کلمة القرطبي
قال الاميني: فما المبرر عندئذ لتخلف عبدالله بن عمر. وأسامة بن زيد. وسعد ابن أبي وقاص. وأبي موسي الاشعري. وأبي مسعود الانصاري. وحسان بن ثابت. والمغيرة بن شعبة. ومحمد بن مسلمة وبعض آخر من ولاة عثمان علي الصدقات وغيرها عن بيعة مولانا أميرالمؤمنين بعد اجماع الامة عليها؟ وما عذر تأخرهم عن طاعته في حروبه، وقد عرفوا بين الصحابة وسموا المعتزلة لا عتزالهم بيعة علي؟[2] . [صفحه 144]
وقال القرطبي في تفسيره 1 ص 230: فإن عقدها واحد من أهل الحل والعقد فذلک ثابت ويلزم الغير فعله خلافا لبعض الناس حيث قال: لا تنعقد إلا بجماعة من اهل الحل والعقد، ودليلنا أن عمر رضي الله عنه عقد البيعة لابي بکر ولم ينکر أحد من الصحابة ذلک[1] ولانه عقد فوجب ألا يفتقر إلي عدد يعقدونه کسائر العقود، قال الامام أبوالمعالي: من انعقدت له الامامة بعقد واحد فقد لزمت، ولا يجوز خلعه من غير حدث وتغير أمر، قال: هذا مجمع عليه. ا ه.
صفحه 144.