الاجماع في أيمان أبي طالب











الاجماع في أيمان أبي طالب



هؤلاء شيعة أهل البيت عليهم السلام لا يشک أحد منهم في ايمان أبي طالب عليه السلام ويرونه في أسمي مراقيه وعلي صهوته العليا آخذين ذلک يدا عن يد حتي ينتهي الدور إلي الصحابة منهم والتابعين لهم باحسان، ومذعنين في ذلک بنصوص أئمتهم عليهم السلام بعد ما ثبت عن جدهم الاقدس رسول الله صلي الله عليه وآله، قال المعلم الاکبر شيخنا المفيد في (أوائل المقالات) ص 45: إتفقت الامامية علي أن آباء رسول الله صلي الله عليه وآله من لدن آدم إلي عبدالله مؤمنون بالله عزوجل موحدون (إلي أن قال): واجمعوا علي ان أباطالب مات مؤمنا، وأن آمنة بنت وهب کانت علي التوحيد. الخ. وقال شيخ الطائفة أبوجعفر الطوسي في التبيان 398:2: عن أبي عبدالله وأبي جعفر عليهماالسلام ان أباطالب کان مسلما، وعليه إجماع الامامية لا يختلفون فيه، ولها علي ذلک أدلة قاطعة موجبة للعلم.

وقال شيخنا الطبرسي في مجمع البيان 287:2: قد ثبت إجماع أهل البيت علي إيمان أبي طالب وإجماعهم حجة لانهم أحد الثقلين الدين النبي صلي الله عليه وآله وسلم بالتمسک بهما بقوله: إن تمسکم بهما لن تضلوا.

وقال سيدنا ابن معد الفخار: لقد يکفينا من الاستدلال علي ايمان أبي طالب عليه السلام إجماع أهل بيت رسول الله صلي الله عليه وآله وعليهم أجمعين وعلماء شيعتهم علي إسلامه و إتفاقهم علي ايمانه، ولو لم يرد عنه من إلافعال التي لا يفعلها إلا المؤمنون، والاقوال التي لا يقولها إلا المسلمون، ما يشهد له بصحة الاسلام وتحقيق الايمان، إذ کان إجماعهم حجة يعتمد عليها ودلالة يصمد إليها. کتاب الحجة ص 13.

وقال شيخنا الفتال في روضة الواعظين ص 120: إعلم أن الطائفة المحقة قد أجمعت علي ان أباطالب، وعبدالله بن المطلب، وآمنة بنت وهب، کانوا مؤمنين و أجماعهم حجة.

وقال سيدنا الحجة ابن طاوس في الطرائف ص 84: إنني وجدت علماء العترة

[صفحه 385]

مجمعين علي إيمان أبي طالب. وقال في ص 87: لا ريب ان العترة أعرف بباطن ابيطالب من الاجانب، وشيعة أهل البيت مجمعون علي ذلک، ولهم فيه مصنفات وما رأينا وما سمعنا ان مسلما أحوجه ما أحوجهم في إيمان أبيطالب، والذي نعرفه منهم انهم يثبتون ايمان الکافر بأدني خبر واحد وبالتلويح، وقد بلغت عداوتهم لبني هاشم إلي إنکار ايمان أبي طالب مع ثبوت ذلک بالحجج الثواقب إن هذا من جملة العجائب.

وقال ابن ابي الحديد في شرحه 311:3: إختلف الناس في أبي طالب فقالت الامامية واکثر الزيدية: ما مات إلا مسلما، وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلک منهم الشيخ أبوالقاسم البلخي وأبوجعفر الاسکافي وغيرهما.

وقال العلامة المجلسي في البحار 29:9: قد أجمعت الشيعة علي إسلامه وانه قد آمن بالنبي صلي الله عليه وآله في أول الامر ولم يعبد صنما قد بل کان من أوصياء ابراهيم عليه السلام واشتهر اسلامه من مذهب الشيعة حتي أن المخالفين کلهم نسبوا ذلک إليهم و تواترت الاخبار من طرق الخاصة والعامة في ذلک، وصنف کثير من علمائنا ومحدثينا کتابا مفردا[1] في ذلک کما لا يخفي علي من تتبع کتب الرجال.


صفحه 385.








  1. ستوافيک عدة ممن أفرد التأليف في ايمان ابي طالب عليه السلام.