راي الخليفة الثاني في الخلافة وأقواله فيها











راي الخليفة الثاني في الخلافة وأقواله فيها



عن عبدالرحمن بن أبزي قال: قال عمر: هذا الامر في أهل بدر ما بقي منهم أحد، ثم في أهل احد ما بقي منهم أحد، وفي کذا وکذا، وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيئ (طبقات ابن سعد 248:3) وفي کلمة له ذکرها ابن حجر في الاصابة 305:2: إن هذا الامر لا يصلح للطلقاء ولا لابناء الطلقاء.

وقال: لو أدرکني أحد رجلين فجعلت هذا الامر إليه لوثقت به: سالم مولي أبي حذيفة، وأبي عبيدة الجراح. ولو کان سالم حيا ما جعلتها شوري.[1] .

وقال لما طعن: إن ولوها الاجلح سلک بهم الطريق الاجلح المستقيم: يعني عليا. فقال له ابن عمر: ما يمنعک أن تقدم عليا؟ قال: أکره أن أحملها حيا وميتا. (الانساب للبلاذري 16:5، الاستيعاب لابي عمر 419:2).

وقال: لوليتها عثمان لحمل آل أبي معيط علي رقاب الناس، والله لو فعلت لفعل ولو فعل لاوشکو أن يسيرو إليه حتي يجزوا رأسه. فقالوا: علي؟ قال. رجل قعدد[2] قالوا: طلحة؟ قال: ذاک رجل فيه بأو[3] قالوا: الزبير؟ قال. ليس هناک. قالوا: سعد؟ قال: صاحب فرس وقوس. فقالوا: عبدالرحمن بن عوف؟قال: ذاک فيه إمساک شديد، ولا يصلح لهذا الامر إلا معط في غير سرف، وممسک في غير تقتير.

أخرجه القاضي أبويوسف الانصاري المتوفي 182 في کتابه «الآثار» نقلا عن شيخه إمام الحنفية أبي حنيفة.

[صفحه 145]

هذه الکلمات وما يتلوها سلسلة بلاء تشذ عن الحق والمنطق غير أنا نمر بها کراما.

وعن ابن عباس قال: قال عمر: لا أدري ما أصنع بأمة محمد؟ وذلک قبل أن يطعن، فقلت: ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه عليهم؟ قال: أصاحبکم؟ يعني عليا قلت: نعم، هو أهل لها في قرابته برسول الله صلي الله عليه وسلم وصهره وسابقته وبلائه. فقال عمر إن فيه بطالة وفکاهة. قلت: فأين أنت عن طلحة؟ قال: أين الزهو والنخوة؟ قلت عبدالرحمن بن عوف؟ قال: هو رجل صالح علي ضعف قلت: فسعد؟ قال: ذاک صاحب مقنب وقتال، لا يقوم بقرية لو حمل أمرها. قلت: فالزبير؟ قال: لقيس مؤمن الرضي کافر الغضب شحيح. إن هذا الامر لا يصلح إلا لقوي في غير عنف، رفيق في غير ضعف، جواد في غير سرف. قلت: فأين عن عثمان؟ قال: لو وليها لحمل بني أبي معيط علي رقاب الناس ولو فعلها لقتلوه.

ذکره البلاذري في الانساب 16:5، وفي لفظ آخر له ص 17: قيل: طلحة؟ قال: أنفه في السماء وإسته في الماء.


صفحه 145.








  1. طبقات ابن سعد 248:3، التمهيد للباقلاني 204، الاستيعاب لابي عمر 561:2، طرح التثريب 49:1، اسد الغابة 246:2.
  2. القعدد الجبان الخامل. کأن الخليفة نسي سوابق، مولانا امير المؤمنين في المغازي و الحروب وعزمه الماضي وبسالته المشهودة إلي غيرها من صفاته الکمالية وتغافل عن ان الذي أقعده عن مناجزته بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وآله هو خوف الردة من الناس بوقوع الفتنة لا حذار بارقة عمر وراعدته وشجاعته التي هو سلام الله عليه جد عليم بکمها وکيفها، نعم: الجو الخالي يبعث الانسان علي أن يقول هکذا.
  3. البأو: الکبر والتعظيم فيه.