الملائكة تكلم عمر بن الخطاب











الملائکة تکلم عمر بن الخطاب



أخرج البخاري في کتاب المناقب باب مناقب عمر عن أبي هريرة قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: لقد کان فيمن قبلکم من بني اسرائيل رجال يکلمون من غير أن يکونوا أنبياء فان يکن من امتي منهم أحد فعمر.

وأخرج في الصحيح بعد حديث غار عن أبي هريرة قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: انه قد کان فيما مضي قبلکم من الامم محدثون إن کان في امتي هذه منهم فانه عمر بن الخطاب أسلفنا ألفاظ هذه الرواية في الجزء الخامس 46-42 ط 2، ومر هناک عن القسطلاني قوله: ليس قوله «فان يکن» للترديد للتأکيد بل کقولک: إن يکن لي صديق ففلان إذ المراد إختصاصه بکمال الصداقة لا نفي الاصدقاء. الخ.

قال الاميني: أنا لست أدري ماالغاية في حديث الملائکة مع عمر؟ أهي محض

[صفحه 91]

إيناسه باختلاف الملک اليه وتکليمه إياه؟ أم هي إقالة عثراته، وتسديد خطاه، ورد أخطاءه، وتعليمه مالم يعلم؟ حتي لايکون خليفة المسلمين خلوا عن جواب مسألة، صفرا عن حل معضلة، ولا يفتي بخلاف الشريعة المطهرة، ولا يرمي القول علي عواهنه، إن کانت للمحادثة المزعومة غاية معقولة فهي هذه لاغيرها، إذن فراجع الجزء السادس وتتبع الخطي، وترو في الاخطاء، واسمع مالا يعني، وانظر إلي التافهات، و عندنا أضعاف ما هنالک لعل بعض الاجزاء الآتية يتکفل بعضها إنشاءالله تعالي، فهل هذا الملک طيلة صدور ما في نوادر الاثر في الجزء السادس منه کان في سنة عن أداء وظيفته؟ أو کان ما يصدر خافيا عليه؟ أو أن الاستبداد في الرأي کان يحول بينهما؟ أو أن الملک في حله وترحاله قديتأخر عن الاوبة اليه؟ فيقع مايقع في غيبته، أو أن القصة مفتعلة لامقيل لها في مستوي الصحة؟ وهذه أقوي الوجوه ولعله غيرخاف علي البخاري نفسه لکنه...



صفحه 91.