کتب أتتنا من عفک
فأي غدير جاء والبحر دونه؟ فإن قلت إن البحر باهي بدره ثم ختمه بأبيات راجيا أن تنشر في هذاالجزء ألا وهي: کتاب «الغدير» جليل خطير ذکاء وسرنا علي ضوئها أعبدالحسين ويا حاويا فکيف احبر فيک الثنا أعبد الحسين بمجد الحسين «فيا أيها السيد الفاضل الشريف هلال الکمال بافق العراق ومذ جاءنا بالغدير البشير فقأت عيونا غداة به فهذا «الغدير» لنامنهل وهذا «الغدير» ورب الغدير فأين الجواهر منه تکون؟ فسفر هدي فاق أضرابه وجدنا «الغدير» لنا شافيا وفيه الکفاية عن غيره فإن کنت تنوي به قربة وإن کنت تنوي به غاية [صفحه 398] وله کتاب آخر إلينا ختمه بقوله: دع المجدب الظامي يموت بدائه إيصدر عن روض «الغدير» ومائه ويحسب أن يروي غليل فؤاده فدعه يلاقي حتفه هو صاديا (کتاب آخر) تلقيناه من الشاعر العلوي النبيل السيد يحيي السيد داود الشرع صدره بقوله: الحق أبلج وضاح لطالبه والفضل يرجع في العصر الحديث لمن ذاک (الاميني) قد لاحت معاجزه وقفاها بفصول الاطراء وختمه بارجوزة تربو علي أربعين بيتا يذکر فيها کتاب الغدير «وبعض مصادره، أرجأنا نشرها إلي آونة اخري. (کتاب ثالث) أخذناه من الشاعر المبدع يحيي صالح الحلي افتتح کتابه بقوله: أنرت بسفرک هذاالجليل وأوضحت اکذوبة الجاحدين ثم سبک عقود القريظ، وسرد کلما منثورة في إطراء «الغدير» وتخلص منها بأبيات علي بحر رجز. فله وللشريفين الشکر المتواصل منا غير مجذوذ. م (کتاب رابع) أتانا من الخطيب الشاعر الشيخ کاظم آل حسن الجنابي بعفک وإليک نصه نظما ونثرا: سماحة العلامة الاکبر، شيخنا المعظم الشيخ عبدالحسين الاميني المحترم بعد تقبيل أناملکم والسلام عليکم والدعاء لکم بالخيرا قدم إليکم أبياتا نظمتها [صفحه 399] بدافع ديني لا اريد أن اقرظ بها کتاب (الغدير) الاغر الذي عجز عن تقريظه وإطرائه أعلام الفقه والفضيلة، وفطاحل العلماء ولم يحط بوصفه عباقرة الکلام وصيارفة الادب، وکيف يطيق شاعر مفلق أوذو يراع ملهم أن يحد نعته ويحيط بکنهه، وهو نسيج وحده نسجته يد القدرة، وصاغته کف العناية، وصفحته عين اللطف؟ فجاء بحمد الله فريدا في بابه، بليغا في خطابه، أصاب قلب الغرض، وکشف وجه الحقيقه وأماط عنها دياجير الظلم، وغياهب الاجحاف، فليس باستطاعتي والحالة هذه تقريظ مثل هذا الکتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن أنا وما قدر إمکاني يا سيدي! حتي أتصدي لمدح (الغدير) الذي نبت عن وصفه قرائح الشعراء وأقلام الکتاب؟ ولکني إنما أردت بأبياتي هذه إن راقت سيدنا (الاميني) أن يتفضل بنشرها لتکون لي ذکري خالدة بخلود غديرنا الصافي. سألوني عن «الغدير» اناس قلت: کان الغدير في سجن غي وغدا في السجون من يوم خم قد أتاه «الاميني» لما دعاه فجزاه الآله خير جزاء وإذا بالغدير بين يدينا فيه ماتشتهي النفوس وفيه فرحة الصادقين فيه وفيه ياکتاب «الغدير» أبهجت منا سوف تبقي بغرة الدهر نورا وسلام علي مؤلف سفر الشيخ کاظم آل حسن الجنابي
أتانا کتاب من الشاعر الشريف السيد نعمة السيد حسون البعاج المحترم، صدره بجمل الثناء الضافية علي کتابنا «الغدير» وشفعها بقوله:
غديرک بحر لا يساجله البحر
ففيه عقود لايماثلها الدر
وفيه لعمري بلوغ الارب
لقصد إليه الوري تقترب
جماع الکمال وعقد الادب
وأنت تجدد مجد العرب
حباک المهيمن أسمي الرتب
الفعال المنيف الحسب»
تواري زمانا وعنا احتجب
بدي مشرقابعد ماقد غرب
أعدت لقوم ليالي الطرب
لصادي الفواد شراب عذب
يفوق النضار وما من عجب
وأين اللجين وأين الذهب؟
هوالرأس حقا وهن الذنب
يزيل العناء وينفي النصب
ولا فقر بعد إلي من کتب
هنيئا فهذي أجل القرب
فقد نلت فيه لذاک الطلب
ويجرع من کأس الندامة صابا
ويتبع وهما نائيا وسرابا؟
ولما يجد غير «الغدير» شرابا؟
ودعه يري ما يرتضيه يبابا
کالشمس بادية في الافق للنظر
بسفره قد أتي عن محکم السور
فکان نور هدي في عالم البشر
طريق الهداية للمجحف
فلاح لنا منه سر خفي
أين کان «الغدير» قبل الاميني؟
صفدته قيود إفک ومين
يوم قال الآله: أکملت ديني
مستعينا فياله من معين
أوضح الحق في کتاب مبين
فيه تبيان کل شئ دفين
ما تلذ العيون رأي العيون
ترحه الکاذبين حق اليقين
مذ تلوناک کل قلب حزين
خالدا في الوجود طول السنين
فاق فضلا رجال کل القرون
صفحه 398، 399.