نظرة في الخلافة التي جاء بها القوم











نظرة في الخلافة التي جاء بها القوم



قال الاميني: هذا ما جاء به القوم من الخلافة الاسلامية والامامة العامة فهي عندهم ليست إلا رياسة عامة لتدبير الجيوش، وسد الثغور، وردع الظالم، والاخذ للمظلوم، وإقامة الحدود، وقسم الفئ بين المسلمين، والدفع بهم في حجهم وغزوهم، ولا يشترط فيها نبوغ في العلم زايدا علي علم الرعية، بل هو والامة في علم الشريعة سيان، و يکفي له من العلم ما يکون عند القضاة، وهؤلاء القضاء بين يديک وأنت جد عليم بعلمهم ويسعک إمعان النظر فيه من کثب، ولا ينخلع الامام بفسقه وظلمه وجوره وفجوره، ويجب علي الامة طاعته علي کل حال برا کان أو فاجرا، ولا يسوغ لاحد مخالفته ولا القيام عليه والتنازع في أمره.

فعلي هذا الاساس کان يزحزح خلفاء الانتخاب الدستوري في القضاء والافتاء عن حکم الکتاب والسنة ولم يکن هناک أي وازع، ولم يکن يوجد قط أحد يأمر بالمعروف وينهي عن المنکر، خوفا مما افتعلته يد السياسة وجعلت به علي الافواه

[صفحه 146]

أوکية، من حديث عرفجة مرفوعا: ستکون هنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الامة وهي جميع فاضربوه بالسيف کائنا من کان.[1] .

ورواية عبدالله مرفوعا: ستکون بعدي أثرة وأمور تنکرونها قالوا: يا رسول الله کيف تأمر من أدرک منا ذلک؟ قال: تؤدون الحق الذي عليکم، وتسألون الله الذي لکم.

«صحيح مسلم 2 ص 118»

وعلي هذا الاساس تمکن معاوية بن أبي سفيان من أن يجلس بالکوفة للبيعة و يبايعه الناس علي البراءة من علي بن أبي طالب.

«البيان والتبيين 85:2»

وعلي هذا الاساس أقر عبدالله بن عمر بيعة يزيد الخمور، قال نافع: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه ومواليه. وفي رواية سليمان

حشمه و ولده وقال: إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ينصب لکل غادر لواء يوم القيامة. زاد الزهراني: قال: وإنا قد بايعنا هذا الرجل علي بيعة الله ورسوله، وإني لا أعلم غدرا أعظم من أن تبايع رجلا علي بيعة الله ورسوله ثم تنصب له القتال، وإني لا أعلم أحدا منکم خلع ولا بايع في هذا الامر إلا کانت الفيصل فيما بيني وبينه.

وفي لفظ: ان عبدالله بن عمر جمع أهل بيته حين انتزي أهل المدينة مع عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، وخلعوا يزيد بن معاوية، فقال: إنا بايعنا هذا الرجل علي بيعة الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال: هذه غدرة فلان،وإن من أعظم الغدر بعد الاشراک بالله أن يبايع رجل رجلا علي بيع الله ورسوله، ثم ينکث بيعته، ولا يخلعن أحد منکم يزيد، ولا يشرفن أحد منکم في هذا الامر فيکون صيلما بيني وبينه.[2] .

وعلي هذا الاساس جاء عن حميد بن عبدالرحمن إنه قال: دخلت علي يسير الانصاري (الصحابي) حين استخلف يزيد بن معاوية فقال: إنهم يقولون: إن يزيد ليس بخير أمة محمد صلي الله عليه وسلم وأنا أقول ذلک ولکن لان يجمع الله أمر أمة محمد صلي الله عليه وسلم أحب إلي من أن يفترق، قال النبي صلي الله عليه وسلم: لا يأتبک في الجماعة إلاخير.[3] .

[صفحه 147]

وعلي هذا الاساس تکلمت عائشة فيما رواه الاسود بن يزيد قال: قلت لعائشة: ألا تعجبين من رجل من الطلقاء ينازع أصحاب محمد في الخلافة؟ قالت: وما تعجب من ذلک؟ هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر، وقد ملک فرعون أهل مصر أربعمائة سنة[4] وعلي هذا الاساس يوجه قول مروان بن الحکم، قال: ما کان أحد أدفع عن عثمان من علي، فقيل له: ما لکم تسبونه علي المنابر؟ قال: إنه لا يستقيم لنا الامر إلا بذلک.[5] .

وعلي هذا الاساس صح قتل معاوية عبدالرحمن بن خالد لما أراد البيعة ليزيد، إنه خطب أهل الشام وقال لهم: يا أهل الشام إنه قد کبرت سني، وقرب أجلي، وقد أردت أن أعقد لرجل يکون نظاما لکم، إنما أنا رجل منکم فرأوا رأيکم فأصقعوا واجتمعوا وقالوا: رضينا عبدالرحمن بن خالد[6] فشق ذلک علي معاوية وأسرها في نفسه، ثم إن عبدالرحمن مرض فأمر معاوية طبيبا عنده يهوديا وکان عنده مکينا أن يأتيه فيسقيه سقية يقتله بها، فأتاه فسقاه فانخرق بطنه فمات، ثم دخل أخوه المهاجر ابن خالد دمشق مستخفيا هو وغلام له فرصدا ذلک اليهودي فخرج ليلا من عند معاوية فهجم عليه ومعه قوم هربوا عنه فقتله المهاجر.

ذکره أبوعمر في الاستيعاب 408:2 فقال: وقصته هذه مشهورة عند أهل السير والعلم بالآثار والاخبار اختصرناها، ذکرها عمر بن شبه في أخبار المدينة وذکرها غيره.ا ه. وذکرها ابن الاثير في أسد الغابة 289:3.

وعلي هذا الاساس يتم اعتذار شمر بن ذي الجوشن قاتل الامام السبط فيما رواه أبواسحاق، قال: کان شمر بن ذي الجوشن يصلي معنا ثم يقول: للهم إنک شريف تحب الشرف وإنک تعلم أني شريف فاغفر لي قلت: کيف يغفر لله لک و قد أعنت علي قتل ابن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ويحک فکيف نصنع؟ إن أمراءنا هؤلاء

[صفحه 148]

أمر ونا بأمر فلم نخالفهم، ولو خلقناهم کنا شرا من هذه الحمر الشقاة.[7] .

وفي لفظ: أللهم اغفرلي فإني کريم لم تلدني اللئام. قلت له: إنک لسيئ الرأي والفکر تسارع إلي قتل ابن بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وتدعو بهذا الدعاء، فقال: إليک عني فلو کنا کما تقول أنت وأصحابک لکنا شرا من الحمر في الشعاب.

وعلي هذا الاساس جري ما جري علي أبي بکر الطائي وأصحابه. قال سليمان ابن ربوة: اجتمعت أنا وعشرة من المشايخ في جامع دمشق فيهم أبوبکر بن أحمد بن سعيد الطائي فقرأنا فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فوثب علينا قريب من مائة يضربونا ويسحبونا إلي الوالي فقال لهم أبوبکر الطائي: ياسادة اسمعوا لنا إنما قرأنا اليوم فضائل علي وغدا نقرأ فضائل أميرالمؤمنين معاوية رضي الله عنه وقد حضرتني أبيات فإن رأيتم أن تسمعوها؟ فقالوا له: هات فأنشأ بديها.


حب علي کله ضرب
يرجف من خيفته القلب


ومذهبي حب إمام الهدي
يزيد والدين هو النصب


من غير هذا قال فهو امرؤ
ليس له عقل ولا لب


والناس من يغد لاهوائهم
يسلم وإلا فالقضا نهب


قالوا: فخلوا عنا.

«تمام المتون للصفدي ص 188»

وعلي هذا الاساس هتکت حرمات آل الله، وأضيعت مقدسات العترة والهادية، وسفکت دماء الابرياء الازکياء من شيعة أهل البيت الطاهر، وشاع وذاع لعن سيد العترة نفس النبي الاقدس، والمطهر بلسان الله، علي صهوات المنابر، واتخذه خلفاء بني امية سنة متبعة في أرجاء العالم الاسلامي، حتي وبخ معاوية سعد بن أبي وقاص لسکوته عن سب أبي السبطين مولانا أميرالمؤمنين[8] حتي تمکن عبدالله بن الوليد ابن عثمان بن عفان من أن قام إلي هشام بن عبدالملک عشية عرفة وهو علي المنبر فقال: يا أميرالمؤمنين إن هذا يوم کانت الخلفاء تستحب فيه لعن أبي تراب.[9] .

[صفحه 149]

وقال سعيد بن عبدالله لهشام بن عبدالملک: يا أميرالمؤمنين إن أهل بيتک في مثل هذه المواطن الصالحة لم يزالوا يلعنون أبا تراب فالعنه أنت أيضا.[10] .

وعلي هدا الاساس من معني الخلافة لا عسف ولا حزازة في رأي الخليفة الاول ومن حذا حذوه من صحة اختيار المفضول علي الفاضل، وتقديم المتأخر علي المتقدم باعذار مفتعلة، وأوهام مختلقة، ومرجحات واهية، وسياسة وقتية، إذ الامر الذي لا يشترط في صاحبه شئ من القداسة الروحية، والملکات الفاضلة، والخلايق الکريمة، والنفسيات الشريفة، ومعالم ومعارف، ومدارج ومراتب، ولا يؤاخذ هو بما فعل، ولا يخلع بتعطيل الاحکام، وترک إقامة، الحدود، ولا ينابذ ما دام يقيم في امته الصلاة کما سمعت تفصيل ذلک کله لا وازع عندئذ من أن يکون أمثال أبي عبيدة الجراح حفار القبور حاملا لهذا العب ء الثقيل، متحليا بأبراد الخلافة، ولا مانع من تقديم الخليفة الاول إياه أو صاحبه علي نفسه في بدء الامر، ولا حاجز من اختيار أي مستأهل لتنفيذ ماذکر ص 138 مما يقام له الامام ولو بمعونة سماسرته وجلاوزته ومن يهمه أمره، بل من له الشدة والفظاظة والعنف والتهور إلي أمثالها ربما يکون أولي من غيره مهما اقتضته السياسة الوقتية.

واتبع الاکثرون الخليفة في تقديم المفضول علي الفاضل، قال القاضي في المواقف: جوز الاکثرون إمامة المفضول مع وجود الفاضل، إذ لعله أصلح للامامة من الفاضل، إذا المعتبر في ولاية کل أمر معرفة مصالحه ومفاسده، وقوة القيام بلوازمه، ورب مفضول في علمه وعمله هو بالزعامة أعرف، وشرائطها أقوم، وفصل قوم فقالوا: نصب الافضل إن أثار فتنة لم يجب وإلا وجب. وقال الشريف الجرجاني: کما إذا فرض أن العسکر والرعاية لا ينقادون للفاضل بل للمفضول.

«شرح المواقف 279:3»

قال الاميني: إنا لا نريد بالافضل إلا الجامع لجميع صفات الکمال التي يمکن اجتماعها في البشر لا الافضلية في صفة دون اخري، فيکون حينئذ الافقه مثلا هو الابصر بشئون السياسة، والاعرف بمصالح الامور ومفاسدها، والاثبت في إدارة الصالح العام، والابسل في مواقف الحروب، والاقضي في المحاکمات، والاخشن في ذات الله، والارأف بضعفاء

[صفحه 150]

الامة، والاسمح علي محاويج الملا الديني، إلا أمثالها من الشرايط والاوصاف،إذن فلا تصوير لما حسبوه من أن المفضول قد يکون أقدر وأعرف وأقوم. إلخ. وعلي المولي سبحانه أن لا يخلي الوقت عن انسان هو کما قلناه، بعد أن أثبتنا ان تقييضه من اللطف الواجب عليه سبحانه، وهو عديل القرآن الکريم ولا يفترقا حتي يراد علي النبي الحوض.

وأما من لا ينقاد له من الجيش وغيره فهو کمن لا ينقاد لصاحب الرسالة، لا يزحزح بذلک صاحب الامر عما قيضه الله له من الولاية الکبري، بل يجب علي بقية الامة إخضاعهم کما أخضعوا أهل الردة أو من حسبوه منهم، وأن يفوقوا اليه سهم الجن کما فوقوه إلي سعد بن عبادة أمير الخزرج.

ولم تکن للخليفة مندوحة عن رأيه في تقديم المفضول، وما کان إلا تصحيحا لخلافة نفسه، ولتقدمه علي من قدسه المولي سبحانه في کتابه العزيز، ورآه نفس النبي الاقدس وقرن طاعته بطاعته، وولايته بولايته، وأکمل به الدين، وأتم به النعمة، وأمر نبيه بالبلاغ وضمن له العصمة من الناس، وهتف هاتف الوحي بولايته وأولويته بالمؤمنين من أنفسهم في محتشد رهيب بن مائة ألف أو يزيدون قائلا: يا أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولي المؤمنين، وأنا أولي بهم من أنفسهم من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

ولم تکن تخفي لاي أحد فضائل أبي السبطين وملکاته وروحياته، وطيب عنصره، وطهارة محتده، وقداسة مولده، وعظمة شأنه، وبعد شأوه في حزمه وعزمه وسبقه في الاسلام، وتفانيه في ذات الله، وأفضليته في العلم والفضائل کلها.

نعم: علي رأي الخليفة في تقديم المفضول علي الفاضل وقع الانتخاب من أول يومه، فبويع أبوبکر بعقد رجلين ليس إلا: عمر بن الخطاب وأبي عبيدة الحفار ابن الجراح، وکان الامر أمر نهار قصي ليلا، مدبرا بين اولئک الرجال مؤسسي الانتخاب الدستوري، وما اتبعهما يوم ذاک إلا اسيد بن حضير، وبشر بن سعد، ثم دردب الناس لما عضه الشفاف[11] واتسع الخرق علي الراقع، وما ادرکت القويمة حتي أکلتها

[صفحه 151]

الهويمة[12] وأصبح المصلح الهضيم يقول: دع الرجل واختياره[13] وإن في الشر خيارا، ولا يجتني من الشوک العنب.بويع أبوبکر ودب قمله[14] وقسمت الوظايف الدينية من أول يومه بين ثلاث: له الامامة، وقال عمر: وإلي القضاء. قال أبوعبيدة: وإلي الفئ. وقال عمر: فلقد کان يأتي علي الشهر ما يختصم إلي فيه اثنان[15] ولم يکن هناک من يزعم أو يفوه بأفضلية أبي بکر وعمر من مولانا أميرالمؤمنين، هذا أبوبکر ينادي علي صهوات المنابر: وليت ولست بخيرکم، ولي شيطان يعتريني.ويطلب من أمته العون له علي نفسه و إقامة أمته وعوجه.[16] .

وهذا عمر بن الخطاب ونصوصه بين يديک علي أن الامر کان لعلي غير أنهم زحزحوه عنه لحداثة سنه والدماء التي عليه[17] أولما قاله لما عزم علي الاستخلاف: لله أبوک لولا دعابة فيک. کما في «الغيث المنسجم للصفدي 168: 1» وکان يدعو الله ربه أن لا يبقيه لمعضلة ليس فيها أبوالحسن، ويري ان عليا لولاه لضل هو[18] ولولاه لهلک هو، ولولاه لا فتضح هو، وعقمت النساء أن تلدن مثل علي. إلي کثير مما مر عنه في الجزء السادس في نوادر الاثر، ولم يکن قط يختلج في هواجس ضميره ولن يختلج «وأني يختلج» أنه کان يماثل مولانا عليا في إحدي فضائله، أو يدانيه في شئ منها، أو يبعد عنه بقليل.

وبعدما عرفت معني الخلافة عند القوم، ووقفت علي رأي سلفهم فيها وفي مقدمهم الخليفة الاول، هلم معي إلي التهافت بين تلکم الکلمات وبين مزاعم اخري جنح إليها

[صفحه 152]

لفيف آخر «ولو کان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا کثيرا».

قال أحمد بن محمد الوتري البغدادي في روضة الناظرين ص 2: إعلم أن جماهير أمل السنة والجماعة يعتقدون ان أفضل الناس بعد النبي صلي الله عليه وسلم أبوبکر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله تعالي عنهم، وان المتقدم في الخلافة هوالمقدم في الفضيلة لا ستحالة تقديم المفضول علي الفاضل لانهم کانوا يراعون الافضل فالافضل، والدليل عليه: إن أبابکر رضي الله عنه لما نص علي عمر رضي الله عنه قام إليه طلحة رضي الله عنه فقال له: ما تقول لربک وقد وليت علينا فظا غليظا قال أبوبکر رضي الله عنه: فرکت لي عينيک، ودلکت لي عقبيک، وجئتني تکفني عن رأيي، وتصدني عن ديني أقول له إذا سألني: خلفت عليهم خير أهلک. فدل علي أنهم کانوا يراعون الافضل فالافضل. ا ه. وأنت تري أن هذه المزعمة فيها دجل لاغراء البسطاء من الامة المسکينة و هي تصادم رأي الجمهور ونظريات علماء الکلام منهم، وعمل الصحابة ونصوصهم، وقبل کل شيئ رأي الخليفة أبي بکر، وکأن ما حسبه من الاستحالة قد خفي علي الخليفة وعلي من آزره علي أمره، واعتنق إمامته في القرون والاجيال من بعده وکأن أفضلية الرجل الفظ الغليظ کانت تخفي علي الصحابة، ولم يکن يعلمها أحد فأعرب عنها أبوبکر، وکأن التاريخ ونوادر الاثر لم تکن بين يدي (الوتري) حتي يعرف مقادير الرجال، ولا يغلو فيهم ولا يتحکم ولا يجازف في القول ولا يسرف في الکلام ويعلم بأن عمر لو کان خير الامة وتلک سيرته ونوادر أثره فعلي الاسلام السلام.

نعم: إنما هي أهواء وشهوات أخذ کل بطرف منها، وفتاوي مجردة هملج ورائها کل حسب ميوله، ونحن نضع عقلک السليم مقياسا بين هذين الامامين: من نصفه نحن، ومن يقول به هؤلاء. فراجعه إلي أيهما يجنح، وأيا منهما يتخذه وسيلة بينه وبين ربه سبحانه، وأيهما يحق له أن يستحوذ علي رقاب المسلمين ونفوسهم ونواميسهم وأحکامهم في دنياهم واخراهم؟ إن لم تکن في ميزان نصفته عين. فويل للمطففين.

[صفحه 153]


صفحه 146، 147، 148، 149، 150، 151، 152، 153.








  1. صحيح مسلم 2 ص 121، سنن ابي داود 283:2.
  2. صحيح البخاري. 166:1 سنن البيهقي 159:8 و 160، مسند احمد 96:2.
  3. الاستيعاب 2 ص 635 اسد الغابة 126:5.
  4. اخرجه ابن ابي حاتم کما في الدر المنثور 19:6.
  5. الصواعق المحرقة ص 33.
  6. صحابي من فرسان قريش له هدي حسن وفضل وکرم الا انه کان منحرفا عن علي و بني هاشم: اسد الغابة 289:3.
  7. تاريخ ابن عساکر 338:6، ميزان الاعتدال للذهبي 449:1.
  8. راجع الجزء الثالث ص 200 ط 2.
  9. رسائل الجاحظ ص 92، انساب البلاذري 116:5.
  10. تاريخ ابن کثير 432:9.
  11. مثل يضرب لمن يمتنع مما يراد منه ثم يذل وينقاد.
  12. أصل المثل: ادرک القويمة لا تأکلها الهويمة. والمراد: ادراک الرجل الجاهل حتي لا يقع في هلکة.
  13. مثل يضرب لمن لا يقبل الوعظ.
  14. مثل يضرب للانسان اذا سمن وحسن حاله.
  15. طبقات ابن سعد 3 ص 130.
  16. راجع ما مر في هذا الجزء ص 118.
  17. راجع ما مر في الجزء الاول ص 389، وفي هذا الجزء ص 80.
  18. التمهيد للباقلاني ص 199.