وابن عبد ربه والذهبي: ومما نقم الناس علي عثمان انه آوي طريد النبي صلي الله عليه وسلم الحکم ولم يؤوه أبوبکر وعمر وأعطاه مائة ألف[3] .

وعن عبدالرحمن بن يسار قال: رأيت عامل صدقات المسلمين علي سوق المدينة إذا أمسي أتاها عثمان فقال له: إدفعها إلي الحکم بن أبي العاص، وکان عثمان إذا أجاز أحدا من أهل بيته جائزة جعلها فرضا من بيت المال فجعل يدافعه ويقول له: يکون فنعطيک إنشاء الله.فألح عليه فقال: إنما أنت خازن لنا فإذا أعطيناک فخذ، وإذا سکتناعنک فاسکت.فقال: کذبت والله ماأنا لک بخازن ولا لاهل بيتک إنماأنا خازن المسلمين، وجاء بالمفاتيح يوم الجمعة وعثمان يخطب فقال: أيها الناس زعم عثمان اني خازن له ولاهل بيته وإنما کنت خازنا للمسلمين وهذه مفاتيح بيت مالکم.ورمي بها فأخذها ودفعها إلي زيدبن ثابت. (تاريخ اليعقوبي 145: 2).

قال الاميني: يروي نظير هذه القضية کما يأتي لزيدبن أرقم وعبدالله بن مسعود ولعل هذه وقعت لغير هم من الولاة علي الصدقات أيضا.والله العالم.



صفحه 242.





  1. من فزر الثوب: انشق و تقطع و بلي.
  2. أبو حي باليمن.
  3. المعارف لابن قتيبة ص 84، العقد الفريد 261: 2، محاضرات الراغب 212: 2، مرآة الجنان لليافعي 85: 1 نقلا عن الذهبي.