شعر في سيدنا أبي طالب
نورالهدي في قلب عم المصطفي في سره حقيقة الايمان ايمانه يمثل الواجب في ايمانه المکنون سام اسمه ايمانه بالغيب غيب ذاته عند أولي الابصار وهو کفيل خاتم النبوة ناصره الوحيد في زمانه عميد أهله زعيم أسرته حجابه العزيز عن أعدائه فما أجل شرفا وجاها قام بنصرة النبي السامي جاهد عنه أعظم الجهاد حماه عن أذي قريش الکفرة صابرکل محنة وکربة أکرم به من ناصر وحامي فخرا شرف الکفالة لسانه البليغ في ثنائه له من المنظوم والمنثور ينبئ عن ايمانه بقلبه [صفحه 28] وأشرقت أم القري بنوره وکيف لا؟ وهو أبوالانوار مبدأکل نير وشارق بل هو بيضاء سماء المجد له السمو کابرا عن کابر أزکي فروع دوحة الخليل بل شرف الاشراف من عدنان له من السمو ما يسمو علي وکيف لا؟ وهو کفيل المصطفي ووالد الوصي والطيار بضوئه أضاءت البطحاء والنير الاعظم في سمائه کيف؟ ومن غرته تجلي سادالوري بمکة المکرمة بل هو فخرالبلد الحرام وقبلة الآمال والاماني وفي حمي سؤدده وهيبته ماتمت الدعوة للمختار کيف؟ وظل الله في الانام وانتشر الاسلام في حماه رايته علت بعالي همته مفاخر يعلوبها الفخار ذاک أبوطالب المنعوت يجل عن أي مديح قدره «القصيدة» [صفحه 29] ومن قصيدة للعلامة الحجة شيخنا الشيخ عبدالحسين صادق العاملي قدس سره قوله: لو لاه ماشد أزر المسلمين ولا آوي وحامي وساوي قيد طاقته ماکان ذاک الحفاظ المرأطة أر بل للاله کما فاهت روائعه ال ضاقت بمارحبت أم القري برسو فانصاع يدعوله بالخير مبتهلا لولم تکن نفس عم المصطفي طهرت عاما قضي عمه فيه وزوجته أعظم بايمان مبکي المصطفي سنة من صلبه ايبثت الانوار قاطبة هذا أبوطالب شيخ الاباطح وهذه نبذة من آيات ايمانه الخالص، ماکتبناها عليهم إلاابتغاء رضوان الله[1] ليستيقن الذين أوتوا الکتاب ويزداد الذين آمنوا ايماناولا يرتاب الذين أوتوا الکتاب والمؤمنون[2] والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنااغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنک رءوف رحيم.[3] . [صفحه 30]
نختم البحث هاهنا عن ايمان سيدنا أبي طالب سلام الله عليه بقصيدة شيخ الفقه والفلسفة والاخلاق شيخنا الاکبر آية الله الشيخ محمد الحسين الاصبهاني النجفي قال:
في غاية الظهور في عين الخفا
سرتعالي شاءنه عن شان
مقام غيب الذات والکنز الخفي
إلا المطهرون لايمسه
له التجلي التام في آيته آياته
أجلي من الشمس ضحي النهار
وعنه قدحامي بکل قوة
ورکنه الشديد في أوانه
وکهفه الحصين يوم عسرته
وحرزه الحريز في ضرائه
من حرز ياسين وکهف طاها
حتي استوت قواعد الاسلام
حتي علا أمر النبي الهادي
بصولة ذلت لها الجبابرة
والشعب من تلک الکروب شعبه
وکافل لسيد الانام کفاه
لصاحب الدعوة والرسالة
أمضي من السيف علي أعدائه
ماجعل العالم ملاءالنور
وإنه علي هدي من ربه
وکل نورهو نورطوره
ومطلع الشموس والاقمار
وکيف وهو مشرق المشارق؟
مليک عرشه أبا عن جد
فهو تراثه من الاکابر
فياله من شرف أصيل
ملاذها في نوب الزمان
ذري الصراح والسماوات العلي
أبوالميا مين الهداة الخلفا
وهو لعمري منتهي الفخار
لا بل به أضاءت السماء
مثل السهي في النور من سيمائه
لاهله نورالعلي الاعلي
فحاز بالسؤدد کل مکرمه
بل شرف المشاعر العظام
بل مستجار کعبة الايمان
تم لداع الحق أمردعوته
لولاه فهو أصل دين الباري
في ظله دعي إلي الاسلام
مکرمة مانالها سواه
کفاه هذا في علو رتبته
مآثر تحلوبها الآثار
من قصرت عن شأنه النعوت
لکنه يحيي القلوب ذکره
عين الحنيفة سالت في مجاريها
عن خير حاضرها طرا وباديها
حام وضرب عروق فار غاليها
عصماء في کل شطر من قوافيها
ل الله من بعده واسود ضاحيها
بدعوة ليس بالمجبوه داعيها
مافاه فوه بمافيه ينجيها
قضاه بالحزن يبکيه ويبکيها
أيامها البيض أدجي من لياليها
فالمرتضي بدؤ هاوالذخر تاليها
صفحه 28، 29، 30.