ثناء أميرالمؤمنين علي الخليفة











ثناء أميرالمؤمنين علي الخليفة



أخرج ابن الجوزي في صفة الصفوة 97: 1 من طريق الحسن قال قال علي عليه السلام: لما قبض رسول الله صلي الله عليه وسلم نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي صلي الله عليه وسلم قد قدم أبابکر في الصلاة، فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله صلي الله عليه وسلم لديننا فقد منا أبابکر.

وأخرجه مرسلا ايضا المحب الطبري في الرياض النضرة 150: 1 فقال: وعنه قال: قال علي: قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم أبابکر يصلي بالناس وقدرأي مکاني وما کنت غائبا ولا مريضا، ولوأراد أن يقدمني لقدمني فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلي الله عليه وسلم لديننا.

وعن قيس بن عبادة قال قال لي علي بن أبي طالب: ان رسول الله صلي الله عليه وسلم مرض ليالي وأياما ينادي بالصلاة فيقول: مروا أبابکر فليصل بالناس، فلماقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم نظرت فاذا الصلاة علم الاسلام، وقوام الدين، فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلي الله عليه وسلم لديننا فبايعنا.

قال الاميني: ماأجرأ الحفاظ علي رواية هذه الاکاذيب الفاحشة، وإغراء بسطاء الامة المسکينة بالجهل، والتمويه علي الحقائق بأمثال هذه الافائک؟ وهم مهرة الفن ولا يغرب عن أي أحد منهم عرفان ما في تلکم المختلقات من الغمز والاعتلال.

نعم وکم وکم يجد الباحث في طيات أجزاء کتابنا هذا مما يکذب هذه الافيکة من التاريخ المتسالم عليه، والحديث الصحيح، والنصوص الصريحة من کلمات مولانا أميرالمؤمنين، وشتان بينه وبين کلمات الحفاظ والمؤرخين حول تخلف علي عليه السلام عن بيعة أبي بکر؟ مثل قول القرطبي في المفهم شرح صحيح مسلم في شرح حديث منه. قوله: کان لعلي من الناس جهة حياة فاطمة قال: جهة أي جاه واحترام کان الناس يحترمون عليا في حياتها کرامة لها کأنها بضعة من رسول الله وهو مباشر

[صفحه 37]

لها فلما ماتت وهو لم يبايع أبابکر. انصرف الناس عن ذلک الاحترام ليدخل فيما دخل فيه الناس ولا يفرق جماعتهم.

نعم: أکثر الوضاعون في الکذب علي سيد العترة أميرالمؤمنين وبان ذلک في الملاء حتي قال عامر بن شراحيل: أکثر من کذب عليه من الامة الاسلا مية هو أميرالمؤمنين عليه السلام[1] وإليک نماذج مما يعزي اليه وهو سلام الله عليه برئ منه، أضفها إلي أحاديث الغلو في فضائل أبي بکر.



صفحه 37.





  1. تذ کرة الحفاظ للذهبي 77: 1.