لسان عمر وقلبه











لسان عمر وقلبه



أخرج إمام الحنابلة أحمد في المسند 401: 2 عن نوح بن ميمون عن عبدالله بن عمر العمري عن جهم بن أبي الجهم عن مسور بن المخرمة عن أبي هريرة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الله جعل الحق علي لسان عمر وقلبه.

قال الاميني: أماقلب الرجل فلا صلة لنابه لان مافيه من السرائر لا يعلمه إلاالله، نعم ربما ينم عنه ماجري علي لسانه، وإن شئت فسائل الامام أحمد أکان الحق علي لسان عمر لما جابه رسول الله صلي الله عليه وآله بقوله الفظ حين أراد الکتف والدواة ليکتب للمسلمين کتابا لا يضلون بعده؟ فحال بينه وبين ما اراده من هداية الامة، و مهما کانت الکلمة القارصة فان رسول الله صلي الله عليه وآله منزه عنها في کل حين فلا يغلبه الوجع، ولا يهجر من شدة مابه، ولا سيما وهو في صدد تبليغ مابه من الهداية والصون عن الضلال، وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي. وانتظر لهذه الجملة بحثا ضافيا إنشاء الله تعالي.

أم کان الحق علي لسانه في المائة موردا التي أخطأ فيها جمعاء؟ وقد فصلناها تفصيلا في نوادر الاثرمن الجزء السادس، وقد اتخذ ناها مقياسا لمعرفة حال هذه الرواية وأمثالها مما نسجته يد الغلو في الفضائل.

أضف إلي هذا ما في سنده من الضعف فان فيه:

نوح بن ميمون. قال ابن حبان: ربما أخطأ[1] وفيه:

عبدالله بن عمرالعمري. قال أبوزرعة عن أحمد إمام الحنابلة: انه کان يزيد في الاسانيد ويخالف. وقال علي بن المديني: ضعيف. وقال يحيي بن سعيد: لايحدث عنه. وقال يعقوب بن شيبة: في حديثه إضطراب. وقال صالح جزرة: لين مختلط الحديث وقال النسائي: ضعيف الحديث. وقال ابن سعد: کثير الحديث يستضعف. وقال أبو حاتم: يکتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن حبان: کان ممن غلب عليه الصلاح حتي غفل عن الضبط فاستحق الترک. وقال البخاري في التاريخ: کان يحيي بن سعيد

[صفحه 93]

يضعفه. وقال أبوأحمد الحاکم: ليس بالقوي عندهم. وقال المروزي: ذکره أحمد فلم يرضه[2] وفيه جهم بن أبي الجهم. قال الذهبي في ميزان الاعتدال: لايعرف.



صفحه 93.





  1. تهذيب التهذيب 489: 10.
  2. تهذيب التهذيب 327: 5.