سياسة ضئيلة











سياسة ضئيلة



لما تکلم علي مع المصريين ورجعهم إلي بلادهم ورجع هو إلي المدينة دخل علي عثمان وأخبره انهم قد رجعوا فمکث عثمان ذلک اليوم حتي إذا کان الغد جاءه مروان فقال له: تکلم وأعلم الناس أن أهل مصر قد رجعوا، وان ما بلغهم عن إمامهم کان باطلا فإن خطبتک تسير في البلاد قبل أن يتحلب الناس عليک من أمصارهم فيأتيک من لاتستطيع دفعه. فأبي عثمان أن يخرج. فلم يزل به مروان حتي خرج فجلس علي المنبر فحمدالله وأثني عليه ثم قال: أما بعد: إن هؤلاء القوم من أهل مصر کان بلغهم عن إمامهم أمر فلما تيقنوا انه باطل ما بلغهم عنه رجعوا إلي بلادهم.

فناداه الناس من کل ناحية: اتق الله ياعثمان! وتب إلي الله. وکان أولهم عمرو ابن العاصي. قال: إتق الله يا عثمان فانک قد رکبت نهابير ورکبناها معک فتب إلي الله نتب. إلي آخر ما مر في هذا الجزء صفحة 137.