بنت الحقيقة في كتاب الغدير











بنت الحقيقة في کتاب الغدير



بنت الحقيقة أسفرت عن وجهها
ما بين أسطره وشع سناها


أبدت محياها الجميل وقبله
کانت غياهب باطل تغشاها


تلک الحقيقة في «الغدير» فحيها
إن کنت ذا عقل وخذ بهداها


کانت محجبة يشق حصولها
واليوم قد برزت لمن يهواها


برزت برغم (حسودها) وضاءة
أعظم (بمن) في جهده أبداها


کم معول للحقد رام بنائها
هدما فلم يفلح بهدم بناها


سبعون ألفا ضيعوا ميثاقها
تبالهم من جهلهم معناها


سدلوا عليها الستر من أحقادهم
سفها. وهل تخفي ذکاء ضياها؟


ويل التعصب کم به خبت
أنواره أو بدعة أحياها


لا منصف يعطي الحقيقة مالها
في ذمة الوجدان أو يرضاها


بنت الحقيقة في علو مقامها
جذلانة في فعل من والاها


يهوي الحقيقة منصفا لا ينثني
عن حبها أو يعشقن سواها


مثل (ابن أحمد) من غدا متجاهرا
في نصرها لا يحذرن عداها


بذل النفيس لوجهها لا ينبغي
أجرا فنال الفوز في إحياها


إيها حليف الحق کم من بدعة
کانت محجبة کشفت غطاها


أظهرتها بين الملاکي يعرفوا
أين الهدي ثاو وأين عماها


ذاک (الغدير) وقد تضمن معجزا
يبقي مدي الاعوام لا يتناها


فاهنأ بذکر لا يزول وفي غد
دار النعيم تفوز في سکناها